أم ركبة

 

تقع منطقة «أم ركبة» بـ«الساقية الحمراء»، يحدها شمالا مدينة «السمارة»، وغربا «بوكراع»، وشرقا «أمكالة»، وجنوبا «النبكة».
والمقصود بالركبة أو الرقبة: العنق، فيكون إما على شكل ممر ضيق، أو خنق بين قمتين تضاريسيتين، أو على شكل عنق زجاجة طويل، ناتج عن التعرية الميكانيكية التي شكلت معالمه الرياح القوية المحملة غالبا بحبيبات رملية، والتي تعمل على نخر الصخور وتشتيتها، فتعطينا هذه الأشكال الفريدة «الركبة»، ومورفولوجياتها توحي بقدم المنطقة جيولوجيا وزمانيا.
أما الأماكن التي تحمل نفس الاسم، فنجد: «واد بوركبة» بنواحي «السمارة»، و«أم ركيبة» شمال شرق «بير كندوز» ( 1) . و«أم الركبة» بـ«تيرس» ( 2) .
كما أن أكبر قبيلة في الصحراء تحمل هذا الاسم أي «الركيبات» أو «الرقيبات»، وهناك من يعزي هذا الاسم للأب الأكبر لهذه القبيلة أي سيدي أحمد الركيبي دفين «الركبة» أو «الركيبة» بـ«درعة» نواحي «زاكورة». ولذلك أطلق عليه لقب «الركيبي» نسبة إلى المكان الذي دفن فيه، ومن تم حمل ابنه سيدي أحمد الركيبي الجد الجامع للقبيلة اسمه ولقبه، وهو دفين نواحي «السمارة» على ضفاف «واد الحبشي» ( 3) .
وجاء في الوسيط في تراجم أدباء شنقيط: «ومن نبات تيرس: «آسكاف»، و«الحاذ»، و«انسيل»، و«الثمام»، ويقال له: «أم ركبة»»( ). ( 4) .

         



 ( 1) بئر كندوز: يقع مع «بئر تشلا» على بعد ثمانين كلم من «بئر الزوك» في سفح جبال «زمور»، وقد اتخذ الإسبان منها مركزا لحاميات محصنة؛ نظرا لموقعها في منتهى طرق القوافل المتجهة من الساقية الحمراء إلى موريتانيا عن طريق وادي الذهب، على بعد 125 كلم من الكويرة قرب الحدود الموريتانية. انظر: الموسوعة المغربية للأعلام البشرية والحضارية معلمة الصحراء، عبد العزيز بنعبد الله، مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ملحق 1 (ص170)، والأعلام الجغرافية والهوية: الأعلام الأمازيغية الصحراء وموريتانيا، رشيد الحسين، منشورات جمعية أوس للتنمية والعمل الثقافي والاجتماعي، مطبعة دار المناهل (ص30).

 ( 2) مولاي إدريس شداد، معلمة المغرب، نشر دار الأمان، الرباط، الطبعة الأولى 1435هـ/2014م، ملحق (ج3)، (26/35)

 ( 3) مولاي إدريس شداد، معلمة المغرب، ملحق (ج3)، (26/35).

 ( 4) الوسيط في تراجم أدباء شنقيط، لأحمد بن الأمين الشنقيطي، الشركة الدولية للطباعة، مصر، الطبعة الخامسة 1422هـ/2002م، (ص440).