مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية

مركز أبي الحسن الأشعري ينظم ندوة علمية لفائدة تلاميذ ثانوية المهدي بنونة

 

     في إطار أنشطته العلمية نظم مركز أبي الحسن الأشعري للبحوث والدراسات العقدية التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع ثانوية المهدي بنونة التأهيلية ندوة علمية بعنوان “الوازع الديني والرقي السلوكي للشباب” أطرها الباحثان بالمركز إكرام بولعيش ومنتصر الخطيب، وذلك يوم الخميس 26 مارس 2015.
    افتُتحت أعمال هذه الندوة بعرض شريط جينيريك لأنشطة المركز ونتاجه العلمي، أعقبته تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم جوّدتها التلميذة سليمة، وتمهيدا للندوة قدمت الباحثة بالمركز ومُسيّرة الجلسة حفصة البقالي تعريفا موجزاً بالمركز ومهامه وأهدافه، شاكرة الثانوية في شخص مديرها “محمد كنون” وحارسها العام “علي أولاد سلامة” ورئيس جمعية الآباء، بعدها عرّفت بالمؤطرين وموضوع مداخلتيهما.
   انقسم موضوع الندوة إلى محورين، المحور الأول استهلت فيه الباحثة إكرام مداخلتها بإشكالية عامة تتضمن الاستفسار عن السبب في التوجه بالتوعية إلى الشباب والحديث عن سلوكهم، وبعد معالجتها لهذه الإشكالية طرحت جملة من التساؤلات حول أسباب المشاكل السلوكية للشباب وفسحت مجال المشاركة للتلاميذ من خلال إبداء آراءهم حولها، على أساسها حاولت أن تبني محددات عامة في تشخيص هذه المشاكل، لتقدم تفسيرا مفصلاً ركزته في مفهوم الفطرة، حيث حللت هذا المفهوم مبيّنة تفرعاته ومآلاته، ثم خلصت إلى تقديم بعض الحلول السلوكية المتمثلة في مجموعة القيم الروحية التي ربطتها تدريجياً بالأصل الذي هو معرفة الله ثم محبته ثم خشيته ثم الامتثال لأوامره مرورا بالالتزام بالقيم الإسلامية وانتهاء بالارتقاء بالسلوك الذي يدفع المجتمع للارتقاء بالحضارة، ثم ختمت عرضها بالدعوة إلى تكييف هذه القيم الروحية نفسيا وتمثلها سلوكياً.
    في المحور الثاني قدم الباحث منتصر عرضه مستندا على الحديث النبوي الشريف “قل آمنت بالله ثم استقم”، فانطلق من خلال تقسيمه لهذا الحديث إلى قسمين هما “الإيمان بالله” و”الاستقامة”، مبرزا دلالة الربط بينهما، وكاشفا عن سر الحكمة النبوية في إيجاز هذا الحديث، حيث بيّن من خلال رسم دائرة دلالية كيفية الانتقال من الاعتقاد إلى السلوك، مبتدئا ببيان مصدري المعرفة في العقيدة الإسلامية وما تتسم به من الوضوح والبساطة، حيث رأى في هذه السمات بعض الموجهات التي تيسر سلوك الاستقامة. ثم عالج قضية الشباب بوصفهم محور الدعوة وموضوعاً لخطاب الاستقامة، مبينا الموجهات الأخرى التي رآها في الخصائص التي تجمع العقيدة الإسلامية بالصحة النفسية والمتمثلة في الشعور بالطمأنينة واكتساب مهارات التفاعل الانساني ودور كل ذلك في بناء شخصية الفرد وتحقيق سلوك الاستقامة.
  وختاما فتحت مُسيرة الجلسة باب النقاش، حيث استفسر بعض التلاميذ عن قضايا وأفكار تضمنتها الندوة، ثم أجاب المؤطران عن أسئلتهم، بعدها قدم الحارس العام للمؤسسة كلمةً شكَر فيها مركز أبي الحسن الأشعري، مثمنا جهود الباحثين. وفي نهاية اللقاء سلّمت الثانوية هدية رمزية وشهادة تقدير لرئيس المركز الدكتور جمال علال البختي.

     في إطار أنشطته العلمية نظم مركز أبي الحسن الأشعري للبحوث والدراسات العقدية التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع ثانوية المهدي بنونة التأهيلية ندوة علمية بعنوان “الوازع الديني والرقي السلوكي للشباب” أطرها الباحثان بالمركز إكرام بولعيش ومنتصر الخطيب، وذلك يوم الخميس 26 مارس 2015.

    افتُتحت أعمال هذه الندوة بعرض شريط جينيريك لأنشطة المركز ونتاجه العلمي، أعقبته تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم جوّدتها التلميذة سليمة، وتمهيدا للندوة قدمت الباحثة بالمركز ومُسيّرة الجلسة حفصة البقالي تعريفا موجزاً بالمركز ومهامه وأهدافه، شاكرة الثانوية في شخص مديرها “محمد كنون” وحارسها العام “علي أولاد سلامة” ورئيس جمعية الآباء، بعدها عرّفت بالمؤطرين وموضوع مداخلتيهما.

   انقسم موضوع الندوة إلى محورين، المحور الأول استهلت فيه الباحثة إكرام مداخلتها بإشكالية عامة تتضمن الاستفسار عن السبب في التوجه بالتوعية إلى الشباب والحديث عن سلوكهم، وبعد معالجتها لهذه الإشكالية طرحت جملة من التساؤلات حول أسباب المشاكل السلوكية للشباب وفسحت مجال المشاركة للتلاميذ من خلال إبداء آراءهم حولها، على أساسها حاولت أن تبني محددات عامة في تشخيص هذه المشاكل، لتقدم تفسيرا مفصلاً ركزته في مفهوم الفطرة، حيث حللت هذا المفهوم مبيّنة تفرعاته ومآلاته، ثم خلصت إلى تقديم بعض الحلول السلوكية المتمثلة في مجموعة القيم الروحية التي ربطتها تدريجياً بالأصل الذي هو معرفة الله ثم محبته ثم خشيته ثم الامتثال لأوامره مرورا بالالتزام بالقيم الإسلامية وانتهاء بالارتقاء بالسلوك الذي يدفع المجتمع للارتقاء بالحضارة، ثم ختمت عرضها بالدعوة إلى تكييف هذه القيم الروحية نفسيا وتمثلها سلوكياً.

    في المحور الثاني قدم الباحث منتصر عرضه مستندا على الحديث النبوي الشريف “قل آمنت بالله ثم استقم”، فانطلق من خلال تقسيمه لهذا الحديث إلى قسمين هما “الإيمان بالله” و”الاستقامة”، مبرزا دلالة الربط بينهما، وكاشفا عن سر الحكمة النبوية في إيجاز هذا الحديث، حيث بيّن من خلال رسم دائرة دلالية كيفية الانتقال من الاعتقاد إلى السلوك، مبتدئا ببيان مصدري المعرفة في العقيدة الإسلامية وما تتسم به من الوضوح والبساطة، حيث رأى في هذه السمات بعض الموجهات التي تيسر سلوك الاستقامة. ثم عالج قضية الشباب بوصفهم محور الدعوة وموضوعاً لخطاب الاستقامة، مبينا الموجهات الأخرى التي رآها في الخصائص التي تجمع العقيدة الإسلامية بالصحة النفسية والمتمثلة في الشعور بالطمأنينة واكتساب مهارات التفاعل الانساني ودور كل ذلك في بناء شخصية الفرد وتحقيق سلوك الاستقامة.

  وختاما فتحت مُسيرة الجلسة باب النقاش، حيث استفسر بعض التلاميذ عن قضايا وأفكار تضمنتها الندوة، ثم أجاب المؤطران عن أسئلتهم، بعدها قدم الحارس العام للمؤسسة كلمةً شكَر فيها مركز أبي الحسن الأشعري، مثمنا جهود الباحثين. وفي نهاية اللقاء سلّمت الثانوية هدية رمزية وشهادة تقدير لرئيس المركز الدكتور جمال علال البختي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق