مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين

البيان الختامي للندوة الدولية

البيان الختامي لندوة :

مكانةُ الصحابة الفقهيةُ والأصوليةُ في المذاهب الأربعة

طنجة يومي الأربعاء والخميس: 19-  20 شوال 1444هـ / الموافق لـ 10- 11 ماي  2023م.

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وَسَلِّمْ تَسْلِيما

اخْتُتِمَتْ بحمد الله أشغال الندوة العلمية الدولية التي نظمها مركزُ عقبة بن نافع الفهري للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بطنجة، ومركزُ البحوثِ والدراساتِ في الفقه المالكي بسلا، التابعيْن للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، في موضوع:

مكانةُ الصحابةِ الفقهيةُ والأصوليةُ في المذاهب الأربعة

وذلك يومي الأربعاء والخميس: 19- 20 شوال 1444هـ / الموافق لـ 10- 11 ماي 2023م،

وقد جرت فعاليات هذه الندوة بقاعة الندوات بفندق الأُمْنِيَة بْوِيرْطُو بمدينة طنجة، بمشاركة عدد من الأَسَاتِذَة الباحثين، والأُسْتاذات الباحثات، من أهل الاختصاص في العلوم الشرعية؛ كالفقه وأصوله، من جامعاتٍ ومعاهدَ علمية من المغرب وخارجَه.

وقد اسْتَهَلَّتِ الندوة أشغالها بتلاوة آيات بينات من الذِّكْر الحكيم، تلتها محاضرة افتتاحية لفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور السيد أحمد عبادي؛ الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء؛ بعنوان: نظرة في الآليات المُكَوِّنَةِ لِنَسَقِ الاجتهاد عند الصحابة.

وقد تَوَزَّعَتْ باقي مداخلاتِ الندوة على محورين أساسين، وتحت كُلِّ محور جلستين عِلْمِيَّتَيْن:

المحور الأول: فضلُ الصحابة في تأسيس أصول الفقه.

الجلسةُ الأولى: تأسيسُ الصحابة لقواعد الأدلة الشرعية الأصْلِية.

الجلسةُ الثانية: تأسيسُ الصحابة لقواعد الأدلة الشرعية التَّبَعِيَّة.

أما المحور الثاني: فتناول الجانبَ الفِقْهيَّ عند الصحابة الكرام، رضي الله عنهم.

وكانت الجلسةُ الأولى بعنوان: الصحابة سلفٌ للرَّأْي والنَّظَرِ في المذاهب الفقهية.

أمَّا الجلسة الثانية فكانت بعنوان: تأسيسُ الصحابة للفقه العَمَلِي وَقَوَاعِدِ الفَتْوَى والقضاء.

وجاءت هذه العروض انسجاما مع التَّوَجُّهِ العام لِلْمَهَامِّ التي يَضْطَلِعُ بتنفيذها مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين، ومركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي، وهو الذّبُّ عن الصحابة رضوانُ الله عليهم، وَدَفْعُ الشُّبُهَاتِ عنهم. وإبرازُ مكانتهم العلمية والفقهية.

كما أَسْهَمَتْ مداخلات السَّادَةِ الأساتذة المشاركين في إبرازِ مكانة الصحابة العلمية المتنوعة.

وقد خَلَصَتِ الندوة إلى جملة من النتائج والتوصيات، مِنْ أهمِّها:

1 – دعوةُ مركزِ عقبةَ بنِ نافع للدِّراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بمدينة طنجة إلى الاسْتِمْرَارِ في تَفْعِيلِ مَهَامِّه وَتَوَجُّهَاتِه الرَّامِيَة إلى إبراز الجوانب المُشْرقة من حياة الصحابة رضوان الله عليهم.

2- دعوةُ مركزِ البحوثِ والدِّراسات في الفقهِ المالكي بمدينة سلا إلى الاسْتِمْرَارِ في إحياءِ التُّرَاثِ الفِقْهِي وَالأُصُولِي لِلْمَذْهَبِ المالكي تحقيقاً ودراسةً، وكذلكَ الاهتمامُ بِالدِّرَاسَاتِ الأكاديمية للمسائل المنهجية والمعرفية المتصلة بالفقه الإسلامي.

3 –  دعوةُ الرابطة المحمدية للعلماء، بالمملكة المغربية، إلى الاسْتِمْرَارِ في عَقْدِ الشَّرَاكَاتِ مع المؤسَّسَات العلمية المُخْتَلِفَة من أجل صِيَاغَةِ بَرَامِجَ عِلْمِيَّة تُثْمِرُ لِقَاءَاتٍ وَأَوْرَاشاً تَخْدُمُ قَضِيَّةَ الدِّفَاعِ عن الهُوِّيَّةِ الإسلامية، وَتُحَافِظُ على حُرْمَةِ الصحابة الكرام ومكانتهم.

4 – تَوْحِيدُ الجُهُودِ، وَخَلْقُ لِجَنٍ مُشْتَرَكَةٍ تَبْحَثُ وتُنَسِّقُ في تنميةِ رَصِيدِ التُّرَاثِ العِلْمِي والفكري للصحابة رضي الله عنهم.

5- الاسْتِمْرَارُ في عَقْدِ مِثْلِ هذه النَّدَوَاتِ وَالمُلْتَقَيَاتِ العِلْمِيَّةِ التي تَخْدُمُ تُرَاثَ الصحابة، وتُسْهِمُ في تَنْمِيَةِ البحث العلمي.

وبعد ، فإنَّ هذه الندوةَ المباركة لم تَكُنْ لِتَعْرِفَ هذا الإقبالَ وهذا النَّجَاحَ لَوْلاَ فَضْلُ الله عزّ وجل  وَتَوْفِيقُه، الذي بارك في هذا المُلْتَقَى العلمي المُفيد، وَيَسَّرَ لَنَا الوسائلَ المادية والأدبية التي أَقَامَتْهُ، وقيَّض لهذه الندوة رجالا ونساء لم يدّخروا جهدا في مدِّ يد العون إلينا، يتوجَّب على مَرْكَزِ عقبةَ بنِ نافع الفهري للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بطنجة، وَمَرْكَزِ البحوثِ والدراساتِ في الفقهِ المالكي بِسَلاَ، أَنْ يَعْتَرِفَا بِجَمِيلِهِمْ، وَكَرِيمِ مُسَانَدَتِهِمْ، فَنَتَقَدَّمُ بالشُّكْرِ إلى:

1 – فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء : الدكتور أحمد عبادي، حفظه الله، على رعايته لأشغال هذه الندوة.

2 – السادة الأساتذة المشاركين، والأستاذات المشاركات، الذين أسْهَمُوا في إغناء هذا الملتقى العلمي ببحوثهم القيِّمة.

3 – السادة رؤساء الجلسات الَّذِين أَحْسَنُوا في تدبير الجلسات العلمية.

4- وسائل الإعلام الوطنية والمحلية التي احتفت بفعاليات هذه الندوة.

5 – مكتبة التواصل، التي زَانَتْ هوامش الندوة بعرض منشورات الرابطة المحمدية للعلماء.

والشكر موصول إلى مُقرِّرِي الجلسات، وجميع أفراد اللجنة التنظيمية بالمركزيْن المُشْرِفين على الندوة، الذين سَهِرُوا على تنفيذ برنامج اللقاءات العلمية لهذه الندوة، وترتيب إقامة المشاركين، وَتَسْهِيلِ تَنَقُّلِهِمْ، وإلى كلِّ مَنْ أَسْهَمَ في تَيْسِيرِ انْعِقَادِ هذه الندوة، والعَمَلِ عَلَى إِنْجَاحِهَا.

وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يجعلَ ثَوَابَ أَعْمَالِ هذه الندوةِ العلميةِ المباركة في سِجِلِّ حَسَنَاتِ أمير المؤمنين مُحَمَّدٍ السادس، نصره الله، رَاعِي العِلْمِ والعُلَمَاء بهذا البلد الأمين.

والحمد لله رب العالمين.

وحُرِّر بمدينة طنجة يوم الخميس 20 شوال  1444هـ / الموافق لـ 11 ماي 2023م.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

                                                       إعداد وتقديم: الدكتور نافع الخياطي

                    باحث بمركز عقبة بن نافع الفهري للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق