مركز الدراسات القرآنية

مشاركة مركز الدراسات القرآنية في ندوة دولية حول : «أُصول البيان في فَهم الخطابِ القرآنيّ وتأويله»

ديسمبر 16, 2015

شارك مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء في الندوة الدولية التي نظمها مركز ابن أبي الربيع السبتي التابع للرابطة المحمدية للعلماء، ببحث بعنوان :«حدود اللغة العربية وعلومها في فهم لسان القرآن الكريم وتأويله” للدكتورة فاطمة الزهراء الناصري، وذلك يومي:5/6من ربيع الأول 1437هـ الموافق 16/17 دجنبير2015م، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.

وقد تمحور بحث الدكتورة فاطمة الزهراء الناصري، حول حاكمية القرآن الكريم على اللغة العربية، وبينت أن القرآن الكريم بلسان عربي، ولكنه مبين، يعني أن عروبة القرآن الكريم أمر مسلم، ولكنه حاكم ومهيمن عليها من جميع الوجوه –البلاغية والنحوية والصرفية والمعجمية وغيرها- وهذا هو وجه الإعجاز ، ومنطق الإعجاز ألا يقوم على منطق.

وقد قسمت الموضوع إلى قسمين: القسم الأول حول: حدودَ اللغة العربية وعلومها في فهم القرآن عند بعض اللغويين والمفسرين القدماء؛ وقد ذكرت فيه تجني بعض أهل اللغة وخصوصا بعض النحاة على لغة القرآن، من خلال محاولة إخضاعها للقواعد التي قعدوها والحدود التي رسموها، وقد تجلى ذلك واضحا من خلال تعاملهم مع مجموعة من القراءات المتواترة، ثم بينت أن هناك  إرهاصات مهمة لإقرار حاكمية القرآن على اللغة وقواعدها عند المفسرين، من خلال جملةً من القواعد التي وضعها أولئك من أجل الانتصار للغة القرآن، كوجوب حمل كتاب الله على الأوجه الإعرابية اللائقة به، وكون الوجه التفسيري والإعرابي الموافق لرسم المصحف أولى من الوجه المخالف، وأنْ ليس كل ما ثبت في اللغة صح حمل آيات التنزيل عليه وغيرها…

وتناولت في القسم الثاني: حدود اللغة العربية وعلومها في فهم القرآن عند بعض اللغويين والمفكرين المعاصرين، حيث بدأت معالم رؤية واضحة لعلاقة  القرآن الكريم باللغة في التشكل والنضوج، وقد رجعت الباحثة إلى مجموعة من المصادر والمراجع لمفكرين وعلماء معاصرين في الموضوع:  مثل: “لسان القرآن ومستقبل الأمة القطب” للعلامة طه جابر العلواني، وكتاب: “المعجزة نحو إعادة قراءة الإعجاز اللغوي للقرآن الكريم” للدكتور بسام ساعي، وكتاب: ” الدفاع عن القرآن ضد النحويين واللغويين” للدكتور أحمد مكي الأنصاري وغيرهم،  ثم اختتمت الدكتورة عرضها  بذكر بعض التوصيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق