الرابطة المحمدية للعلماء

السيد بلمختار يدعو إلى ربط العلوم الدقيقة بالدين والإقبال على تعلم اللغات الحية

مايو 10, 2014

أكد وزير التربية الوطنية، السيد رشيد بلمختار، أن ” إتقان اللغات الحية أضحى اليوم يكتسي ضرورة قصوى، حيث أن تفتح الذهن مرتبط بمعرفة اللغات الأجنبية، للتمكن من الاطلاع على مجمل الاكتشافات العلمية، والمقالات التي يعج بها الفضاء الالكتروني، والتي يستحيل ترجمتها بشكل كامل، بالنظر للزخم الكبير لهذه المقالات التي تتجاوز أكثر من 300 مليون مقالة يوميا في تخصصات العلوم البحتة.

وأشار السيد بلمختار، الذي كان يتحدث في افتتاح أشغال الورشة العلمية، التي نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء حول موضوع “الإسلام والعلم”، يوم السبت 10 ماي 2014، بالرباط، إلى أن ” العديد من الأشياء أضحت اليوم في حاجة ماسة للتفسير العلمي الدقيق، والتي يقف الإنسان مشدوها تجاه نتائجها، يضيف نفس المتحدث، الذي عرج في كلمته على العديد من الاكتشافات العلمية في ميادين هندسة الطيران، و علوم الفضاء”.
وأضاف السيد وزير التربية الوطنية أن الإنسان “يحدث أن يقف في أحايين كثيرة مشدوها، فينطلق في طرح التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاكتشافات مجرد صدفة، في حين أنها ناتجة بالأساس عن اكتشافات علمية دقيقة غيرت الكثير من البديهيات”.

وشدد السيد رشيد بلمختار على ضرورة ايلاء أهمية كبرى وبذل المزيد من الجهود لاكتشاف العديد من الحقائق العلمية، حتى تطمئن نفس الإنسان، مع ضرورة الربط بين الدين والعلوم الدقيقة لأنهما يكملان بعضهما البعض ولا ينفصلان”، مشيرا إلى أن ” العلوم لاتقدم تفسيرا لكل شيء مهما تطورت وتسارعت وثيرتها، الأمر الذي يدفعنا في العديد من الأحيان إلى تفسير بعض المعطيات العلمية الدقيقة”.

وتساءل رشيد بلمختار، الذي أبدا اهتماما كبيرا بأشغال الندوة العلمية، حيث حضر أطوارها وتفاعل مع النقاش، )تساءل( كيف تخلف المسلمون من حيث الاكتشافات العلمية، علما أنهم كانوا في القمة وشهد لهم التاريخ الإسلامي بالعديد من الاكتشافات في مجالات الطب، والهندسة، كما تساءل أيضا عن السبب وراء تخاصمنا مع العلم وانغلاقنا على أنفسنا”، قائلا :” لقد تخاصمنا مع العلم لأننا لم نفتح عقولنا على العلوم الأخرى، التي شهدت تطورات مهمة، ولم نشحذ عزائمنا لتعلم لغات الآخرين، ليتراجع المسلمون وليتخلفوا عن ركب الحضارة”.

 ودعا السيد الوزير في ختام كلمته الباحثين والطلبة إلى إلى الإقبال على تعلم اللغات الحية كالانجليزية والاسبانية والصينية، لأن مستقبل البحث العلمي مرتبط بهذه اللغات، مع الاهتمام في الآن ذاته باللغة العربية لأنها تربطنا بالعقيدة”، موضحا في هذا المضمار أن “المغاربة بإمكانهم النهوض بالعلوم من أجل إيصال حاضرهم بماضيهم الزاهر، حاثا إياهم على بإعمال العقل الذي منحه الله لهم”.

إعداد : المحجوب داسع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق