الكعدة
تعتبر الكعدة أو القعدة، سطح منبسط يمتد على مجال واسع يشكل ظهر حمادة أو هضبة صحراوية(1)، وتهم معظم السواحل الشمالية والمحصورة بين «جبل زيني» شمالا، و«وادي الساقية الحمراء» جنوبا، و«الحمادة»(2)شرقا، و«المحيط الأطلسي» غربا، وهي تتشكل من هضاب كلسية واسعة، يفصل بينها والساحل حوالي أربع كيلومترات، بارتفاع لا يتجاوز 200م، وهي المستفيدة من موقعها المحاذي للساحل، مما يتيح استفادتها من تساقطات مطرية تتيح جريانا موسميا، وبالتالي توفر غطاءً نباتيا يتشكل من نباتات شوكية تستغل كمجال رعوي(3).
ومن أهمها على الإطلاق «الكعدة» الممتدة ما بين مدينتي «طانطان» و«السمارة»، وهي شاسعة الأطراف، تتخللها كثبان رملية، وتخترقها أودية متشعبة تجزأ سطحها(4). وتعد من المرتفعات ذات علو خفيف تحد حوض «وادي الساقية الحمراء» من جهة الشمال، وتفصله عن حوض موازي له هو حوض «وادي الشبيكة»(5).
(1)مولاي إدريس شداد، معلمة المغرب، نشر دار الأمان، الرباط، الطبعة الأولى 1435هـ/2014م، ملحق (ج3)، (26/35).
(2)الحمادة: تمتد في الجهة الشرقية، فهي امتداد لـ«حمادة تيندوف»، وتغطي بهضابها المجال الممتد بين «درعة» و«الساقية الحمراء» و«كلتة زمور»، وتمتاز باخضرارها النسبي وبسيادة أشجار الطلح، أما تربتها فتتميز بالنفاذية؛ مما ينذر بوجود المياه التي تتجمع في شكل بحيرات صغيرة متباعدة، أو في شكل مجاري محدودة وموسمية تمثل روافد طبيعية لـ«واد الساقية الحمراء». الشمسدي عبداتي، (مادة الساقية الحمراء)، معلمة المغرب، ملحق (ج3)، (26/329).
(5)الساقية الحمراء مهد ثقافة الغرب الصحراوي، بيير بونت، ترجمة وتقديم حسن حافظي علوي ومحمد الناصري، طبع بمبادرة وتمويل وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة ضمن سلسلة تاريخ ومجتمعات المغرب الصحراوي، (ص56).واد الشبيكة:واد بإزاء جبل زيني على شاطئ البحر إلى سبع موجات في البحر. يمتد هذا الوادي على طول مائة وخمسة وعشرين كلم، من عين ياريفيا بجبل المراميز إلى داخل إقليم طرفاية، حيث يسقي واحات النخيل ليتخلل الرمال والحصى إلى مصبه. انظر: الموسوعة المغربية للأعلام البشرية والحضارية معلمة الصحراء، عبد العزيز بنعبد الله، مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ملحق 1 (ص132)، والموسوعة المغربية للأعلام البشرية والحضارية معلمة المدن والقبائل، عبد العزيز بنعبد الله، مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ملحق 2 (ص286).