الرابطة المحمدية للعلماء

عبادي: المدخل لمحاربة التطرف هو انتاج خطاب بديل وأصيل

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور، أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن المؤسسة تنكب على اعداد دراسات وأبحاث علمية أكاديمية تسلط الضوء على الأبعاد المضمونية والمعرفية للدين الاسلامي، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.

وشدد فضيلة السيد الأمين العام في حوار مع الأسبوعية الفرنسية “تشالانج”، على أن المدخل الأساسي لمحاربة التطرف العنيف، هو انتاج خطابات بديلة، واضحة، وأصيلة، مشيرا الى أن الرابطة المحمدية للعلماء استلهمت روح الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة الملك والشعب، الذي تطرق فيه لمفهوم الجهاد، وعملت على اعداد دفاتر علمية لتفكيك خطاب التطرف تحت اسم “الاسلام والسياق المعاصر”.

تشالانج: في أي سياق تدخل مبادرة إطلاق الرابطة المحمدية للعلماء لهذه الدفاتر العلمية لتفكيك خطاب التطرف؟

عبادي: الرابطة المحمدية للعلماء وانطلاقا من الدور المنوط بها، وتنفيذا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تنكب على اعداد دراسات وأبحاث تسلط الضوء على الأبعاد المضمونية والمعرفية للدين الإسلامي. ومن المهم بالنسبة لنا تبيان المضمون الأصيل، المتوازن، والمعتدل في إطار ثوابت المملكة.

في هذا الإطار اذن، أعدت الرابطة المحمدية للعلماء سلسلة دفاتر علمية لتفكيك خطاب التطرف والإرهاب في تكامل مع الجهود التي تبذلها بلادنا في هذا الصدد، من خلال الاعتماد على المقاربات الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية والأمنية لمحاربة التطرف.

تشالانج: ماهي طبيعة هذه الدفاتر العلمية؟

عبادي: يتعلق الأمر هنا بدراسات علمية، وأكاديمية تروم توضيح المفاهيم ذات الصبغة الدينية التي أفرغتها التيارات المتطرفة من معانيها الأصيلة لتبني عليها خطاب الكراهية والعنف والإرهاب. تم اصدار هذه الدفاتر تحت سلسة “الإسلام والسياق المعاصر”، ونشرها بالبوابة الالكترونية للمؤسسة، وتضم سبع دراسات علمية حول تفكيك خطاب التطرف، ومن المرتقب أن يتم اصدار دفاتر أخرى قريبا.

تشالانج: في الخطاب الذي وجهه للأمة بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة الملك والشعب، تطرق جلالة الملك لمفهوم الجهاد. هل استلهمت الرابطة مبادرتها من هذا الخطاب؟

عبادي: جلالة الملك أكد في خطابه السامي أن للجهاد شروطا دقيقة، من بينها أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان، ومن المحرمات قتل النفوس بدعوى الجهاد.

واستلهاما من روح الخطاب الملكي السامي، عملت الرابطة المحمدية للعلماء على تفكيك مفهوم الجهاد، ومفاهيم أخرى ذات الصبغة الدينية، والتي حرفتها الجماعات المتطرفة عن معانيها الأصيلة. فمن المهم بمكان التصدي لخطاب التطرف عبر انتاج خطاب بديل، واضح وأصيل.

تشالانج: ماهي الوسائل التي تعتمدون عليها لإبلاغ، ونشر هذه الدفاتر العلمية لضمان تحقيق أهدافها؟

عبادي: مما لاشك فيه أن المفاهيم التي اشتغلنا عليها، هي مفاهيم مشتركة بين جميع المسلمين، وهي نفسها التي يتم تداولها على الصعيد العالمي عبر شبكة الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي وبلغات مختلفة وليست فقط اللغة العربية. المقاربة الأكاديمية يتعين عليها أن تأخذ بعين الاعتبار كل هذه الاعتبارات، ولذلك عملنا على نشر هذه الدفاتر على الانترنت مع ضمان تحيينها بصفة منتظمة. وعلاوة على ذلك ستتم ترجمة هذه الدفاتر بالإضافة الى العربية الى ثلاث لغات) الفرنسية، الإنجليزية، والاسبانية(. والهدف هو الوصول الى أكبر عدد ممكن من الأفراد.

ترجمة المحجوب داسع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق