الرابطة المحمدية للعلماء

برقية شكر وامتنان إلى أمير المؤمنين من الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء

توصل الديوان الملكي ببرقية شكر وامتنان مرفوعة إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء السيد أحمد عبادي ٬ بمناسبة اختتام أشغال ندوة “مقاصد الشريعة والسياق الكوني المعاصر” بالرباط.

وعبر الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء٬ في هذه البرقية٬ أصالة عن نفسه ونيابة عن مجلس الرابطة الأكاديمي وعن كل المشاركين في الندوة المنعقدة بمدينة الرباط يومي 5 و6 يونيو الجاري تحت الرعاية السامية لجلالة الملك٬ عن أسمى آيات الولاء والامتنان لأمير المؤمنين الذي حث علماء الرابطة من خلال توجيهاته السديدة على “نشر الفكر الديني المتنور” برصانة ومسؤولية واتزان ضمانا للاستمرارية الراشدة المتمسكة والمعتزة بالأصول والمعتبرة للسياقات المحلية والكونية.

ومما جاء في هذه البرقية٬ أنه سعيا وراء تحقيق هذه الغايات٬ فقد عكف المنتدون الذين حضروا للمملكة من افريقيا واسيا وأوروبا وأمريكا٬ على “النظر في معالم ومحددات النظرية المقاصدية من خلال رصد التطور التاريخي والعلمي لمبحث المقاصد٬ وبيان مسالك الكشف عنها وتحديد علاقة المقاصد بالمنهجيات المعاصرة ٬ وما يتصل بذلك من تجليات لأولويات البحث المقاصدي واستبانة للبعد الوظيفي للنظر المقاصدي في اللحظة العالمية الراهنة٬ وتعزيزا وحفزا لعملية الاجتهاد والتجديد في سياق التحولات الكونية المعاصرة٬ استلهاما من الكسب التجديدي المؤصل والرائد لمولانا الإمام أدام الله نصره وتأييده”.

كما انكب العلماء والباحثون المشاركون في هذه الندوة٬ تضيف البرقية٬ على الغوص في نظرية مقاصد الشريعة في علاقتها بمبدأ المصلحة٬ سعيا منهم إلى صياغة متجددة تروم الوصل بين النص والسياق٬ وبين الأحكام ومناطاتها٬ في اعتبار رصين لمختلف السياقات٬ مع الوعي بالمقتضيات العامة للتنزيل بأبعادها الزمانية والمكانية٬ ومواكبة الأفراد والجماعات والمؤسسات لتحصيل المصالح وتكميلها٬ ودرء المفاسد وتقليلها.

وأشارت البرقية إلى أن هذه المقتضيات كلها “مسيس الحاجة إليها في لحظتها الراهنة٬ لتحقيق الانفتاح في أصالة٬ والوظيفية في نبالة٬ كما عهد في هذا البلد الأصيل٬ عبر تاريخه الأثيل”٬ مضيفة أن المشاركين في الندوة أوصوا بأن ” يستمر هذا البلد الكريم بقيادتكم السديدة في تعميق وريادة هذا الدرس المقاصدي المنير الذي اكتمل ثم اندهق من ربوع هذه المنطقة المباركة”.

وأكدت البرقية على أن العلماء أعضاء الرابطة المحمدية٬ وهم يستحضرون بكل فخر واعتزاز حكيم وسامي توجيهات جلالة الملك٬ قد “استجمعوا العزم لإرساء الأنساق البحثية والبنى المؤسسية التي تمكنهم من أن يكونوا مستوعبين لمقتضيات سياقهم المحلي والكوني٬ كما فتحوا٬ تحت رعاية جلالتكم٬ عددا من الملفات ذات الملحاحية بهذا الصدد٬ كملف السياق وملف مناهج الاستمداد من الوحي وملف العلوم الإسلامية وملف الأخلاق وسؤال القيم٬ وملف مقاصد الشريعة٬ وأسسوا بفضل وافر عنايتكم٬ مراكز علمية للدراسات والأبحاث في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية والعمرانية والتواصلية والدراسات الإسلامية ومكافحة السلوكيات الخطرة بآلية التثقيف المؤطر بالنظير ورعاية النشء وبناء ما يلزم من الكفايات لدى العلماء للنهوض بشريف المهام التي أنطتموها بهم”.

و.م.ع ـ الرباط، 07-06-2012  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق