ندوة “القاضي عياض وجهوده في خدمة الصحيحين” تختتم أشغالها بمراكش
شرُفت مجموعة البحث في الكتب الحديثية الستة والتراث الناشئ عنها بكلية اللغة العربية بمراكش، مساء يوم الخميس 14 ماي 2015م باستتمام أعمال ندوتها التي يمَّمَت تراث علم من أعلام هذا الصقع المغربي العامر؛ لسبر نَجِيز البحَثة فيه؛ كيما يُنوَّه إلى ما اسْتَدَّ منه فيقتفى، ويُنبَّهَ على ما اعتوره العثار فيستأنفَ بحثه، وفي قابلٍ يُتقى، وتحت هذا المقصَد فروع من الوصايا، أفاء بها التنادي إلى قراءات نقدية في الأعمال العلمية المعنية بالتراث العياضي، ونخيلتُها- على اللف والترتيب- ما يأتي:
أ- توجيهُ الباحثين في الجامعة المغربية إلى العناية بتراث عياض مخطوطا ومطبوعا؛ لإقامة ما اعوج مما طبع، وابتِدار البحث فيما يزال ثاويا في الخزائن العامة والخاصة.
ب- لفتُ أنظارِ الباحثين إلى الإبانة عن المسالك اللغوية التي توسّل بها القاضي عياض إلى فقه دلالات الخطاب الشرعي.
ج- مجاوزةُ وَساطة الدراسات إلى كفاح الموروث العياضي بدراسات تستبين معالم التجديد والأصالة في أوضاعه، وسبيل ذلك عَقدُ محافل علمية، تحتفي بما برَّز فيه أتْراب القاضي المغاربة، بدءا من الإمام السهيلي -رحمه الله-.
د- الحضُّ المؤكِّدُ على إعادة تحقيق كتاب "إكمال المعلم بفوائد مسلم" وَفق عُتُق نسخه؛ فلهو ترجمان صحيح مسلم الذي لمـَّا يُفصحْ بعبارة مستقيمة مبينة، وأنّى يفصح إذا لم يستنطقه أرباب البيان في كلية البيان؟؟
هـ- البِدارُ إلى تحقيق "مشارق الأنوار" تحقيقا يستوي به نصها، ويَتوثَّق متنُها.
و- توجيه بعض الطلبة الباحثين إلى انتزاع غريب صحيح مسلم، من كتاب إكمال المعلم، مرتَّبا على حروف المعجم؛ ليكون باكورة موسوعة معجمية في غريب صحاح الآثار.
ز- صرف عناية الطلبة الباحثين إلى إفراد "ترتيب المدارك" بدراسات تُسفر عن تبريزه في الفقه، والأصول، واللغة، والمنهج.
ح- اشتقاقُ أصول عياض العلمية من تراث خُلَّص تلامذته الذين كانت صدورهم سطورَه المبِينةَ عن سَنِيّ منزلته.
ط- الوَصَاةُ بالسعي إلى طباعة بحوث هذا المحفل العلمي؛ لئلا تنتهي فوائده بآخر عرض أُلقِيَ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.