الرابطة المحمدية للعلماء

ذ.ناصر عارف يحاضر بالرابطة في موضوع “تجليات مفهوم التربوكس: حالة التطرف أنموذجا”

فبراير 17, 2016

دعا الدكتور”ناصرعارف”، أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد دبي، إلى الاهتمام بـ”ابستمولوجيا التطرف”، و مفهوم “التربوكس”، لفهم ظاهرة التطرف، وأسباب التحاق الشباب بالتنظيمات الإرهابية.

 وشدد الأستاذ المحاضر في محاضرة ألقاها، اليوم الأربعاء، أمام باحثي الرابطة المحمدية للعلماء، في موضوع “تجليات مفهوم التربوكس: حالة التطرف أنموذجا”، على ضرورة  البحث في البنى الفكرية التي تولد ظاهرة التطرف، وتفكيكها ودراسة عواملها المسهلة والمساعدة، مشيرا إلى أن اختصار أسباب التطرف في العوامل: الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والنفسية…، أمر لايستقيم، واصفا هذه العوامل بـ”المسهلة” و “المساعدة” فقط على تحليل أسباب انتشار الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

ناصر عارف أكد أن أدوات تحليل ظاهرة التطرف متشعبة، ولاتقتصر على عوامل محددة، بل لابد من الاستعانة بـ”البراديغم” الخاص بهذه الظاهرة للوصول إلى الأسباب الحقيقية الثاوية وراء تزايد الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة كتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مشيرا إلى أن البنى الفكرية في حاجة إلى تفكيك في شكل جماعي.

وأضاف ناصر عارف أن العالم الإسلامي يعاني من “ارتباك” في فهم المنهج بفعل الاطلاع على العلوم الاجتماعية الغربية حتى تحولت المناهج من كونها وسيلة للوصول إلى المعرفة إلى وسيلة إيديولوجية تستخدم في الواقع عوض أن تستعمل لاكتشاف الواقع.

واستعرض الأستاذ المحاضر في مداخلته مفاهيم “المنهج”، ” النظرية”، “البراديغم”، “مبينا الفرق بين المناهج الكمية والكيفية، وبين المناهج الوظيفية، والنظمية، ومناهج تحليل الخطاب، والمناهج التاريخية، وتحليل المضمون، ليخلص إلى ضرورة الإلمام الشامل بتفاصيل كل منهج على حدة بحسب التخصص الذي يشتغل عليه الباحث، وتفكيك هذه المناهج إلى مفاهيمها الأساسية وأدواتها التحليلية، وهو ما تلخصه “فلسفة التربوكس”، يردف الأستاذ المحاضر.

وحصل الدكتور ناصر عارف على دكتوراه في العلوم السياسية، تحت إشراف مشترك بين جامعة القاهرة وجامعة “ماريلاند” في كوليدج بارك، سنة 1995، وتنصب اهتماماته العلمية حول الفكر السياسي، تطوير المناهج الدراسية، السياسة المقارنة، سياسة الشرق الأوسط، التنمية السياسية، والدراسات المعرفية والثقافية.

ومن مؤلفاته “الأسس المعرفية للنظم الإسلامية”، 2010، و “الوقت ومفهوم الاستدامة”،2009.

المحجوب داسع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق