الرابطة المحمدية للعلماء

الرابطة المحمدية تطلق جيل الأطفال الرواد لغرس القيم البانية ونبذ العنف والتطرف

في إطار أنشطتها العلمية والفكرية في خدمة قضايا الطفولة وتربية النشء، عقدت الرابطة المحمدية للعلماء لقاء علميا، لعرض جهود “الأطفال الرواد” في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال لدى نظرائهم من الأطفال، وغرس القيم البانية، المسعفة في تحقيق السلم والوئام، ونبذ العنف والتطرف. وذلك يوم الأحد 30 أكتوبر 2016م، بمقر الرابطة المحمدية للعلماء، ساحة الشهداء، الرباط.

كما عرف اللقاء توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع مؤسسة Fons Vitae، ممثلة في شخص الدكتورة عائشة عبد الله، لتبادل الخبرات والتجارب في مجال القصص الموجهة للأطفال واليافعين، وقد تم في هذا الإطار تقديم مشروع قصص مصورة أنجز حول كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، والسيرة النبوية للقاضي عياض المالكي.

كما تهدف الرابطة المحمدية للعلماء من خلال هذا اللقاء، تأطير “الرواد” الذين سيقومون بتأطير نظرائهم من الأطفال واليافعين،. وسيتم توقيع اتفاقية شراكة في هذا الإطار.

وقد تميز اللقاء  بمداخلات الأطفال الرواد أعضاء نوادي وحدة الفطرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، همت بالأساس عرض دور نوادي الفطرة، ومشاريعها المنجزة والمستقبلية، والهادفة إلى تحصين أجيال المستقبل من خطر الأفكار المتطرفة، وغرس القيم النبيلة المستقاة من روح الشريعة الإسلامية السمحة، في سبيل تحقيق مختلف تطلعات واهتمامات الناشئة باعتبارهم رجال الغد وقادة المستقبل.

وعقب هذه الكلمات تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الرابطة المحمدية للعلماء و مؤسسة Fons Vitae .

وفي كلمته بالمناسبة أبرز فضيلة الدكتور أحمد عبادي أن على أهمية البناء التربوي والقيّمي للناشئة، موضحا أهمية طرق اكتساب المعرفة الصحيحة التي تؤهل أجيال الطفولة للقيام بالأدوار المنوطة بهم حالا ومستقبلا. منبها على أهمية ربط الأطفال بالقصص المرسومة والحكي التي تراهن على بناء قيم قائمة على الريادة والتفكير الإبداعي، وتعمل على تهذيب خيال ووجدان الناشئة.

    

والتركيز على البعد المتسم بالرسم والحكي القصصي المتصل بألعاب الفيديو والقصص المرسومة، الحاملة للنظر الاستشرافي والمستقبلي الذي يجعل طفولتنا تتوق إلى عالم أفضل، متخلقة طفولته بأخلاق التسامح والبناء، ولا مكان فيه للعنف والإقصاء والكراهية.

ومن بين القضايا التي أشار إليها الدكتور أحمد عبادي في هذا اللقاء أهمية التساؤل والقدرة على الحلم والخيال لدى الأطفال، وأهمية تطابق الحلم بالواقع، وأهمية التركيز والإبداع.

من جانبها أكدت الدكتورة عائشة عبد الله أن هذه الاتفاقية ستكون بمثابة انطلاق العمل الجاد والرامي إلى الاجتماع والتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء، من أجل تحقيق الأهداف النبيلة، وإعطاء الأطفال واليافعين الآليات التي تمكنهم من الإبداع من خلال سلسلة من القصص وألعاب الفيديو، مقدمة النموذج بما أنجزته حول الإمام أبي حامد الغزالي، وما أنجزته الرابطة المحمدية من قصص للأطفال حاملة لقيم نبيلة مصدرها الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق