مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية

تقرير حول مناقشة رسالة دكتوراه الباحث بدر الحمري

 

نوقشَت صَباحَ يوم الثلاثاء 26 شتنبر 2017 م، بكلية آداب تطوان أطروحَة الباحث بدر الحمري لنيل شهادَة الدكتوراه، وأسفَرَت المناقَشَة، عن نيل الباحث بدر الحمري شهادَةَ الدكتوراه بميزة مُشَرِّف جدا.
عنوان الأطروحَة : بلاغة الحجاج في الخطاب القرآني
سورة طـــه أنموذجـــــاً
مركز الدكتوراه : بكلية الآداب تطوان
وحدة التكوين: لسانيات – تواصل – ترجمة
بنية البحث : فريق البحث الأدبي والسيميائي
ومما جاء في تقديمالباحث لبَحثه ما يَلي :

نوقشَت صَباحَ يوم الثلاثاء 26 شتنبر 2017 م، بكلية آداب تطوان أطروحَة الباحث بدر الحمري لنيل شهادَة الدكتوراه، وأسفَرَت المناقَشَة، عن نيل الباحث بدر الحمري شهادَةَ الدكتوراه بميزة مُشَرِّف جدا.

عنوان الأطروحَة : بلاغة الحجاج في الخطاب القرآني سورة طـــه أنموذجـــــاً

مركز الدكتوراه بكلية الآداب تطوان

وحدة التكوينلسانيات – تواصل – ترجمة

بنية البحث : فريق البحث الأدبي والسيميائي

ومما جاء في تقديمالباحث لبَحثه ما يَلي :

“الحمد لله العليم الغفار، ذي الطَّوْلِ الواسِعِ والنِّعَمِ الغزار، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ نور الأنوار، وسر الأسرار وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار.

السادة العلماء ،

أعضاء لجنة المناقشة ،

أصحاب الفضيلةِ،  

بسرور بالغ، يسعدني أن أقف أمامكم، بكل احترام وتقدير كي أُقدّم بين يديكم تقريراً مركزاً عن بحث في موضوع « بلاغة الحجاج في الخطاب القرآني: سورة طه أُنموذجاً »؛ كما يدل على ذلك العنوان فقد جمعت الأطروحةُ بين مباحث معرفية متنوعة نذكرُ من بينها: البلاغة، والحجاجيات، ونظريات أخرى في تحليل الخطاب. 

أما منطلق البحث فهو التفكّر في مضامين البيان القرآني العظيم، من خلال طرحِ الأسئلة العامة الآتية: ما هي المسالكُ التبليغية الحجاجية التي يتضمنها الخطاب القرآني ؟ أَهناك شكل واحد أم أشكالٌ متعددة منها ؟ أتعدّ لغةُ الحجة الأداةَ الوحيدةَ بين المتخاطبين في القرآن الكريم، أم أن هناك حجج أخرى مضمرة أو صريحة ؟ وكيف يبنى الحجاج القرآني ويرتّبُ ؟ وما الفرقُ بين الحجاج في الخطاب القرآني والحجاج في الخطابات الأخرى ؟ 

للإجابة عن هذه المطالب الإشكالية وأخرى تفرعت عنها، قُسّم البحث إلى قسمين اثنين: الأول نظريٌّ، والثاني تطبيقيٌّ، فضلا عن التمهيد، والخلاصات العامة .

أمّا التمهيد، فتضمن مقدمات البحث النظرية والمنهجية؛ تناولتُ فيه الإشكالية، والفرضية والمفاهيم العامة التي وجهت النظر في البحث، فضلا عن معالمَ كبرى لمسالك منهجية حددت النظر البلاغي الحجاجي في الخطاب القرآني من خلال سورة طه.

أما القسم الأوّلُ النظريّ، وعنوانه « من بناء المفهوم إلى فهم الخطاب القرآني، تحديداتٌ ومعالمَ إشكالية »، فصّله البحث إلى ثلاثة فصول، كلّ فصل تضمنّ مباحث رئيسة، عددها ستة عشر مبحثاً، كل مبحث تضمن محاور وعناوين؛ تناولت دَلالات مفاهيم البحث، والإشكالات التي تطرحها؛ وهي على العموم خمسة « البلاغة »، « الحجاج »، « الخِطاب »، « القرآن »، و« الأنموذج »، تفرعت عنها مفاهيم أخرى تدور في فلكها؛ إما من جهة الترادف، أو التقاطع، أو التضاد، أو غير ذلك من العلاقات المعرفية الأخرى؛ ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الدليل، والبيِّنة، والبرهان، والفرقانُ، والمماراة، والمنازعة، والجدل، والمخاصمة، والنص، والكتاب، والنموذج .. وغيرُها .

والخلاصة أنّ الحجاج مفهوم بليغ، متعدِّدُ المساعي الدَّلالية، وَفْقَ سياق الآيات ومعانيها، والمقاصِدِ المرادِ ترسيخها عند المخاطَبِ، في مقدّمتها الإيمان بالله تعالى وبرسالة نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلّم.

وبالتالي تبين من خلال البحث أنّ المقاصِدَ العليا للفعل الحجاجي في القرآن الكريم، تَجاوزتْ فعل الإقناع كما عُرِف عند بيرلمان وديكرو ومن سار على دربهما، فالمقاصدُ سنية تسير في اتجاه تحقيق ما عرف في القرآن الكريم بالحجة البالغة.

وللتدليل على ذلك كان الاشتغال على أنموذج سورة طه، ميلا للتعامل المباشر مع النص القرآني الشريف، والابتعاد عن ﭐلتقاطِ النماذجِ التي تنتجها الخطاباتُ البشريةُ الخفيفة، تلك التي فهمتِ القرآن وأولته، بغض النظر عن ما ﭐحتوته من مفاهيم تضليلية، ﭐختلطت فيها المغالطة بالأيديولوجيات، فأفسدت التحاور والتفاعل والتواصل الرّحيم بين النّاس ! وكانت أقوى الإشكالات شراسة واجهتِ البحثَ: تعريف الأنموذج بـــالمثال المطلق المستمد من القرآن الكريم، من ثمّة أثيرت إشكالية أخرى، تتعلق بكيفية الموازنة بين المطلق والنّسبي ؟!

وفي خلاصة القسم النظري، وقف البحث مستشكلا المعنى الإجمالي لـــ: « بلاغة الحجاج في الخطاب القرآني: سورة طه أنموذجاً »؛ ومن جملة ما تمّ التأكيدُ عليهِ : أن الحجاج القرآني حجاج بالغ، يمثل تجلّ من تجليات الحكمة الإلهية، يدلّ على الحق، جلّ جلاله، ويبصر الناس بمسالك الوصول إليه، القائمة على الاستمداد من الأنموذج الأعظم، والبرهان الأبهر: القرآن الكريم. يتوسّلُ التصديق والإشهاد، وهو « الحجاجُ البالغ » أو « الحجة البالغة »، قال تعالى: ﴿قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾.[ الأنعام: ١٤٩]، وضده الحجة القاصرة، أو الحجاج القاصر، الذي لا يتجاوزُ رتبة اللعب بالكلمات، وحرباً موقعها الخطاب وساحتها تأويل المعاني وتساوُقُها، هدفها الغلبة والإفحام؛ إنها مغالبة ومنافسة ومنازعة ومبارزة من أجل الظهور على الخصم. لذلك تبقى رتبَةُ الحجاج القاصر نسبية ونفسية ضيقة !

 أما القسم الثاني الواردُ بعنوان « بــلاغة الحجاج في سورة طه » فهو قسم تطبيقي محض؛ قسّمه البحث إلى فصول ستة، تضمنت خمسة عشر مبحثاً؛ اهتمت بتفصيل القول في : سورة طه ومستويات التخاطب، مكيتُها، وترتيبُها، ومناسبتُها، والكلماتُ الخاصةُ بها. فضلا عن بيان أشكال الخطابات، وتنوعِ بنياتِها، وانسجامِها.

وقسم البحث البنية الخِطابية العامة لسورة طه إلى بنيات ثلاث؛ وهذا التقسيم إجرائيٍّ يسهل النظر في آيِها، وهو مكوَّنٌ من : بنية صغرى ماثلة في الآياتِ ووحدة موضوعها، وبنية كبرى ماثلة في وحدة السورة القرآنية. وبنــــية كليــــة ماثلة في القرآن الكريم. 

وقد تبيّن للبحث، أن عدد البنيات الخطابية الصغرى لسورة طه خمسٌ، تترابط دلالياً وتتسق، بفعل الموضوع الواحد : غايةُ إنزال القرآن الكريم. 

وهكذا، اهتمت الفصول الخمسة المتبقية بالنظر البلاغي الحجاجي في البنيات الخطابية الخمس لسورة طه؛ سعياً إلى تقريب تصور البحث لبلاغة الحجاج القرآني، وبلوغ الضبط المنهجي أيضاً.

أما الفصل الثاني فاختص بالنظر في أنموذج البنية الخطابية الأولى؛ وقد قسم إلى مبحثين: اهتم الأول منها بمستويات التخاطب الحجاجية بين الله تعالى وطه، مع بيانِ قيمتِها التبليغية. بينما اهتم المبحث الثاني بتحليل ما تضمّنته البنية الأولى من أفعال الحجاج اللغوي.

وقد انصرف النظر الحجاجي في الفصل الثالث، الذي وضع تحت عنوان “أنموذج البنية الخطابية الثانية”، إلى النظر في قصة موسى عليه السلام؛ حيث ﭐهتم المبحث الأول منه ببلاغة حِجية القصة، مركزاً على مفاهيمها وإشكالات التطبيق التي تطرحها؛ ومن جملتها مفهوم الحدث الحجاجي وآلياته، وحجاجية بلاغة السؤال، والنداء، والسّرد، والموجهات الحجاجية. واهتم المبحث الثاني بتدبر البحث في فاعلية حجاجية الزمــــكان. 

وتناول البحث في المبحث الأول من الفصل الرابع أنموذج البنية الخطابية الثالثة، من خلال النظر في الدلالة الحجاجية لـــ:   ﴿ يسألونك ﴾..﴿ فقل ﴾. كما تناول بعضَ مظاهر الحجاج في هذه البنية الخطابية مع تَبْيانِ تراتبيتها الحجاجية في تحصيل تصديق المخاطب. أما المبحث الثاني من الفصل نفسه فتوقف البحثُ عند الكلمةِ القرآنيةِ وقيمتِها الحجاجية، من خلال أنموذجين اثنين: ﴿ بنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ و﴿ زُرْقًا ﴾.

أما الفصل الخامس فقد تناول أنموذج البنيةِ الخطابيةِ الخامسة، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، فتوقف في مبحثه الأول عند بلاغة حجاجية التكرار. وتوقفَ في المبحث الثاني عند بلاغة حجاجية الطباق. وقد اختص المبحث الثالث منه بـحجاجية الأمر والتوكيد. وانصرفَ المبحث الرابع إلى تحليل طرق المراوغة في الحوار. بينما ركز المبحث الخامس على بلاغة الصورة الحجاجية، ناظراً في مقاصدِها وأبعادِها الحِجاجية، من خلال الوقوف عندَ التشبيه والاستعارة. 

وقد خصصتُ المبحث الأول من الفصل السادس لتناول إشكال « ضيق المغالطات، وأفق الأنموذج الحجاجي »، من خلال النظر في مغالطات فرعون الغريق، إذ أحصى البحث منها ثمانٍ، وهي على الشكل الآتي :

1- السؤال المشحون .

2- تهييج العوام .

3- مغالطة نأتيك بالمثل.

4- مغالطة  المرجِع.

5- مغالطة كَبيركُم.

6- مغالطة حمل الوزر. 

7- مغالطة حتى .

8- مغالطة البصيرة الفائقة.

وقد حاولتُ في المبحث الثاني من الفصلِ نفسهِ، وضع أنموذج مؤسَّس على النظر في الخطاب القرآني، لا يخرج من أصول التداول العربي الإسلامي إلاّ من جهة توسيع الفهم، وربطه بآفاق التأويل السديد.

من ثمة، كان التفكير في خصائص الحجة البالغة، ومبادئِها القائمة على الذكر واللين والهدى، القائمة بدورها على الرحمة والاختلاف وحرية النقد. أما بخصوص علاقة بلاغة الحجاج بالتأويل فقد اقترح البحث أربعة مداخل للنظر فيها، وهي:

1- الفهم؛ أي أنّ التأويلَ السديدَ طريقُ فهمِ الحجة.

2- الفهم المضاعف؛ أي الانتقال من فهم الحجة إلى فهم المعنى من الخطاب القرآني،

3- الحدث الممتد، أي التعميم التأويلي الذي يحدث فيه الانتقال من فهم المعنى القرآني إلى استخدامه في كل الأزمنة والأمكنة.

4- التخلق، أي تدبر البعد التخليقي لبلاغة حجاجية التأويل. 

وقد قسمت الخلاصات العامة إلى أربع رئيسة؛ في الأولى: وقف البحثُ عند بلاغة الحجاج القرآني؛ من ضيق المغالطة إلى سَعَة الآيات. وفي الثانية، وقف عند تنوع بلاغة الحجاج، وتداخلِهِ، وأن مقصده الأسنى معرفةُ الله تعالى، لا المنازعةُ أو المجادلةُ العقيمة كما هو حال الحجاج القاصر. وفي الثالثة، وقف عند فاعلية من فاعِليات الحجاج البالغ؛ وهي فاعلية الامتداد في التاريخ. أما في الرابعة، فقد وقف عند أفق من آفاق البحث من خلال عرض عناوين جديدة، تُوقظُ لها همم الباحثين السالكين طريق التدبر في آيات الله تعالى، دون تقليد أو تقليد التقليد، ومن جملتها: 

الوقفُ وبلاغته الحجاجية في الخطاب القرآني.

الأبعادُ التبليغية الحجاجية للإيقاع الصوتي في الخطاب القرآني.

قيمة حجاجية الزمكان التبليغية في الخطاب القرآني …إلخ

خلاصة القول، إنّ القوة التبليغية الحجاجية في الخطاب القرآني، تعلّم الناس معنى وجود الله ومعرفته تعالى، والتصديق الكامل بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.

وقد يصطدم البحث وهو يتدبر المحاور السابقة، بإشكال المفاهيم الحجاجية المستغرقة في مجال تداولي خارج مجالنا التداولي العربي الإسلامي، وإن أظهرت هذه المفاهيم نضجها وجدتها – إلى حين – في تحليل الخطاب؛ لكنها على الرَّغم من ذلك، بات من اللازم اليومَ، وضع تأصيل للحجاجيات العربية، لا يخرج عن معهود العرب في اللغة والبيان والوجدان؛ ومنها بوجه أخصَّ التأصيل للحجاجيات القرآنية، تأصيل يتدبّرُ مسالك البلاغة الحجاجية في الخطاب القرآني، ولا يتعارض في مسعاهُ مع العمل بحجة الله البالغة، أو تنسى هدف الإيجاد الأوّل، وهو معرفة الله عزّ وجلّ. حجة حية بليغة، تُثري معارفَ الإنسان المعاصر، بإحياء روح النظر في مصائره، وتجديد مسالك التعبّد بالتدبّر في آيات خالقه، وما أوجده من الموجودات، لا بعين تضيق الأفق الجمالي، ولكن بعين توسّع من الفهوم ﴿ وما أرسناك إلاَّ رحمة للعالمين ﴾.

وبعدُ، بسرورٍ بالغ وشرفٍ عظيم، يطيبُ لي أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى لجنتكم العلمية الموقرة، رئاسة وأعضاء، السادة العلماء الأجلاء، أشكر لكم تفضلكم قَبول مناقشة رسالتي، سائلا الله عزّ وجلّ أن يثيبكم عني خيراً.

وأرى أن أقف شاكراً لمن رعاني باحثاً منذُ سنوات إلى أن أسعدني بإشرافه وتوجيهاته المستَنيرة، أستاذي العالِم العامِل د.محمد الحافظ الرّوسِي، فهو سبب الفضل كلِّهِ في ما صح من عمل البحث…تعلمت منه الكثير…وما زلتُ.

كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى السيد الرئيس فضيلة العلامة د.عبد الرحمن بودرع على التوجيهات التي أسداها إلي طيلة إنجاز البحث، وعلى سديد نصائحه العلمية القيمة التي استفدتُ منها في إنجاز هذا العمل.

كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى فضيلة العلامة د.رشيد بلحبيب الذي تجشم عناء السفر. حفظكم الله تعالى ورعاكم وجعلكم في سفركم مع السَّفَرَة الكرام ِالبررة.

كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى منسق سلك ماستر: الأدب العربي في المغرب العلوي: الأصول والامتدادات. فضيلة العلامة الأديب د.عبد اللطيف شهبون، فهو بحق نعم الموجه المعين، فله مني التقدير والاحترام والعِرفان.

كما أتوجه بالشكر الجميل إلى العلامة د.محمد عبد الواحد العسري، على كرم عنايته ولطيف توجيهاته منذ سنوات خلت، سائلا المولى عزّ وجل أن يلبسه ثوْب الصحة والعافية.

كما أشكر كل من ساعدني من قريب أو بعيد في إنجاز هذه الأطروحة؛ أما القريبُ فهو حاضر معي لا يغب ليتهُ والله دامَ. وأما البعيدُ فلا بعيد حيث يوجدُ الصِّدقُ وصَفاءُ البدايات، حينها يصير البعيد قريباً، فما ثمة إلاّ القريب.

كما أشكر جميع الإخوة والسادة الأصدقاء الذين شرفوني بحضور هذا اليوم الفريد، 

شكراً لكِ زوجتي  على صبرك ومتابعتك وتشجيعاتك.

أسأل الله الكريم أن يتقبل مني هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعل حسناتِه في صحيفة والدتي، وصلّى الله على سيدنا محمد حُجَّة الله البالغة، القائم بحقها، ما ضاق أمر تبليغها إلاّ وسَّعه الله، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً، والحمد لله ربّ العالمين.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق