الرابطة المحمدية للعلماء

ذ. عبادي يدعو إلى بناء القدرات والكفايات لتفكيك خطاب العنف و الكراهية

أكد فضيلة الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن ” الخطاب الرسمي الفرنسي والغربي، الذي أعقب الاعتداء الإرهابي، على جريدة “شارل ايبدو”، فيه نوع من الفصل بين الإسلام والإرهاب”، مضيفا أن ” هذا التوجه يجب تدعيمه بمواقف وتصريحات من لدن المسلمين لتبيان أن مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية لاينطقون ولايتكلمون باسم الإسلام والمسلمين والدين ولم يخولهم أحد للقيام بذلك”.

ودعا الدكتور  عبادي، الذي حل ضيفا على نشرة أخبار  قناة “ميدي 1 تي.في”، نهاية الأسبوع المنصرم، لمناقشة موضوع  الهجوم الذي استهدف مجلة ” شارل  ايبدو” الفرنسية، إلى اتخاذ جملة من المبادرات لتوضيح أن الدين الإسلامي بريء من هذه الأعمال الإرهابية بالنظر إلى أنه لازال هناك عدم تمايز ومزج بين  الإسلام والعنف، وهو الأمر يضيف عبادي، الذي يقتضي القيام بمبادرات لشرح صورة الإسلام الحقيقية”.

ولدى تفسيره لمسببات تنامي ظاهرة استقطاب الشباب المتواجد بالمجتمعات الغربية لاعتناق أفكار متطرفة، عزا فضيلة السيد الأمين العام تفشي هذا التوجه إلى نقص في التأطير، والنشاط المتصاعد على شبكة “النت” وتبلور خطاب التطرف والكراهية بشكل متزايد وحدوث طفرة حولت الخطاب الإسلامي من كونه خطابا يدعي الرجوع إلى الأصول إلى خطاب يعرض ويمنح حلما بالكرامة والوحدة، علاوة على انتشار دعامات فقهية “محرفة” حولت شباب غير مؤطرين ومكونين علميا إلى فرصة سهلة الاستقطاب تحت شعارات ” إما “الجنة” أو “النار” “الرضا” أو “السخط.

وشدد الدكتور عبادي على ضرورة الاهتمام بتأطير الشباب من أجل تفكيك هذه الخطابات المتنامية وعرض خطابات بديلة، وتعزيز هذا المنحى بنشاط مواز على شبكة “النت” حمائيا قادر على منافسة خطاب الكراهية في الجاذبية، وهو الأمر الذي قال الدكتور أنه أمر “يحتاج إلى جهود و استراتيجيات فعالة “.

وفي سياق متصل، دعا فضيلة الأمين العام إلى بناء القدرات والكفايات لدى العلماء والفاعلين في مجال الحقل الديني، وتفعيل آليات التثقيف بالنظير لإنتاج شباب على “النت” يحاورن نظراءهم الشباب “فالشاب يكون أفعل، يردف المتحدث ذاته، في استنقاذ الشباب من غيره”، مؤكدا على ضرورة بلورة خطاب فعال، وصاف، وبناء الكفايات التي تمكن من مواجهة ومنافسة خطاب العنف والكراهية سواء على “النت”  أو على أرض الواقع”.

رابط الفيديو : https://www.youtube.com/watch?v=K0HTVGh4lIs

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق