الرابطة المحمدية للعلماء

د.عبادي: نجاح تجربة المملكة المغربية في مكافحة التطرف راجع إلى استمرارية إمارة المومنين

أبرز الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، خلال حلوله ضيفا على قناة “أي.بي.سي نيوز” الأسترالية أن نجاح تجربة المملكة المغربية في مكافحة التطرف راجع إلى استمرارية إمارة المومنين على مر قرون، والتي شكلت حصنا منيعا ضد مختلف التيارات الدينية الأخرى، حيث يعتبر جلالة الملك بنص الدستور، أميرا للمؤمنين.

وأوضح الدكتور أحمد عبادي، أن نجاح المملكة المغربية في تدبير المجال الديني يرجع أيضا الى تكامل الأدوار بين المؤسسات الدينية المشكلة لهذا المجال، بين النشطة في مجال الحكامة والتدبير الاداري، وبين الموكول لها مهمة التأطير والتكوين، والبحث العلمي، الى جانب الدور الكبير، الذي تضطلع به المؤسسات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالبلاد، ليشكل الكل ما يطلق عليه اليوم بـ”النموذج المغربي في تدبير الحقل الديني”.

ودعا الدكتور عبادي الى تعزيز قدرات القادة المجتمعيين من خلال تمكينهم من آليات ومهارات لتفكيك الخطابات المتطرفة التي تروج لها التيارات المتطرفة عبر انتاج خطابات بديلة ومضادة لما تروج له هذه التيارات”، مبرزا أن ” التنظيمات المتطرفة تنطلق من جملة من المعطيات والمشاكل والجراحات التي تواجهها المجتمعات والأمة الإسلامية وعلى أساسها تحاول اغواء الشباب لاستقطابهم لصفوفها، من قبيل تحقيق وحدة الامة، وانتزاع كرامة المسلمين، فضلا عن لجوئها الى جملة من المفاهيم ) الخير في مقابل الشر، الخطأ في مقابل الصواب، الجنة / النار…الخ”.

يشار الى أن فضيلة السيد الأمين العام يقوم بزيارة الى أستراليا، حيث يعقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين أستراليين وأكاديميين وباحثين بكانبيرا، كما ينشط عددا من اللقاءات لتقديم السياسة الناجحة التي اعتمدتها المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة، أمير المؤمنين.

وفي هذا الإطار، استقبل رئيس اللجنة الدائمة المشتركة للشؤون الخارجية والدفاع والتجارة بمجلس الشيوخ الأسترالي، دافيد فاوست، فضيلة السيد الأمين العام وذلك يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2017م، بكانبيرا، حيث أعرب المسؤول الأسترالي عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة “الرائدة” للمملكة في مجال محاربة التطرف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق