مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية

مركز أبي الحسن الأشعري ينظم لقاء علميا لقراءة كتاب: شرح مراسم طريقة في فهم الحقيقة من حال الخليقة

 

احتضن مقر نادي تطوان الثقافي مساء يوم السبت14فبراير 2015 لقاء علميا من تنظيم مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، تم خلاله تقديم قراءات في آخر إصدارات المركز وهو كتاب: «شرح مراسم طريقة في فهم الحقيقة من حال الخليقة» لابن البناء العددي المراكشـي. وقد تفضل بالمشاركة في هذه القراءات ثلة من الأساتذة المتخصصين:الأستاذ الدكتور جمال علال البختي رئيس مركز أبي الحسن الأشعري، والأستاذ يوسف احنانة باحث متخصص في الفكر الأشعري، والأستاذ بلال أشمل باحث في شؤون الفكر الإسلامي والفلسفة، والأستاذ الدكتور محمد أوغانم رئيس شعبة الدراسات الإسلامية  بكلية الآداب تطوان، والأستاذ محمد العربي الناصر محقق الكتاب.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيب وشكر ألقاها رئيس النادي السيد محمد العمراني، تلتها كلمة الدكتور جمال البختي الذي  ذكر أن الغاية من إخراج الكتاب هو النص نفسه؛ لتميزه من حيث أبعاده الفكرية التي شملت العقيدة والفلسفة والتصوف، ورؤيته المنهجية المطبوعة بالرمزية، فأبان بمجموع ذلك عن شخصية صاحبه المعرفية الكاملة. ولئن اضطلعت هذه الشخصية برسم معالم مدرسة متميزة في المكونات الفكرية الثلاث، فلا يزال الجانب التحريري في شخصية الرجل بحاجة إلى اجتهاد أكبر. 
خصص الأستاذ يوسف احنانة في قراءته للكتاب الجانب الصوفي بمزيد من العناية، وذلك لتميز ابن البناء فيه؛ فهو يعكس من خلاله أحد المحطات المهمة في مسار التصوف في المغرب، ويجلي عن رؤية علمية ممنهجة، متطرقا إلى بعض النماذج الواردة في ذلك من الكتاب، وقد وقف الأستاذ احنانة عند عدد المراسم وهو سبعة، وتسائل عن دلالة ذلك، وهل قصد ابن البناء العدد لما يحمله من دلالة في ذاته بالنسبة لمدرسته ذات الطابع الفيتاغوري، كما كانت له وقفة طويلة عند التأويل الذي أخضعه ابن البناء لقوانين وضوابط خاصة، منتهيا إلى أن قوة الكتاب تظهر في النزعة النقدية التي ثار بها ابن البناء على الثوابت الثلاث (الكلام، الفلسفة ، التصوف)، وهو المنضبط تحت لوائها.فيما جاءت قراءة الأستاذ بلال أشمل عبارة عن إشارات واستشكالات، نوه في مبتدأ كلامه بالدور الهام لمركز أبي الحسن الأشعري، في إطلاع  الباحثين المهتمين بالفكر المغربي على ذخيرة من ذخائر التراث الفكري المغربي الأشعري، وبأهمية كتاب ابن البناء في الحقل الفكري الذي كشف عن الجانب المتميز في فكر الرجل، فصار القارئ يعرفه أشعريا متكلما فيلسوفا صوفيا بعد أن عرفه عدديا فلكيا، وهذا الملمح من اشتغاله بالفكر الكلامي الأشعري لم يرد فيما وقف عليه الأستاذ من الدراسات التي اهتمت بفكر وشخصية الرجل، لا سيما التي وضعت من طرف المستعربين الإسبان. ومن أبرز الاستشكالات التي أغنى بها الأستاذ قراءته، لغز علاقة ابن البناء بابن رشد فيما يتعلق بتقاربهما على مستوى النقد الفلسفي والكلامي. 
 أكد الدكتور أوغانم في مستهل قراءته، أن العمل التحقيقي مغامرة حقيقية تجشم الأستاذ الناصر عناء خوض حربها، قاصدا في قراءته إبراز نوع التأليف الذي يندرج الكتاب تحته، وذلك في معالجةٍ لإشكال التـأليف والغاية منه، وبعد أن فكك رموز عنوان الكتاب، خلص إلى كونه تأليف من نوع الممتنع الممتنع، ألفه صاحبه لنفسه أولا، ثم للرد عن الفلاسفة من أهل زمانه.وبعد مناقشة علمية مستفيضة شملت جوانب مهمة من موضوع اللقاء، تقدم المحقق الأستاذ محمد العربي الناصر بكلمة ختامية رجع فيها بذاكرته إلى أولى علاقته بالمخطوط منتهيا إلى رغبته في إخراج الكتابٍٍ لصاحبه الصوفي المتخصص في الفلك والرياضيات والمنطق دليلا على البعد العلمي العميق في الفكر الصوفي بالمغرب آنذاك.
 متابعة الباحثة: إكرام بولعيش

احتضن مقر نادي تطوان الثقافي مساء يوم السبت 14 فبراير 2015 لقاء علميا من تنظيم مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، تم خلاله تقديم قراءات في آخر إصدارات المركز وهو كتاب: «شرح مراسم طريقة في فهم الحقيقة من حال الخليقة» لابن البناء العددي المراكشـي. وقد تفضل بالمشاركة في هذه القراءات ثلة من الأساتذة المتخصصين:الأستاذ الدكتور جمال علال البختي رئيس مركز أبي الحسن الأشعري، والأستاذ يوسف احنانة باحث متخصص في الفكر الأشعري، والأستاذ بلال أشمل باحث في شؤون الفكر الإسلامي والفلسفة، والأستاذ الدكتور محمد أوغانم رئيس شعبة الدراسات الإسلامية  بكلية الآداب تطوان، والأستاذ محمد العربي الناصر محقق الكتاب.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيب وشكر ألقاها رئيس النادي السيد محمد العمراني، تلتها كلمة الدكتور جمال البختي الذي  ذكر أن الغاية من إخراج الكتاب هو النص نفسه؛ لتميزه من حيث أبعاده الفكرية التي شملت العقيدة والفلسفة والتصوف، ورؤيته المنهجية المطبوعة بالرمزية، فأبان بمجموع ذلك عن شخصية صاحبه المعرفية الكاملة. ولئن اضطلعت هذه الشخصية برسم معالم مدرسة متميزة في المكونات الفكرية الثلاث، فلا يزال الجانب التحريري في شخصية الرجل بحاجة إلى اجتهاد أكبر. 

خصص الأستاذ يوسف احنانة في قراءته للكتاب الجانب الصوفي بمزيد من العناية، وذلك لتميز ابن البناء فيه؛ فهو يعكس من خلاله أحد المحطات المهمة في مسار التصوف في المغرب، ويجلي عن رؤية علمية ممنهجة، متطرقا إلى بعض النماذج الواردة في ذلك من الكتاب، وقد وقف الأستاذ احنانة عند عدد المراسم وهو سبعة، وتساءل عن دلالة ذلك، وهل قصد ابن البناء العدد لما يحمله من دلالة في ذاته بالنسبة لمدرسته ذات الطابع الفيتاغوري، كما كانت له وقفة طويلة عند التأويل الذي أخضعه ابن البناء لقوانين وضوابط خاصة، منتهيا إلى أن قوة الكتاب تظهر في النزعة النقدية التي ثار بها ابن البناء على الثوابت الثلاث (الكلام، الفلسفة ، التصوف)، وهو المنضبط تحت لوائها.فيما جاءت قراءة الأستاذ بلال أشمل عبارة عن إشارات واستشكالات، نوه في مبتدأ كلامه بالدور الهام لمركز أبي الحسن الأشعري، في إطلاع  الباحثين المهتمين بالفكر المغربي على ذخيرة من ذخائر التراث الفكري المغربي الأشعري، وبأهمية كتاب ابن البناء في الحقل الفكري الذي كشف عن الجانب المتميز في فكر الرجل، فصار القارئ يعرفه أشعريا متكلما فيلسوفا صوفيا بعد أن عرفه عدديا فلكيا، وهذا الملمح من اشتغاله بالفكر الكلامي الأشعري لم يرد فيما وقف عليه الأستاذ من الدراسات التي اهتمت بفكر وشخصية الرجل، لا سيما التي وضعت من طرف المستعربين الإسبان. ومن أبرز الاستشكالات التي أغنى بها الأستاذ قراءته، لغز علاقة ابن البناء بابن رشد فيما يتعلق بتقاربهما على مستوى النقد الفلسفي والكلامي. 

 أكد الدكتور أوغانم في مستهل قراءته، أن العمل التحقيقي مغامرة حقيقية تجشم الأستاذ الناصر عناء خوض حربها، قاصدا في قراءته إبراز نوع التأليف الذي يندرج الكتاب تحته، وذلك في معالجةٍ لإشكال التـأليف والغاية منه، وبعد أن فكك رموز عنوان الكتاب، خلص إلى كونه تأليفا من نوع الممتنع الممتنع، ألفه صاحبه لنفسه أولا، ثم للرد على الفلاسفة من أهل زمانه.وبعد مناقشة علمية مستفيضة شملت جوانب مهمة من موضوع اللقاء، تقدم المحقق الأستاذ محمد العربي الناصر بكلمة ختامية رجع فيها بذاكرته إلى أولى علاقته بالمخطوط منتهيا إلى رغبته في إخراج الكتابٍٍ لصاحبه الصوفي المتخصص في الفلك والرياضيات والمنطق دليلا على البعد العلمي العميق في الفكر الصوفي بالمغرب آنذاك.

 

                                                      متابعة الباحثة: إكرام بولعيش

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق