د.عبادي:  اللغة العربية لها قدرة فائقة على حمل المعاني الكثيرة والثقيلة في كلمات معدودة

قال الدكتور أحمد عبادي، في لقاء مباشر، على موقع الرابطة المحمدية للعلماء، مع متصفحي شبكة الانترنيت، إن الرابطة المحمدية للعلماء ستنجز مشروعا في الأيام المقبلة، إن شاء الله، تدعم من خلاله البحث العلمي بالمغرب، وتوفر بموجبه تأطيرا للطلبة الباحثين في هذا المجال.

ومن جهة أخرى، نوه بعض القراء بالمجهودات التي يقوم بها الأمين العام للرابطة المحمدية في إيصال صوت علماء المغرب إلى جمهور الناس في العالم العربي والإسلامي، وتجلى ذلك في برنامج الشريعة والحياة التي بثته قناة الجزيرة أخيرا، وكان موضوعه “الإنسان في القرآن الكريم“، ومن خلال فتح قناة تواصلية مع القراء على شبكة إسلام اون لاين، التي خصصت ركنا خاصا على موقعها تحت عنوان: “قضايا المغرب الدينية.. وجه سؤالك إلى أحمد عبادي”. وقال الدكتور عبادي، بهذه المناسبة، إن “صوت علماء المغرب لم يخفت قط بفضل الله، فهو مسموع ومقدر، وما يسره الله مؤخرا ليس خارجا عن هذه السيرورة”.

وعن سؤال حول الحكمة من نزول القرآن الكريم بلسان عربي فصيح، أجاب د.عبادي أن لا أحد يملك أن يدعي معرفة ذلك، لكن مما يظهر ـ يضيف الأمين العام ـ أن من معالم هذه الحكمة مطواعية اللغة العربية الفائقة لحمل المعاني الكثيرة والثقيلة في كلمات معدودة، وكذا مرونتها من حيث القدرة على نحث جديد الكلام من قديمه، عبر آليات كالاشتقاق، أو قدرتها على التصوير البلاغي والبياني عبر آليات كالتشبيه والاستعارة.

وفي معرض جوابه عن سؤال حول دور الرابطة المحمدية في التصدي لظاهرة عبدة الشيطان، قال الدكتور عبادي إن إزالة مثل هذه الظواهر لن تتم بدون تضافر الجهود وتكاملها بين كافة مؤسسات المجتمع، بما فيها الرابطة المحمدية للعلماء.

وتساءل أحد القراء، عن الكتب التي تتضمن تصوفا ملتزما بالسنة النبوية الشريفة، والذي يتيح لشباب المسلمين فرصة الاستفادة منه دون زيغ عن نهج الرسول الكريم، أجاب الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن من أجمل الكتب التي يحسن البدء بها في هذا الباب، كتاب”منهاج القاصدين” لابن الجوزي أو مختصره لابن قدامة، وكتاب “مدارج السالكين” لابن القيم أو مختصره لعبد المنعم صالح العزي، وكتاب” الفتح الرباني” لعبد القادر الجيلاني.