الرابطة المحمدية للعلماء

يوم تكويني لفائدة تلاميذ أطره شباب الرابطة المحمدية للعلماء

عرفت مجموعة مدارس المدينة بكاليفورنيا بالدار البيضاء يوم 13 ماي 2014 يوما حافلا بالأنشطة التربوية من تأطير وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير التابعة للرابطة المحمدية للعلماء، ويأتي تنظيم هذا اليوم في إطار الأنشطة الميدانية التي تقوم بها الوحدة الهادفة إلى تشخيص السلوكيات الخاطئة والعمل على تبديلها بسلوكيات وممارسات سليمة.

انطلقت أشغال اليوم بتنظيم ورشات لمجموعة من التلاميذ في الصباح، وهمت ورشة “مقاربة التثقيف بالنظير واستعمالاتها” أطرتها مهى حسني، عضو الوحدة، حيث عملت على التعريف بالمقاربة ومجالات توظيفها بالإضافة إلى آليات الاشتغال التي يعتمد عليها المثقف بالنظير في عمله مع نظرائه. ورشة ثانية أطرتها أمال الساف، عضو نفس الوحدة، في موضوع “السلوكيات الخطرة داخل الوسط المدرسي”والتي كانت عبارة عن ورشة تفاعلية بالأساس اعتُمِدت فيها أحدث الوسائل التثقيفية الهدف منها جرد مختلف السلوكيات والممارسات والظواهر السلبية الشائعة بالمحيط المدرسي. وخلصت الورشة إلى إيجاد مجموعة من الحلول الكفيلة للتخفيف من عواقب هذه السلوكيات سواء على التلميذ أو محيطه. في حين أطر ياسين صويدي، ورشة تطبيقية مع التلاميذ في “المهارات الحياتية”اعتمدت فيها مجموعة من الألعاب التربوية والتقنيات الحديثة من أجل تطوير كفاءات التلاميذ المشاركين بالورشة خصوصا ترتيب الأولويات، مهارة اتخاد القرار وتحمل المسؤولية بالإضافة إلى التخطيط الاستراتيجي في الحياة.

عرفت هذه الورشات مشاركة فعالة للتلاميذ حيث استحسنوا تأطير هذه الأنشطة من طرف شباب يتقنون أساليب التواصل ويتبنون مقاربات جديدة في التلقين.

بعد الزوال استأنف العمل مع مستفيدين جدد في مواضيع أكثر دقة وحساسية، حيث تم تنظيم ورشة خاصة في “سبل الوقاية من إدمان الشاشات”، هذه الورشة التي أطرتها مهى حسني المكلفة بنافذة مكافحة الإدمان بالموقع www.chababe.ma  . تطرقت من خلالها لتشخيص هذا السلوك مع التلاميذ المشاركين، وقد كان من بينهم مجموعة من الذين صنفوا أنفسهم من المدمنين على مواقع التواصل الإجتماعي. خلال هذه الحصة تمت الإشارة إلى سبل الوقاية من مثل هذه الادمانات وطرق العلاج في حالة الوقوع فيها.

في ورشة موازية أطرتها أمال الساف المسؤولة عن نافذة أنماط الحياة السليمة بموقع الوحدة، في موضوع “الممارسات السليمة في فترة الامتحانات” هذه الورشة التي استأثرت انتباه التلاميذ الحاضرين الذين شاركوا فيها بشكل فعال. التغذية واختيار أوقات المراجعة للامتحان والنوم والضغط النفسي، كانت أهم النقط التي نوقشت خلال هذه الحصة.

وفي اختتام النشاط ألقى ياسين صويدي محاضرة حول “السلوكيات الخطرة: “عواقبها وآليات الحد منها” حضرها تلاميذ وأطر المؤسسة بالإضافة إلى مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ. شملالعرض التعريف بالسلوكيات الخطرة وذكر أمثلة حية منها، وجرد عواقبها على الفرد ومحيطه بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة. ليختتم العرض بسرد بعض الآليات التي أبانت عن نجاعتها في مكافحة هذه السلوكيات الضارة. تلى هذا العرض مناقشة مستفيضة شارك فيها كل الحاضرين سواء بأسئلتهم أو تعليقاتهم أو قصصهم المعاشة وعبروا عن حاجتهم الملحة في التأطير والمواكبة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم ومحيطهم من كل الممارسات والسلوكيات التي يمكن أن تلحق الأذى بهم أو بمحيطهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق