الرابطة المحمدية للعلماء

د. أحمد عبادي يبرز بواشنطن مقاربة المغرب في مجال الإصلاح الديني وتفكيك آليات التطرف

أبرز الأستاذ الدكتور أحمد عبادي؛ الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أمس الأربعاء 06 غشت 2014 بواشنطن، التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجال مكافحة الإرهاب.

وقال الدكتور أحمد عبادي، الذي كان يتحدث خلال لقاء نظم على هامش قمة الولايات المتحدة إفريقيا المنعقدة بواشنطن بين 4 و 6 غشت الجاري تحت شعار “حلول إفريقية لتحديات أمنية بالقارة”، إن “الأمر يتعلق بتحرك مندمج وشامل انطلق منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش”، موضحا أن هذه الاستراتيجية تتميز باحترام أركان الدين مع الانفتاح على السياق الدولي.

واعتبر الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن المغرب تمكن من تفكيك آليات التطرف الديني، خاصة عبر تكوين النخب واستباق انتظارات وحاجات المواطنين.

من جانبه أكد الخبير الأمريكي، رودولف عطا الله، عضو مركز مايكل أنصاري لإفريقيا، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، أن المغرب ينفرد بكونه “مثالا نموذجيا ساطعا” في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار عطا الله، أنه “بفضل قيادة جلالة الملك، لم يفتأ المغرب عن بذل الجهود الملموسة من أجل احتواء تقدم التطرف الديني الذي يهدد المنطقة”.

واعتبر بهذا الصدد، أن جهود المغرب تأتي ثمارها لفائدة مقاربة “استراتيجية وخلاقة” ترتكز على تعزيز مسلسل التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تشجيع قيم التسامح والتعايش.

كما أبرز عطا الله “وجاهة” السياسة الدينية للمملكة القائمة على تعاليم وقيم الإسلام وفق المذهب المالكي، الذي ينهل من فضائل الاعتدال والتعايش، داعيا في الوقت ذاته بلدان الساحل ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الاقتداء بالمغرب لقطع الطريق أمام التطرف الديني.

وأشار باقي المتدخلين إلى أهمية العنصر البشري في أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء، داعين في هذا الصدد إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، وتعزيز الحكامة الرشيدة، وتحديث البنية التحتية والمؤسسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق