الرابطة المحمدية للعلماء

د.عبادي : زيارة بابا الفاتيكان ستسمح بالعيش المشترك للإنسانية جمعاء

قال الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ان ” “أهمية وتفرد الزيارة البابوية الرسمية إلى المغرب، تكمن في كونها تجمع بين شخصيتين عظيمتين، أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وقداسة البابا فرانسيس الذي يرأس أيضًا دولة الفاتيكان”، مضيفا أن ” هذا اللقاء الرسمي “ليس مجرد لقاء جمالي أو رمزي، بل هو لقاء وظيفي، من منطلق كونه سيدفع نحو دينامية جديدة للعيش بشكل أفضل معًا والتعاون في قضايا الانسانية، وما ينطوي عليه ذلك من عيش مشترك”.

وأوضح فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في حديث للموقع الاخباري “Atlasinfo”،  أن أهمية هذه الزيارة تتجلى أيضا في كونها تأتي في سياق يتسم بتنامي التطرف العنيف، وتجدد الأعمال الإرهابية الناجمة عن التطرف والراديكالية، كما وقع مؤخرا في نيوزيلندا وعدد من الأقطار الاخرى، مشددا على ضرورة المواجهة الجماعية لهذه الآفة و “العمل معًا” لتفكيك خطاب الكراهية والتطرف”.

وبعد أن أبرز الدكتور عبادي أن  “التطرف أضحى ظاهرة عابرة للقارات، شدد على ضرورة العمل معا من أجل تفكيك خطاب التطرف والكراهية، وتعزيز قوانينا، وتشريعاتنا الوطنية، والدولية من أجل ايجاد عناصر وآليات لمحاربة الظاهرة، والتوجه نحو عالم للعيش المشترك حبلى بقيم الجمال، ومقاربات تسمح بحسن التعايش من أجل مستقبل أفضل للأجيال اللاحقة”.

ودعا ذات المتحدث الى  ضرورة بلورة مضامين، وخطابات مضادة لخطاب الكراهية والتطرف، مبرزا أهمية برنامج “مصالحة” داخل السجون الذي استهدف المدانين في قضايا الارهاب، والذي سمح، على حد قوله، بالاستماع لبعض الخطابات التي تروجها التنظيمات المتطرفة، والمنزلقات  الخطيرة التي تحتويها هذه الخطابات”

واعتبر  الدكتور عبادي أن ” انتاج مضامين وخطابات مضادة لخطاب التطرف، يجب أن يكون بشكل مستدام، على اعتبار أن هذه التنظيمات تستمر في نفث خطاباتها بشكل دائم، مما يتعين معه اليقظة لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهتها”.

المحجوب داسع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق