الرابطة المحمدية للعلماء

سلسلة تداريب لفائدة تلاميذ بالدار البيضاء

نظمت وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير، التابعة لمركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، ورشة تكوينية يوم الأربعاء 24 شتنبر 2014 لفائدة أعضاء نوادي مجموعة مدارس المدينة بكاليفورنيا بالدار البيضاء، يأتي هذا النشاط كاستمرارية لنشاط أولي نظمته الوحدة في إطار سلسلة من الأنشطة التثقيفية والتكوينية خلال السنة الماضية لفائدة تلامذة هذه المؤسسة.

وحتى يتسنى لهم العمل بمقاربة التثقيف بالنظير من أجل حماية أقرانهم من السلوكيات الخطرة بالمحيط المدرسي، جاء هذا النشاط مباشرة بعد الدخول المدرسي ليتم استثمار جهود التلاميذ وتطوير قدراتهم، بحيث يعملون طوال السنة على تنظيم مجموعة من الأنشطة كالحملات التحسيسية والورشات التوعوية من أجل الرفع من الوعي الصحي والاجتماعي داخل المؤسسة.

انطلقت أشغال اليوم التكويني بالتعريف بالمقاربة ومجالات توظيفها بالإضافة إلى آليات الاشتغال التي يعتمد عليها المثقف النظير في عمله مع نظرائه لتغيير السلوكيات الخطرة داخل الوسط المدرسي والتي كانت عبارة عن ورشات تفاعلية بالأساس اعتُمِدت فيها أحدث الوسائل التثقيفية، حيت تلقى المشاركون في فترة الصباح المبادئ الأساسية للمقاربة بداية بمعايير انتقاء المثقف النظير، مرورا بالسمات الجوهرية الواجب توافرها بشخصية المثقف النظير ليكون أهلا لهذه المسؤولية الملقاة على عاتقه، وصولا إلى التعرف على الأدوار المنوطة به والمتمثلة في الدورين المحوريين في عملية التثقيف بالنظير والمجسدان في الدور التثقيفي والدور التوجيهي.

فيما عرفت الفترة الزوالية تتمة لأشغال اليوم، حيث استأنف النشاط بمجموعة من الألعاب التربوية الهادفة إلى تنمية القدرات والكفايات لدى هؤلاء التلاميذ بإكسابهم آليات التواصل البناء وتقنيات استخدام المهارات الحياتية الناجعة لبناء شخصيتهم داخل الوسط المدرسي وخارجه، حتى يتسنى لهم مواجهة كل ما من شانه أن يدفعهم للوقوع في السلوكيات الخطرة مستقبلا .على سبيل المثال (مهارة الإنصات المتمعن، المبادأة في الحديث، تحمل المسؤولية، تحليل الأفكار ، تقنية طرح السؤال، اتخاد القرار…)وغيرها من المهارات . حيث ابدوا مشاركة فعالة في جميع الألعاب وأبانوا على حس كبير من المسؤولية والاهتمام والفضول في معرفة كل الجوانب التي تقوم عليها مقاربة التثقيف بالنظير، وقد أعجبوا بطرق التكوين والتلقين وديناميكيته على غير العادة، لاسيما وأنهم اعتادوا نمطا معينا في التكوين ،أكدوا لنا فيما بعد انه ممل وغير فعال لا يتناسب مع أفاقهم كمراهقين وشباب مما كان يصعب عليهم الاستفادة منه.

وفي ختام النشاط تم الوقوف على أهم مكتسبات هذا اليوم من معارف واليات ومهارات جديدة أشاد بها وبنجا عتها المشاركون وكذا طاقم التدريس الذي نوه بالمجهودات الثمينة التي يقوم بها أعضاء وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير، والإشادة بالمنهجية العلمية الحديثة والفعالة في التكوين والتاطير مطالبين بمواصلة هذا المجهود وتدعيمه بالتتبع والمراقبة ومصاحبة هؤلاء التلاميذ المقبلين على الدخول إلى شبكة المتثقفين النظراء بالرابطة المحمدية للعلماء، حتى يكونوا مكسبا للمؤسسة في مساعدة زملائهم ورفقائهم في الوسط المدرسي أو خارجه ، وخير سفير لها بالملتقيات القادمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق