مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي

مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي يشارك في الدورة الرابعة للملتقى الدولي للثقافات الإفريقية بتيزنيت

شارك مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي التابع للرابطة المحمدية للعلماء، في أشغال ملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية في نسخته الرابعة. بمداخلة تحت عنوان "أسانيد المذهب المالكي ودورها في التواصل بين علماء المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء" .

وأبرز وديع اكونين -الباحث بمركز علم وعمران للدراسات والابحاث وإحياء التراث الصحراوي كلميم- خلال مداخلته، دور الأسانيد المالكية في توطيد العلاقات بين علماء المغرب وعلماء الأقطار الافريقية عبر تتبع كتب التراجم والفهارس والسلاسل والبرامج والمشيخات، التي تجلي عمق الأواصر العلمية والإجتماعية التي ساهم المغاربة في تقويتها وامتدادها بين الإجيال المتعاقبة في هذه الأقطار الإفريقية، بحيث تعد ظاهرة الإسناد في المذهب أحد أهم مظاهر هذا التواصل العميق .

وجاءت محاور المداخلة كالآتي :  

مقدمة في  أهمية الاسناد في المذهب المالكي والغرب الاسلامي خاصة، ثم محورٍ أول في الاسناد المالكي لدى علماء المغرب وافريقيا جنوب الصحراء؛ وفيه لمحة عن دور كتب الفهارس والبرامج والمشيخات في حفظ التواصل العلمي بين المغرب وجنوب الصحراء، ثم طرق انتقال السند بين علماء المغرب وافريقيا جنوب الصحراء .

والمحور الثاني عن نماذج من الأسانيد والإجازات بين علماء المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء. عبر كتابي "فهرس الفهارس" للكتاني  و "فتح الشكور" للولاتي، كنموذجين لانتقال الأسانيد المالكية والتواصل بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء. ثم ذِكرِ شهادات عن دور الاسناد المالكي في ترسيخ الروابط  بين بلدان افريقيا جنوب الصحراء، وعرضِ نماذج الاجازات في الفقه المالكي ودورها في انتشار السلاسل العلمية في الاقطار الافريقية

وخلص الباحث إلى أن الإسناد المالكي بين علماء المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء ليس  إجراء علميا فحسب بل كان علاقة تواصلية ذات أبعاد اجتماعية وجغرافية وروحية مكنت من تشكيل مجال فقهي موحد بين الأقطار الافريقية وخلق علاقات ذات صبغة مشتركة .

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى المنظم من طرف جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة بشراكة مع معهد الدراسات الإفريقية والمجلس البلدي لمدينة تيزنيت وعمالة الإقليم أيام 04/05/06 نونبر الجاري بمدينة تيزنيت، بمناسبة مرور إحدى و أربعين سنة على حدث المسيرة الخضراء المظفرة الخالدة، اتخذ " المذهب المالكي ودوره في ترسيخ العلاقات بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء" كعنوان لدورته الرابعة ، كما عرف حضور شخصيات دبلوماسية وعلماء وباحثين ومهتمين من خمسة عشر دولة إلى جانب المغرب من بينها رواندا وبوركينا فاصو  وغانا وبنين والطوغو  وكينيا وكوت ديفوار والسنغال والنيجر  ونيجيريا  وليبيا وموريتانيا والكامرون ومالي وغينيا كوناكري والسودان..

                                        

 

وديع أكونين 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق