الرابطة المحمدية للعلماء

سمو الأمير الحسن بن طلال: الرابطة المحمدية للعلماء مؤسسة علمية مبدِعة

أشاد سمو الأمير، الحسن بن طلال، بالعمل العلمي والفكري التنويري الذي تجتهد مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء بإعداده، تحت الرعاية السامية لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.

ودعا سمو الأمير، خلال مداخلة في ندوة قكرية حوارية، احتضنها المقر الجديد للرابطة المحمدية للعلماء، بباب لعلو أمام مسجد الشهداء، مساء الجمعة 13 مارس 2015م، إلى إقامة منظومة جديدة لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، والكدح مجتمعيا، ومؤسسيا، من أجل احتواء التعصب بكل أشكاله، وإشاعة خطاب متنور مشبع بالقيم الوسطية، والاعتدال. والمغرب الأقصى قدم نموذجا في هذا الباب.

وفي كلمته التقديمية لأشغال هذا اللقاء الفكري، أكد الأستاذ الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن الرابطة المحمدية للعلماء تشرف بزيارة سمو الأمير لمقرها، كما تشرف بعقد هذا اللقاء العلمي مع سموه لمناقشة الواقع الفكري والعلمي الذي تعرفه الأمة في واقعنا الرهن.

من جانبه أوضح سمو الأمير أن البشرية الآن تعيش صنوفا من التحدي، على مستوى: الإنسان وأخيه الإنسان، وعلى مستوى الإنسان والطبيعة، وأيضا على ما مستوى الإنسان والكوارث، مما بات يتطلب القيام بجهود علمية، وفكرية، واقتصادية، وحقوقية في كل هذه المستويات.

وفي نفس الإطار دعا سمو الأمير إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمفهوم العالمين، بما تحمله هذه الكلمة من أبعاد ودلالات خير ونفع للبشرية قاطبة، خصوصا فيما يتعلق بالعلاقة مع الآخر، محليا وإقليميا، وعالميا، وفي ظل الآفات الخطيرة التي تهدد الأمن الروحي، والمجتمعي، والاقتصادي لدول المنطقة العربية والقارة الإفريقية والعالم.

وبعد استماعه لعروض عن بعض مشاريع المؤسسة، (مشروع العلماء الرواد، ومشاريع مركز الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام، ومركز الدراسات والأبحاث في القيم، والوحدات العلمية التابعة له، والبوابة الإلكترونية للرابطة المحمدية للعلماء، ومجلة الإحياء، ومجلة الفطرة، ومركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث، وباقي مراكز المؤسسة) أبرز سمو الأمير أن الرابطة المحمدية للعلماء تقدم يد الشراكة لكل راغب في الاستماع إلى صوت أصيل وعلمي، على أساس رشيد من الاحترام المتبادل، مشيدا بما قامت وتقوم به الرابطة، تحت التوجيهات السديدة لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في سبيل إشعاة الفكر الوسطي المتنور، ورعاية أجيال الباحثين وتكوينهم وإعدادهم للقيام بواجبهم تجاه العالمين، وزرع الابتسامة في قلوب النشء..

وفي ختام هذه الندوة الفكرية الحوارية، أكد فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، أهمية مداخلة سمو الأمير الحسين بن طلال، النابعة من ثراء تجربة سموه العلمية، والفكرية، والتاريخية، وشموليتها وعمق مقاربته المعرفية ذات الأبعاد الوظيفية.

يشار إلى أن هذا اللقاء الفكري، عرف تنظيم معرض لإصدارات مراكز الدراسات والأبحاث، والوحدات العلمية التابعة للرابطة المحمدية للعلماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق