الرابطة المحمدية للعلماء

كلمة الشباب لهذا الاسبوع تناقش الذوق الفني عند المغاربة

مايو 24, 2015

شهد مقر الرابطة المحمدية للعلماء مساء يوم الجمعة 29 ماي 2015 تنظيم وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير للقاء كلمة الشباب حول موضوع “الذوق الفني عند المغاربة” حيث حضر اللقاء نخبة من الشباب الفاعلين في المجتمع، والمهتمين بالمجال الفني وعدد من الفنانين في مختلف المجالات.

وقد استهل النقاش مع الشباب بواقع الفن بالمغرب حيث عبر بعض المشاركين عن المظاهر الفنية الكثيرة التي ازدهرت بالمغرب عبر التاريخ كالفن المعماري والموسيقى والرسم والنحت… مؤكدين ألا وجود لمجتمع انساني لا فن فيه وأن الفرق ليس إلا في التعابير الفنية التي تختلف من مجتمع لآخر. كما عبر المشاركون عن أن مشكلة الفن في عصرنا الراهن هو غياب الجانب الأكاديمي الذي يؤطر الفن والثقافة الفنية التي تساهم في تطويره.

وفرق بعض المشاركون في اللقاء بين فنون خاضعة للسوق كالموسيقى والمسرح… التي تستجيب للمتلقي حيث يسعى فيها الفنان إلى إخراج منتوج يستقطب أكبر فئة ممكنة من أجل الدخل المادي بالأساس، في حين هناك فنون نخبوية يسعى فيها الفنان إلى تحقيق المتعة لنفسه بالأساس ثم إرضاء نخبة معينة صغيرة كانت أو كبيرة كالشعر والرسم والنحت.

واختلفت آراء المشاركين في الأسباب المؤدية إلى تدني المستوى الفني بالمغرب حيث اعتبر البعض أن السبب هو تدني الذوق عند المتلقي بشكل عام، واعتبر آخرونالسبب الرئيسي هو عدم احساس الفنان بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه وانغماسه في البحث عن الربح المادي، فيما رأى غيرهم أن السبب الرئيسي هو محاوله البعض نقل أشكال فنية مزدهرة في مجتمعات أخرى ومحاولة تطبيقها بشكل حرفي في المجتمع المغربي (كالرّاب مثلا).

وقد اختتم لقاء كلمة الشباب لهذا الأسبوع باقتراح المشاركين لحلول متعددة لإشكال تدني الذوق الفني بالمغرب، تفرقت بين ما يقع على عاتق الأفراد كالعناية بالدور الأسري في الرقي بالذوق الفني عند الإنسان منذ طفولته، وبين ما يقع على عاتق المؤسسات كالمؤسسات التعليمية ودورها كبير في خلق وتطوير الابداع عند الطفل والمراهق والشاب، إضافة إلى دور المجتمع المدني في تأطير هذه الإبداعات وتطويرها، وانعكاس ذلك على الذوق الفني في المجتمع المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق