مركز الدراسات القرآنية

الندوة العلمية الدولية: القرآن الكريم ورؤية العالم

 

نطلقت صباح الثلاثاء   03/06/2014 بفندق فرح بالرباط أشغال الندوة العلمية الدولية حول موضوع “القرآن الكريم ورؤية العالم: مسارات التفكير والتدبر”، التي تنظمها على مدى يومين الرابطة المحمدية للعلماء تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأعز أمره.
وفي كلمته الافتتاحية التأطيرية لأشغال هذه الندوة المباركة، أكد فضيلة الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، على راهنية الموضوع ومدى ارتباطه ارتباطا وثيقا بعالم اليوم”، مشيرا إلى أن ” موضوع رؤية العالم يستمد أهميته في علاقته بسؤال المرجعيات ليبقى الهدف، يضيف فضيلته، “هو النظر المستأنف في هذه القضية في ظل المقتضيات المستجدة المستحدثة التي أضحت تؤثث عالم اليوم والتي تفرض على الوعي الإنساني أن يرتقي إلى مراقي أكثر تطورا،  يردف فضيلة السيد الأمين العام”، لافتا النظر إلى أن هناك تسعة مقتضيات تطر الوقت الراهن”.
وفي بسطه للمقتضيات التسعة التي تحدث عنها ، توقف فضيلة الدكتور أحمد عبادي عند ظاهرة قال بأن العالم لم يعهدها من قبل ، وهي ظاهرة “التبلور” و”التجوهر” لكوكبة من اللغات الحية التي أصبحت بمثابة ما أسماه الدكتور”المهضم” اللغوي والتواصلي لعالم اليوم وفي صلبها اللغة العربية، اللغة الانجليزية، والصينية، والفرنسية والاسبانية وباقي اللغات الأخرى، فبدأ العالم، يردف المتحدث، ” يخرج من واقع برج “بابل” إلى واقع آخر يتفاهم فيه البعض مع البعض الآخر”.
أما المقتضى الثاني، يردف السيد الأمين العام، فيتمثل فيما أفرزته تكنولوجيات الاتصال والإعلام الحديثة التي انبثقت من صلبها جملة من الظواهر كظاهرة “المواقع الاجتماعية” التي نحتت نحوتا على الجوانب الهوياتية في ظل الموجة الثانية فانتقل بذلك العالم من المتناهي الكبر إلى الكبير فالصغير، يضيف المتحدث نفسه.
وأوضح فضيلة السيد الأمين العام أن العالم عرف أيضا ظاهرة جديدة وهي القدرة على بلورة مواقف ورؤى وآراء وأذواق مشتركة بسرعة كبيرة بشكل لم يعهده العالم من قبل، حيث ظهرت موجة جديدة من الآراء المشتركة، فأصبح هنالك توجها نحو رأي واحد وأذواق مشتركة لتقترن الآراء بعضها ببعض في أسابيع وأيام معدودات”.
أما المقتضى الرابع فيتجسد كما يؤكد ذلك فضيلة السيد الأمين العام في الموجة الرابعة من التكنولوجيات الحديثة “النيو تكنولوجي” حيث انبثقت مفاهيم وتكنولوجيات جديدة في الوقت الراهن، فانتقل بذلك العالم من الأفلاك إلى عوالم متناهية بشكل أصبح معه الإنسان قادرا على اختراق الحميميات والخصوصيات . وفي ظل هذا المقتضى الرابع، يردف المتحدث، انبثق مقتضى خامس يتمثل في أن البشر يوجد فوق كويكب يعرف باستمرار ظواهر طبيعية يلتأم حولها البشر كظاهرة الانحباس الحراري بشكل أضحى الإنسان واعيا بضرورة الحفاظ على هذا العالم المشترك.
أما المقتضى السادس، يردف الأستاذ المحاضر، فيتصل بالمنظومة الحقوقية وبعد الحريات من الحقوق التضامنية كالحق في السلم، وفي بيئة سليمة، والحق في التنمية المستدامة أي تلك الحقوق التي تقترن بالحق والواجب فلم يعد الإنسان منعزلا في قوقعته، يوضح المتحدث ذاته.
وعلاوة على هذا المقتضى السادس، ينبثق مقتضى آخر  يتجسد في المنظومة القيمية الكونية “كلوبل افيكس” وهي القيم التي تلتف حول بعضها البعض لتشكل منظومة قيمية فيتم الأخذ أو الترك وفق رؤية كلية تستدمج كل هذه المقتضيات، في حين يتمثل المقتضى الثامن في وجود نظام اقتصادي وثقافي وسياسي شامل، وهو نظام كلي من الصعب جدا أن يزعم الإنسان أنه يلقي برؤية كلية مستبطنة من مرجعيته دون أن يأخد بعين الاعتبار هذه المقتضيات”.
وفي سياق متصل، أوضح فضيلة الدكتور أحمد عبادي أن “هناك تناسقا للأنساق المعرفية والأطر المرجعية والمركبات المفاهيمية التي تتبلور في شكل مفردات تصبح كـ “أحياء المدينة” التي يتحكم وصلها بطرقات ودروب للعلاقات العضوية بين المركبات. ومن هنا ستظهر مرحلة أطلق عليها فضيلة السيد الأمين العام مرحلة “القبة”
مع بروز مفهوم “Islam Don” أي تلك  القبة المفاهيمية  التي تشكل هذه الرؤية الدينية، حيث تبرز أهمية وصل الواقع بالتنزيلات والربط بين  النص و السياق وبين مفردات الرؤية والمقتضيات السياقية”.
ومن جهته، أشار فضيلة الدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية، في محاضرته الافتتاحية الأولى التي تطرقت لموضوع ” القيم القرآنية ورؤية العالم: مسارات التفكير والتدبير”، إلى أن الرؤية الكلية للقرآن الكريم تحيل إلى المواقف الكلية من الحياة ومن العالم، وطريقة لتصور الحياة وإدراك العالم إدراكا كليا”، مضيفا أن “رؤية العالم في التصور القرآني تختلف عن رؤى العالم في مختلف الأنساق الفلسفية، من حيث وظيفتها وواقعيتها ومصدريتها الربانية”.
وأوضح السيد رضوان السيد أن “رؤية العالم كمفهوم وردت في التعبير عن الفيلسوف “امانويل كانط” وصارت تعني لدى  معتنقي هذا التيار الفلسفي جملة من التصورات الكلية عن الأفراد والجماعات “.
وأضاف الأستاذ المحاضر أن ” القرآن الكريم وما يمثله من منظومة كونية قد أرسى أسس واقع إنساني حضاري جديد، يتجاوز الواقع القائم، من خلال منظومة القيم القرآنية في التوحيد، والتعارف، والمساواة، والحرية، والتكريم، والفضيلة، والمروءة، والأخوة الإنسانية، والحق والخير”، مشيرا إلى أن ” الدين الإسلامي لم يتنزل ليغير المعتقدات والتصورات والمفاهيم لدى الذين اختاروا الإيمان به وإنما ليغير واقعهم التاريخي والحضاري من خلال تحريرهم من جملة من العوائق وتمكينهم من تلقي قيمهم وتصوراتهم ومقاصدها الكلية من المرجعية القرآنية الهادية “.
أما فضيلة الدكتور ناجي بن الحاج الطاهر، محترف الدراسات القرآنية، بجامعة “شيكاغو” بالولايات المتحدة الأمريكية، فتطرق في المحاضرة الافتتاحية الثانية التي خصصت لموضوع ” استخدام القرآن الكريم  للصور الكونية في استعارات خلاقة لإيصال رؤيته للعالم، حيث اعتبر أن القرآن الكريم أنزل أصلا بشكل مواز لإخراج الأمة مما تعيشه من تخلف فكري وأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء ليبين للناس ما نزل إليهم”.
وأشار الخبير في الدراسات القرآنية إلى أن القرآن الكريم يولد جملة من المصطلحات” حيث يعي القرآن الكريم ذاته بلسان عربي مبين وحكيم وعظيم”، مضيفا أن “موضوع الرؤية الكلية للقرآن الكريم من المواضيع التي أضحت تكتسي أهمية بالغة في عالم اليوم، حيث يسمح الاطراح في الموضوع بسير الأمة المشترك ويتجلى في كل نواحي عمرانها ولباسها ورياضياتها لاسيما مع ظهور التجربة الإسلامية”، موضحا أن ” القرآن الكريم يشكل مرجعا للهداية والعرفان بما هو كتاب مرحلة ونبوءة  التي تعد ظاهرة عالمية وليست خاصة ومن هنا فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس بدعا من الرسل”، مشددا على أهمية العودة للقرآن الكريم لاستخراج الرؤية الكلية الناظمة للكون التي تحتاجها الأمة للنهوض .
يشار إلى أن هذه الندوة العلمية، التي ستستمر على مدى يومين، تنظم تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وتعرف مشاركة خبراء وأساتذة من الوطن وخارجه المشهود لهم بالكفاءة والخبرة في مجال الدراسات القرآنية، حيث سيناقش المشاركون مفهوم رؤية العالم بين المعرفي والإيديولوجي، والمناهج المعاصرة في مجال بلورة الرؤية الكلية أو ما يطلق عليه بـ  “weltanschauung”.
 
وسينكب المشاركون أيضا على مناقشة محاور علمية متصلة برؤية العالم وسؤال المرجعية، والرؤية الكلية القرآنية بين نظرية المعرفة ونظرية الوجود، والبعد الوظيفي للرؤية الكلية في القرآن الكريم، علاوة طرق ومناهج استكشاف وبلورة الرؤية الكلية انطلاقا من القرآن الكريم.
 إعداد: المحجوب داسع

انطلقت صباح الثلاثاء   03/06/2014 بفندق فرح بالرباط أشغال الندوة العلمية الدولية حول موضوع “القرآن الكريم ورؤية العالم: مسارات التفكير والتدبر”، التي تنظمها على مدى يومين الرابطة المحمدية للعلماء تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأعز أمره.

وفي كلمته الافتتاحية التأطيرية لأشغال هذه الندوة المباركة، أكد فضيلة الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، على راهنية الموضوع ومدى ارتباطه ارتباطا وثيقا بعالم اليوم”، مشيرا إلى أن ” موضوع رؤية العالم يستمد أهميته في علاقته بسؤال المرجعيات ليبقى الهدف، يضيف فضيلته، “هو النظر المستأنف في هذه القضية في ظل المقتضيات المستجدة المستحدثة التي أضحت تؤثث عالم اليوم والتي تفرض على الوعي الإنساني أن يرتقي إلى مراقي أكثر تطورا،  يردف فضيلة السيد الأمين العام”، لافتا النظر إلى أن هناك تسعة مقتضيات تطر الوقت الراهن”.

وفي بسطه للمقتضيات التسعة التي تحدث عنها ، توقف فضيلة الدكتور أحمد عبادي عند ظاهرة قال بأن العالم لم يعهدها من قبل ، وهي ظاهرة “التبلور” و”التجوهر” لكوكبة من اللغات الحية التي أصبحت بمثابة ما أسماه الدكتور”المهضم” اللغوي والتواصلي لعالم اليوم وفي صلبها اللغة العربية، اللغة الانجليزية، والصينية، والفرنسية والاسبانية وباقي اللغات الأخرى، فبدأ العالم، يردف المتحدث، ” يخرج من واقع برج “بابل” إلى واقع آخر يتفاهم فيه البعض مع البعض الآخر”.

أما المقتضى الثاني، يردف السيد الأمين العام، فيتمثل فيما أفرزته تكنولوجيات الاتصال والإعلام الحديثة التي انبثقت من صلبها جملة من الظواهر كظاهرة “المواقع الاجتماعية” التي نحتت نحوتا على الجوانب الهوياتية في ظل الموجة الثانية فانتقل بذلك العالم من المتناهي الكبر إلى الكبير فالصغير، يضيف المتحدث نفسه.
وأوضح فضيلة السيد الأمين العام أن العالم عرف أيضا ظاهرة جديدة وهي القدرة على بلورة مواقف ورؤى وآراء وأذواق مشتركة بسرعة كبيرة بشكل لم يعهده العالم من قبل، حيث ظهرت موجة جديدة من الآراء المشتركة، فأصبح هنالك توجها نحو رأي واحد وأذواق مشتركة لتقترن الآراء بعضها ببعض في أسابيع وأيام معدودات”.

أما المقتضى الرابع فيتجسد كما يؤكد ذلك فضيلة السيد الأمين العام في الموجة الرابعة من التكنولوجيات الحديثة “النيو تكنولوجي” حيث انبثقت مفاهيم وتكنولوجيات جديدة في الوقت الراهن، فانتقل بذلك العالم من الأفلاك إلى عوالم متناهية بشكل أصبح معه الإنسان قادرا على اختراق الحميميات والخصوصيات . وفي ظل هذا المقتضى الرابع، يردف المتحدث، انبثق مقتضى خامس يتمثل في أن البشر يوجد فوق كويكب يعرف باستمرار ظواهر طبيعية يلتأم حولها البشر كظاهرة الانحباس الحراري بشكل أضحى الإنسان واعيا بضرورة الحفاظ على هذا العالم المشترك.

أما المقتضى السادس، يردف الأستاذ المحاضر، فيتصل بالمنظومة الحقوقية وبعد الحريات من الحقوق التضامنية كالحق في السلم، وفي بيئة سليمة، والحق في التنمية المستدامة أي تلك الحقوق التي تقترن بالحق والواجب فلم يعد الإنسان منعزلا في قوقعته، يوضح المتحدث ذاته.

وعلاوة على هذا المقتضى السادس، ينبثق مقتضى آخر  يتجسد في المنظومة القيمية الكونية “كلوبل افيكس” وهي القيم التي تلتف حول بعضها البعض لتشكل منظومة قيمية فيتم الأخذ أو الترك وفق رؤية كلية تستدمج كل هذه المقتضيات، في حين يتمثل المقتضى الثامن في وجود نظام اقتصادي وثقافي وسياسي شامل، وهو نظام كلي من الصعب جدا أن يزعم الإنسان أنه يلقي برؤية كلية مستبطنة من مرجعيته دون أن يأخد بعين الاعتبار هذه المقتضيات”.

وفي سياق متصل، أوضح فضيلة الدكتور أحمد عبادي أن “هناك تناسقا للأنساق المعرفية والأطر المرجعية والمركبات المفاهيمية التي تتبلور في شكل مفردات تصبح كـ “أحياء المدينة” التي يتحكم وصلها بطرقات ودروب للعلاقات العضوية بين المركبات. ومن هنا ستظهر مرحلة أطلق عليها فضيلة السيد الأمين العام مرحلة “القبة”مع بروز مفهوم “Islam Don” أي تلك  القبة المفاهيمية  التي تشكل هذه الرؤية الدينية، حيث تبرز أهمية وصل الواقع بالتنزيلات والربط بين  النص و السياق وبين مفردات الرؤية والمقتضيات السياقية”.

ومن جهته، أشار فضيلة الدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية، في محاضرته الافتتاحية الأولى التي تطرقت لموضوع ” القيم القرآنية ورؤية العالم: مسارات التفكير والتدبير”، إلى أن الرؤية الكلية للقرآن الكريم تحيل إلى المواقف الكلية من الحياة ومن العالم، وطريقة لتصور الحياة وإدراك العالم إدراكا كليا”، مضيفا أن “رؤية العالم في التصور القرآني تختلف عن رؤى العالم في مختلف الأنساق الفلسفية، من حيث وظيفتها وواقعيتها ومصدريتها الربانية”.

وأوضح السيد رضوان السيد أن “رؤية العالم كمفهوم وردت في التعبير عن الفيلسوف “امانويل كانط” وصارت تعني لدى  معتنقي هذا التيار الفلسفي جملة من التصورات الكلية عن الأفراد والجماعات “.

وأضاف الأستاذ المحاضر أن ” القرآن الكريم وما يمثله من منظومة كونية قد أرسى أسس واقع إنساني حضاري جديد، يتجاوز الواقع القائم، من خلال منظومة القيم القرآنية في التوحيد، والتعارف، والمساواة، والحرية، والتكريم، والفضيلة، والمروءة، والأخوة الإنسانية، والحق والخير”، مشيرا إلى أن ” الدين الإسلامي لم يتنزل ليغير المعتقدات والتصورات والمفاهيم لدى الذين اختاروا الإيمان به وإنما ليغير واقعهم التاريخي والحضاري من خلال تحريرهم من جملة من العوائق وتمكينهم من تلقي قيمهم وتصوراتهم ومقاصدها الكلية من المرجعية القرآنية الهادية “.

أما فضيلة الدكتور ناجي بن الحاج الطاهر، محترف الدراسات القرآنية، بجامعة “شيكاغو” بالولايات المتحدة الأمريكية، فتطرق في المحاضرة الافتتاحية الثانية التي خصصت لموضوع ” استخدام القرآن الكريم  للصور الكونية في استعارات خلاقة لإيصال رؤيته للعالم، حيث اعتبر أن القرآن الكريم أنزل أصلا بشكل مواز لإخراج الأمة مما تعيشه من تخلف فكري وأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء ليبين للناس ما نزل إليهم”.

وأشار الخبير في الدراسات القرآنية إلى أن القرآن الكريم يولد جملة من المصطلحات” حيث يعي القرآن الكريم ذاته بلسان عربي مبين وحكيم وعظيم”، مضيفا أن “موضوع الرؤية الكلية للقرآن الكريم من المواضيع التي أضحت تكتسي أهمية بالغة في عالم اليوم، حيث يسمح الاطراح في الموضوع بسير الأمة المشترك ويتجلى في كل نواحي عمرانها ولباسها ورياضياتها لاسيما مع ظهور التجربة الإسلامية”، موضحا أن ” القرآن الكريم يشكل مرجعا للهداية والعرفان بما هو كتاب مرحلة ونبوءة  التي تعد ظاهرة عالمية وليست خاصة ومن هنا فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس بدعا من الرسل”، مشددا على أهمية العودة للقرآن الكريم لاستخراج الرؤية الكلية الناظمة للكون التي تحتاجها الأمة للنهوض .

يشار إلى أن هذه الندوة العلمية، التي ستستمر على مدى يومين، تنظم تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وتعرف مشاركة خبراء وأساتذة من الوطن وخارجه المشهود لهم بالكفاءة والخبرة في مجال الدراسات القرآنية، حيث سيناقش المشاركون مفهوم رؤية العالم بين المعرفي والإيديولوجي، والمناهج المعاصرة في مجال بلورة الرؤية الكلية أو ما يطلق عليه بـ  “weltanschauung”. 

وسينكب المشاركون أيضا على مناقشة محاور علمية متصلة برؤية العالم وسؤال المرجعية، والرؤية الكلية القرآنية بين نظرية المعرفة ونظرية الوجود، والبعد الوظيفي للرؤية الكلية في القرآن الكريم، علاوة طرق ومناهج استكشاف وبلورة الرؤية الكلية انطلاقا من القرآن الكريم.

 إعداد: المحجوب داسع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق