مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين

عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في تراث الغرب الإسلامي

ديسمبر 16, 2011

اعتنى علماء الغرب الإسلامي بالصحابة رضوان الله عليهم عموما، وبآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا، وتميزت هذه العناية بالتنوع والشمولية والتفرد.

فأما التنوع: فإن المطلع على مؤلفات علماء الغرب الإسلامي يقف على كم متميز من التراث حول الصحابة، نظما ونثرا، شرحا وتحليلا.

وأما الشمولية: فتتجلى في عناية علماء الغرب الإسلامي بسيرة الصحابة في جميع مناحيها: الذاتية والعلمية المعرفية والاجتماعية والسياسية.

وأما التفرد: فيتجلى في أصالة منهج علماء الغرب الإسلامي، وبعدهم عن التقليد، مما أضفى على مؤلفاتهم صفتي الإبداع والتميز.

وفي هذا الإطار وتثمينا لجهود هذه الثلة من العلماء، تأتي هذه الندوة، التي اختير لها موضوع عن إحدى أبرز نساء هذه الأمة: عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، عالمة بيت النبوة، لتسلط الضوء على إبداعاتهم الفكرية ونتاجاتهم المعرفية ، وذلك: بالوقوف على إسهاماتهم في إبراز مكانة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والذب عنها. الوقوف على العطاءات المعرفية لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. الوقوف على مدى تأثر علماء الغرب الإسلامي بهذه العطاءات.


أهداف الندوة:

– إبراز خصائص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من خلال كتابات علماء الغرب الإسلامي.

– بيان مقام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عند علماء الغرب الإسلامي.

– إبراز الإسهامات العلمية لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وتأثيرها في علماء الغرب الإسلامي.

– تحقيق موقف عائشة رضي الله عنها من الفتنة من خلال مؤلفات علماء الغرب الإسلامي.

– إبراز جهود علماء الغرب الإسلامي في الذب عن عائشة رضي الله عنها.

– الوقوف على الإبداعات المغربية في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.


محاور الندوة:

– المحور الأول: خصائص عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ومكانتها.

– المحور الثاني: عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأثرها في المدارس العلمية بالغرب الإسلامي.

– المحور الثالث: عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وموقفها من الفتنة من خلال مؤلفات علماء الغرب الإسلامي.

– المحور الرابع: عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في الأدب المغربي.

موعد انعقاد الندوة العلمية تاريخ انعقاد الندوة يومي الجمعة والسبت 21-20 محرم 1433هـ الموافق لـ 16-17 دجنبر 2011م. بقاعة المحاضرات ،غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة.


ملخص أعمال الندوة:

افتتح السيد أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أشغال الندوة العلمية المنعقدة بطنجة يوم الجمعة 21 محرم 1433هـ/موافق 16 دجنبر 2011هـ، في موضوع: عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في تراث الغرب الإسلامي. الندوة من تنظيم مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بطنجة، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، يشارك فيها عدد من الأساتذة المتخصِّصِين. حضره ممثل والي جهة طنجة أصيلة، وعدد من الشخصيات العلمية بالمدينة وخارجها. وتمتد الندوة إلى مساء يوم السبت 22 محرم 1433هـ/موافق 17 دجنبر 2011م.

 استهلت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الأستاذ المقرئ الدكتور عبد المنعم التمسماني.وقد ذكر السيد أحمد عبادي الأمين العام اارابطة المحمدية للعلماء في كلمته الافتتاحية على أن هذه الندوة تتمحور مفاصلها على علم أشم من أعلام أمتنا  وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها التي فضلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعشر خصال كما روت عن نفسها رضي الله عنها وأرضاها، وتزوجها الرسول بأمر الله عز وجل، وكان الوحي ينزل عليه في بيتها، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها، ودفن في غرفتها.

 وقد ذكر الأمين العام أن هذه جملة خصال لم تخص بها إلا عائشة رضي الله عنها، كما أشار السيد الأمين العام إلى أن مسندها من أحفل المسانيد إذ يضم 2210 حديثا، اتفق البخاري ومسلم على قرابة مائتي منها، ويعلم أهل الصنعة أن هذا القدر يزيد من رفع مكانتها رضي الله عنها. وقال السيد الأمين العام إن المرجفين استغلوا حادثة الإفك للطعن في نزاهتها ولكن سعيهم باء بالفشل، فقد وقف إلى جانبها زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، ونزلت براءتها في القرآن العظيم. وقال السيد الأمين العام أن السيدة عائشة كانت نوارة الفؤاد، فقد كانت منبعا للحكمة، يظهر ذلك جليا في أسئلتها للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أيضا شديدة النباهة، ووقعت منها ما يجلي مكانة المرأة في المجتمع الإسلامي، حتى قيل: لو جمع علم نساء النبي لكان علم عائشة أرجح.

وذكر السيد الأمين العام أنه استذكارا لهذه الفضائل لم تكن هذه الندوة ترفا وإنما من أوجب الواجبات. وختم السيد الأمين العام كلمته بتهنئة مركز عقبة بن نافع على اختياره موضوع الندوة ليكون حول هذا العلم الأشم السيدة عائشة رضي الله عنها، وذكر أن طبع أعمالها سيكون ذا مستوى علمي كبير.بعد ذلك أخذ الكلمة السيد عمر مورو رئيس غرفة التجارة والصناعة حيث تنعقد الندوة، فشكر السيد الأمين العام ورحب بحضوره، ثم ذكر أن موضوع الندوة يمثل أهمية خاصة لكونه مرجعية يمكن استخلاص العبر منها في تقويم السلوك الديني، وأنه من صميم انشغالات المغاربة. وأشار السيد عمر مورو إلى أن المذهب الفقهي للمغاربة وهو المذهب المالكي جعل للمرأة حقوقا تتميز بها عن وضعية المرأة في المجتمعات الأخرى، وأنهى كلمته بشكر رئيس مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بطنجة.

بعد ذلك تناول الكلمة السيد بدر العمراني رئيس مركز عقبة عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين، فنوّه بمنزلة الصحابة رضوان الله عليهم، وقال إنّ الله عز وجل اختارهم لنبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ووصفهم بأنهم ﴿أشداء على الكفار رحماء بينهم، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾، وأن من هؤلاء المرضيين والمرضيات أزواجه وأهل بيته، وعلى رأسهم الصديقة عائشة رضي الله عنها التي نزلت براءتها من فوق سبع سماوات، وقد فضّلت على سائر النساء بمناقب وفضائل، وكفى بقول الرسول شاهدا على هذا إذ قال: “فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام”.

كما ذكر رئيس المركز بأن الذين رموا عائشة بالتهم الباطلة أنهم آذوا الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه قال: “لا تؤذوني في عائشة”، فجعل إذايتها رضي الله عنها إذاية له.وفي ختام كلمته أكّد رئيس المركز على أن المغاربة عامة ظلوا يكنون الإجلال والاحترام للصديقة الطاهرة عائشة رضي الله عنها، وقد ظهر هذا الإجلال جليا في جوانب عدة من حياتهم وفي تآليف علمائهم التي أتت طافحة بالمحبة لها والدفاع عنها.

ثم شكر رئيس المركز الأمين العام على رعايته للندوة ، كما نوه بجميع الشخصيات والمؤسسات التي ساهمت في هذا المحفل العلمي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق