الرابطة المحمدية للعلماء

د. أحمد عبادي يبرز بواشنطن المقاربة الشمولية للمغرب في مجال إصلاح الحقل الديني ومحاربة التطرف

أبرز فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، المقاربة الشمولية للمغرب في مجال إصلاح الحقل الديني ومحاربة كافة أشكال التطرف.

وأكد الدكتور أحمد عبادي أن المملكة اختارت منذ عدة قرون المذهب المالكي، الذي يربط بين النص والسياق، المذهب الذي يركز على النص والعقل.

وأوضح فضيلة السيد الأمين العام، في تصريح لصحيفة “دو جويش دايلي فور ورلد” أن “المغرب محصن وأبان عبر التاريخ عن قدرته على رفض التطرف واحتضان قيم التسامح بين العرب، الأمازيغ، واليهود”.

وأشار فضيلته إلى أن “إمكانية التعايش متاحة في المغرب، وليس هذا مجرد خرافة، داعيا الجميع إلى اكتشاف التسامح الذي يعيش فيه الجميع بالمملكة المغربية”، وهي الرسالة التي لقيت حسب الصحيفة “ترحيبا منقطع النظير من واشنطن، التي كانت تنظر بعين الريبة إلى قضية صعود الإسلاميين للحكم، في العديد من الأقطار العربية”.
وسلط فضيلة السيد الأمين العام ، الضوء على المنهج الشامل، الذي نهجه المغرب في مجال إصلاح الشأن الديني، ومحاربة كل أشكال التطرف الديني”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “المغرب اختار منذ قرون المذهب المالكي، الذي يجمع بين النص والسياق، والعقيدة الأشعرية، التي تستند إلى النص والعقل، ثم التصوف الذي يعزز الجانب الروحي، والفعل الايجابي على أرض الواقع”.

وفي سياق متصل، أبرزت صحيفة ” دو جويش دايلي فور ورلد”، أن المغرب سعى من خلال الزيارة التي قام بها أمير المؤمنين جلالة  الملك محمد السادس، نصره الله،  لواشنطن،  لتقديم نموذج بديل للانتفاضات، والاضطرابات، المناهضة للتسلط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يشكل المغرب تضيف الصحيفة “نموذجا للإصلاح التدريجي، وللتسامح الديني،  الذي مكن المغرب من الحفاظ على استقراره ، واستمرارية نظامه الملكي ، كما أن السياسة التي نهجها المغرب مع اليهود، تشكل أكبر اختبار لهذا التوجه،  الذي رسمه المغرب”

وأضافت الصحيفة أن “عدد الجالية اليهودية بالمغرب يبلغ حاليا 4500 يهوديا، ومعظمهم يستقر بمدينة الدار البيضاء، إلا أن الأمر تضيف الصحيفة ” يشكل مجرد صورة مصغرة للطائفة اليهودية، التي حلت بالمغرب منذ 2000 عاما، قبل أن يبلغ العدد ذروته ويصل إلى 25000 يهوديا في سنة 1948، ومنذ ذلك الحين، غادر اليهود المغرب، في اتجاه إسرائيل، ثم فيما بعد في اتجاه أوربا، وكندا”.

وأشادت الصحيفة بسياسة التعايش والتسامح التي ينهجها المغرب، تحت القيادة النيرة لأمير المؤمنين، حيث أوضحت أنه” بالرغم من مغادرة اليهود للمغرب، فان هذا البلد يستحق أن يفتخر بنفسه، حيث لازال يضم أكبر جالية يهودية المتبقية في الوطن العربي، كما له الحق في أن يفتخر بالرخاء الذي يعيش في كنفه اليهود، وبالحماية القانونية، التي يتمتعون بها”.

وتوقفت الصحيفة عند إعلان، جلالة الملك، نصره الله، في سنة 2008، عن برنامج لحفظ المقابر اليهودية بالمغرب، حيث مكن هذا البرنامج من إعادة ترميم أزيد من 12000 مقبرة يهودية، إلى أن أصبحت الجالية اليهودية، تقدم النصح للعديد من المنظمات المسلمة، في الكيفية التي يمكن بها أن تطبق برنامج إعادة الترميم”.

عن صحيفة ” دو جويش دايلي فور ورلد”، ترجمة المحجوب داسع لبوابة الرابطة المحمدية للعلماء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق