زار الباحث العراقي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن علي الحجي مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بطنجة يوم الثلاثاء 9 شوال 1433هـ موافق 28 غشت 2012م، فكانت مناسبة تعرّف الزائر الكريم من خلالها على المركز وعلى رئيسه وعلى الباحثين العاملين به.

والدكتور عبد الرحمن علي الحجي اسم مرموق في مجال الدراسات التاريخية لاسيما السيرة النبوية وتاريخ الأندلس، وقد سبق له أن درّس بجامعة بغداد وبجامعات عربية: الإمارات العربية المتحدة، والكويت، واليمن، وهو يقيم حاليا بمدينة مدريد عاصمة اسبانيا.

وبعد جلسة مع رئيس المركز الدكتور بدر العمراني تعرّف الدكتور عبد الرحمن الحجي على أهداف المركز ومشاريعه العلمية التي تسعى الرابطة المحمدية للعلماء من خلالها إغناء الحقل الثقافي بالمغرب.

ثم التحق الدكتور عبد الرحمن علي الحجي بقاعة الاجتماعات بالمركز حيث تحلّق حوله الباحثون وبعض الأساتذة من مثقفي طنجة الذين رغبوا في الاستفادة من الأستاذ الزائر.

في هذا اللقاء تقدم الأستاذ عبد الرحمن بمداخلة حول كتابة التاريخ الإسلامي مع عرض فصول من السيرة النبوية وتاريخ الأندلس، وقد أمتع الأستاذ الحاضرين بمجموعة الأفكار والمُقوِّمَات التي أكّد الأستاذ المحاضر على ضرورة توفرها لدى المؤرخين في الجامعات ومراكز البحوث من أجل الشروع في كتابة تاريخ إسلامي يبرز الوجه المُشرق للمسلمين وللحضارة العربية.

كما عرض الأستاذ تجربته في التدريس بعدد من الجامعات العربية، وأفصح عن سعيه الحثيث لإنشاء معهد للتاريخ الإسلامي بكامبردج بلندن، وإصدار مجلة تعبر عن هذا التوجه، وقد أمد بعض الباحثين بمذكرة ترسم الخطوط العريضة التي يقوم عليها مشروعه الهام.

وبعد استراحة قصيرة، نوّه رئيس المركز الدكتور بدر العمراني بالضيف الكريم وشكره على مداخلته القيمة، مؤكدا على أنها جاءت محمّلة بالكثير من الإفادات للباحثين بالمركز ولغيرهم ممن حضر هذا اللقاء العلمي، وبعد ذلك ألقيت على الدكتور عبد الرحمن الحجي بعض الأسئلة والاستفسارت تتعلق جميعها بمجال تخصّصه وبما عرضه على المجتمعين في هذا اللقاء، فجاءت أجوبة الأستاذ معبرة عن ثراء رصيده المعرفي والفكري.

وفي الأخير أعرب الأستاذ عن شكره لمركز عقبة بن نافع الذي أتاح له فرصة التواصل مع الباحثين المغاربة.