مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية

تكوين العلماء الوسطاء في موضوع الحد من مخاطر استعمال المخدرات

 

نظمت الرابطة المحمدية للعلماء ممثلة في مركز الأبحاث والدراسات في القيم بالرباط (بالتعاون مع مركز أبي الحسن الأشعري بتطوان) أياما تكوينية في موضوع “الحد من مخاطر استعمال المخدرات”، أيام 23-24-25 دجنبر 2016 بمقر مركز أبي الحسن الأشعري بتطوان لفائدة مجموعة من العلماء الوسطاء (ضمت بعض الباحثين بالمركز، وطلبة جامعيين من المدرسة العليا بمرتيل وكلية أصول الدين، ثم بعض الفاعلين من المجتمع المدني بالمدينة). وقد توزعت أعمال هذا التكوين على جلسات علمية بالإضافة إلى جلسة افتتاحية وورشة لعرض التوصيات.
      التأمت الجلستان الافتتاحية والعلمية الأولى مساء الجمعة: 23 دجنبر 2016 ما بين الساعة 15:00 والساعة 18:00.
فبعد استقبال المشاركين استهلت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ممثل الرابطة المحمدية للعلماء بمدينة تطوان الدكتور جمال علال البختي الذي رحب بالمشاركين متمنيا لهم الاستفادة من هذه الورشات التكوينية باعتبار ما لمقاربة التثقيف بالنظير في مواجهة تعاطي المخدرات باستعمال الحقن من أهمية، ودور تعاطيها عن طريق الحقن في انتقال فيروس العوز المناعي البشري بين المتعاطين، ثم عرض برنامج هذه الأيام التكوينية على المشاركين.
      انتقل الدكتور جمال البختي بعد ذلك لتقديم عرض في موضوع: “أهمية مقاربة التثقيف بواسطة العلماء الوسطاء في مواجهة استعمال المخدرات”، منطلقا من بعض الاعتبارات وهي: 
– أهمية الموضوع لفئة عريضة من الشباب بجهة طنجة تطوان والجهة الشرقية.
– مركزية الموضوع في استراتيجية العمل الوطني لوزارة الصحة للحد من انتشار هذا النوع من تعاطي المخدرات.
ومن أجل ذلك وضع المشرفون على هذا البرنامج مجموعة من الإجراءات المصاحبة كوضع دليل للعلماء الوسطاء للحد من مخاطر استعمال المخدرات، وإعداد التصور الاستراتيجي لبرنامج تكوين العلماء الوسطاء، وإعداد لجن للإشراف والمتابعة..
     وكانت المداخلة الثانية في هذه الجلسة في موضوع: “استعمال الحقن في نقل فيروس العوز المناعي البشري” شاركت به الدكتورة فدوى وريغلي عامر (صيدلانية بتطوان)، وقد عرضت فيها مجموعة من الإحصائيات حول عدد مستعملي المخدرات عن طريق الحقن بجهة طنجة تطوان، والفئات العمرية المستهدفة ونوعيتها ومدى تعرض هؤلاء للإصابة بفيروس العوز المناعي بسبب ذلك، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة هؤلاء الذين يتعاطون المخدرات عن طريق تداول الإبر فيما بينهم بلغت أكثر من 14 ألف، 37 في المائة منهم مصابون بفيروس العوز المناعي و90 في المائة منهم مصابون بالفيروس الكبدي، بسبب تناوبهم على استعمال حقن مشتركة بينهم، لجهلهم بتسببها في انتقال الفيروس.
في اليوم الثاني: صباح السبت24 دجنبر 2016 ما بين 9:00 و14:30، تفضل الدكتور محمد بلكبير رئيس مركز القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط بتقديم مداخلتين: خصص الأولى للتعريف بفيروس العوز المناعي البشري والعوامل المساعدة على انتقاله، وأهمها العلاقات غير المحمية بين الرجل والمرأة، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، وذكر بالسلسلة الوبائية لمرض السيدا الذي لم يتوصل بعد إلى اختراع علاج رئيسي له، ليخلص إلى أن الوسيلة المتاحة اليوم للعلاج هي الوقاية والتوعية للحد من انتشاره؛ وهذا هو الدور الموكول إلى العلماء الوسطاء الذين تسعى الرابطة المحمدية إلى دفعهم للانخراط الكامل والإيجابي للدفع ببرنامجها فيه. 
وقد خصص د. بلكبير المداخلة الثانية لعرض حقائق عن المخدرات: تعريفا وتصنيفا ووقاية وعلاجا، فابتدأ بالحديث عن وضعية استعمال المخدرات عن طريق الحقن بالمغرب انطلاقا من إحصائيات حديثة، حيث أكد أن ربع المتعاطين هم من الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15/16 سنة، منهم: 800 ألف مستخدم للقنب الهندي أو الأفيون، و50 ألف لمختلف أنواع الكحول، و20 ألف من مستعملي الهيروين، و20 ألف كذلك لمستعملي الكوكايين. وذكر كذلك أن 10 في المائة من متعاطي المخدرات بجهة الشمال الذين يتعاطون لهذه المخدرات عن طريق الحقن لهم ارتباط بفيروس العوز المناعي (السيدا)، لذلك على المتدخلين من أجل العلاج الاعتماد على مقاربة ذات مسلكين: الأول مسلك وقائي يعتمد على الانطلاق من الذات بالرضى والتقدير والنجاح، والثاني مسلك علاجي يعتمد على إعادة بناء الذات وترقيتها عن طريق تنمية المهارات الحياتية لهؤلاء الشباب.
بعد ذلك وإثر استراحة قصيرة استمع المشاركون في هذه الأيام التكوينية إلى مداخلة للدكتور عبد العلي بلعاجي في موضوع: “العواقب النفسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية للتعاطي للمخدرات”، فبين أن العواقب النفسية تتجلى في الحالة النفسية التي يعيشها المريض وأسرته على حد سواء، والعواقب الاجتماعية ترجع إلى ما تنتجه هذه الآفة من انزواء الشخص عن المجتمع وفقدانه لفرص العمل مما يسبب في خفض بنيات المجتمع الذي يعيش فيه، في حين تتجلى العواقب الاقتصادية في نقص الساكنة بسبب الإصابة بفيروس العوز المناعي الذي يؤدي إلى الموت في حالة عدم العلاج أو تأخره وبالتالي فقدان اليد العاملة النشيطة بالمجتمع، وأخيرا في الجانب الحقوقي لما تمثله مصادقة الدول على بروتوكول الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان من ضرورة التكفل بهؤلاء المصابين وتوفير العلاج والحماية لهم.
     وقد بين المتدخل أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد اليوم- تبعا للإحصائيات الجديدة- من أكثر المناطق ارتفاعا في معدل الإصابة بالسيدا نظرا لمحدودية معرفة الساكنة بهذا الوباء أولا، وسرعة انتشاره وخاصة بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن، وبالتعامل غير المنضبط للوصفات العلاجية، وكذا غياب برامج حكومية وغير حكومية للتدخل للحد من هذا الوباء.. ومذكرا في ختام مداخلته على أن العلاج لا بد أن يستند إلى مقاربة حقوق الإنسان التي تمكن من التخفيف من الآثار السيئة للسيدا عن طريق: التربية والتثقيف والعلاج.
     أما اليوم الثالث والأخير صباح الأحد: 25 دجنبر 2016 ما بين 10:00 و14:00، فقد كان العمل فيه من خلال ورشتين اثنتين تم تقسيم المشاركين فيهما للتداول في موضوعين اثنين لكل ورشة، وأشرفت على تسييرها الأستاذة إكرام بلعيش:
– الورشة الأولى في موضوع: رصد أنواع المخدرات الأكثر استعمالا في جهة طنجة تطوان، وتحديد الفئات العمرية الأكثر استعمالا لهذه المخدرات.
– الورشة الثانية في موضوع: العلاقة الترابطية بين فيروس العوز المناعي البشري والمخدرات عن طريق الحقن، وكيفية التوعية والوقاية لمستخدمي المخدرات عن طريق الحقن من السيدا. 
وبعد تداول ومناقشة ما خلص إليه المشاركون في هذين الموضوعين رفعت نتائج الورشتين على شكل توصيات عامة إلى المشرفين على هذا البرنامج التكويني، وختم البرنامج بتوزيع الحقيبة العلمية التي تتضمن دليل العلماء الوسطاء وملصقات مصورة حول الموضوع للحد من مخاطر استعمال المخدرات الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء. 
إعداد الباحث: منتصر الخطيب

نظمت الرابطة المحمدية للعلماء ممثلة في مركز الأبحاث والدراسات في القيم بالرباط (بالتعاون مع مركز أبي الحسن الأشعري بتطوان) أياما تكوينية في موضوع “الحد من مخاطر استعمال المخدرات”، أيام 23-24-25 دجنبر 2016 بمقر مركز أبي الحسن الأشعري بتطوان لفائدة مجموعة من العلماء الوسطاء (ضمت بعض الباحثين بالمركز، وطلبة جامعيين من المدرسة العليا بمرتيل وكلية أصول الدين، ثم بعض الفاعلين من المجتمع المدني بالمدينة). وقد توزعت أعمال هذا التكوين على جلسات علمية بالإضافة إلى جلسة افتتاحية وورشة لعرض التوصيات.

التأمت الجلستان الافتتاحية والعلمية الأولى مساء الجمعة: 23 دجنبر 2016 ما بين الساعة 15:00 والساعة 18:00.

فبعد استقبال المشاركين استهلت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ممثل الرابطة المحمدية للعلماء بمدينة تطوان الدكتور جمال علال البختي الذي رحب بالمشاركين متمنيا لهم الاستفادة من هذه الورشات التكوينية باعتبار ما لمقاربة التثقيف بالنظير في مواجهة تعاطي المخدرات باستعمال الحقن من أهمية، ودور تعاطيها عن طريق الحقن في انتقال فيروس العوز المناعي البشري بين المتعاطين، ثم عرض برنامج هذه الأيام التكوينية على المشاركين.

انتقل الدكتور جمال البختي بعد ذلك لتقديم عرض في موضوع: “أهمية مقاربة التثقيف بواسطة العلماء الوسطاء في مواجهة استعمال المخدرات”، منطلقا من بعض الاعتبارات وهي: 

– أهمية الموضوع لفئة عريضة من الشباب بجهة طنجة تطوان والجهة الشرقية.

– مركزية الموضوع في استراتيجية العمل الوطني لوزارة الصحة للحد من انتشار هذا النوع من تعاطي المخدرات.

ومن أجل ذلك وضع المشرفون على هذا البرنامج مجموعة من الإجراءات المصاحبة كوضع دليل للعلماء الوسطاء للحد من مخاطر استعمال المخدرات، وإعداد التصور الاستراتيجي لبرنامج تكوين العلماء الوسطاء، وإعداد لجن للإشراف والمتابعة..

وكانت المداخلة الثانية في هذه الجلسة في موضوع: “استعمال الحقن في نقل فيروس العوز المناعي البشري” شاركت به الدكتورة فدوى وريغلي عامر (صيدلانية بتطوان)، وقد عرضت فيها مجموعة من الإحصائيات حول عدد مستعملي المخدرات عن طريق الحقن بجهة طنجة تطوان، والفئات العمرية المستهدفة ونوعيتها ومدى تعرض هؤلاء للإصابة بفيروس العوز المناعي بسبب ذلك، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة هؤلاء الذين يتعاطون المخدرات عن طريق تداول الإبر فيما بينهم بلغت أكثر من 14 ألف، 37 في المائة منهم مصابون بفيروس العوز المناعي و90 في المائة منهم مصابون بالفيروس الكبدي، بسبب تناوبهم على استعمال حقن مشتركة بينهم، لجهلهم بتسببها في انتقال الفيروس.

في اليوم الثاني: صباح السبت24 دجنبر 2016 ما بين 9:00 و14:30، تفضل الدكتور محمد بلكبير رئيس مركز القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط بتقديم مداخلتين: خصص الأولى للتعريف بفيروس العوز المناعي البشري والعوامل المساعدة على انتقاله، وأهمها العلاقات غير المحمية بين الرجل والمرأة، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، وذكر بالسلسلة الوبائية لمرض السيدا الذي لم يتوصل بعد إلى اختراع علاج رئيسي له، ليخلص إلى أن الوسيلة المتاحة اليوم للعلاج هي الوقاية والتوعية للحد من انتشاره؛ وهذا هو الدور الموكول إلى العلماء الوسطاء الذين تسعى الرابطة المحمدية إلى دفعهم للانخراط الكامل والإيجابي للدفع ببرنامجها فيه. 

وقد خصص د. بلكبير المداخلة الثانية لعرض حقائق عن المخدرات: تعريفا وتصنيفا ووقاية وعلاجا، فابتدأ بالحديث عن وضعية استعمال المخدرات عن طريق الحقن بالمغرب انطلاقا من إحصائيات حديثة، حيث أكد أن ربع المتعاطين هم من الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15/16 سنة، منهم: 800 ألف مستخدم للقنب الهندي أو الأفيون، و50 ألف لمختلف أنواع الكحول، و20 ألف من مستعملي الهيروين، و20 ألف كذلك لمستعملي الكوكايين. وذكر كذلك أن 10 في المائة من متعاطي المخدرات بجهة الشمال الذين يتعاطون لهذه المخدرات عن طريق الحقن لهم ارتباط بفيروس العوز المناعي (السيدا)، لذلك على المتدخلين من أجل العلاج الاعتماد على مقاربة ذات مسلكين: الأول مسلك وقائي يعتمد على الانطلاق من الذات بالرضى والتقدير والنجاح، والثاني مسلك علاجي يعتمد على إعادة بناء الذات وترقيتها عن طريق تنمية المهارات الحياتية لهؤلاء الشباب.

بعد ذلك وإثر استراحة قصيرة استمع المشاركون في هذه الأيام التكوينية إلى مداخلة للدكتور عبد العلي بلعاجي في موضوع: “العواقب النفسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية للتعاطي للمخدرات”، فبين أن العواقب النفسية تتجلى في الحالة النفسية التي يعيشها المريض وأسرته على حد سواء، والعواقب الاجتماعية ترجع إلى ما تنتجه هذه الآفة من انزواء الشخص عن المجتمع وفقدانه لفرص العمل مما يسبب في خفض بنيات المجتمع الذي يعيش فيه، في حين تتجلى العواقب الاقتصادية في نقص الساكنة بسبب الإصابة بفيروس العوز المناعي الذي يؤدي إلى الموت في حالة عدم العلاج أو تأخره وبالتالي فقدان اليد العاملة النشيطة بالمجتمع، وأخيرا في الجانب الحقوقي لما تمثله مصادقة الدول على بروتوكول الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان من ضرورة التكفل بهؤلاء المصابين وتوفير العلاج والحماية لهم.

وقد بين المتدخل أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد اليوم- تبعا للإحصائيات الجديدة- من أكثر المناطق ارتفاعا في معدل الإصابة بالسيدا نظرا لمحدودية معرفة الساكنة بهذا الوباء أولا، وسرعة انتشاره وخاصة بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن، وبالتعامل غير المنضبط للوصفات العلاجية، وكذا غياب برامج حكومية وغير حكومية للتدخل للحد من هذا الوباء.. ومذكرا في ختام مداخلته على أن العلاج لا بد أن يستند إلى مقاربة حقوق الإنسان التي تمكن من التخفيف من الآثار السيئة للسيدا عن طريق: التربية والتثقيف والعلاج.

أما اليوم الثالث والأخير صباح الأحد: 25 دجنبر 2016 ما بين 10:00 و14:00، فقد كان العمل فيه من خلال ورشتين اثنتين تم تقسيم المشاركين فيهما للتداول في موضوعين اثنين لكل ورشة، وأشرفت على تسييرها الأستاذة إكرام بلعيش:

– الورشة الأولى في موضوع: رصد أنواع المخدرات الأكثر استعمالا في جهة طنجة تطوان، وتحديد الفئات العمرية الأكثر استعمالا لهذه المخدرات.

– الورشة الثانية في موضوع: العلاقة الترابطية بين فيروس العوز المناعي البشري والمخدرات عن طريق الحقن، وكيفية التوعية والوقاية لمستخدمي المخدرات عن طريق الحقن من السيدا. 

وبعد تداول ومناقشة ما خلص إليه المشاركون في هذين الموضوعين رفعت نتائج الورشتين على شكل توصيات عامة إلى المشرفين على هذا البرنامج التكويني، وختم البرنامج بتوزيع الحقيبة العلمية التي تتضمن دليل العلماء الوسطاء وملصقات مصورة حول الموضوع للحد من مخاطر استعمال المخدرات الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء. 

 

إعداد الباحث: منتصر الخطيب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق