الرابطة المحمدية للعلماء

ميثاق ملتقى “دور القيادات الدينية في تعزيز قدرات النساء والشباب أجل مناهضة العنف وتحقيق السلم والأمن

نوفمبر 12, 2018

 حرصا من مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء على النهوض بدورها، اضطلاعا بالتوجيهات السامية لمولانا أمير المومنين أدام الله عزه وتمكينه، في العكوف، دراسة وبحثا، واستكشافا وتكشيفا، وتكوينا مستمرا، وبناء للقدرات والكفايات، قصد بلورة المضامين الأصيلة المتزنة والوسطية المعتدلة لديننا الحنيف، في إطار ثوابت المملكة.  أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، “المنتدى الإقليمي الأول  لبلورة دور القيادات الدينية في تعزيز قدرات النساء والشباب من أجل مناهضة العنف وتحقيق السلم والأمن في الدول العربية”. وذلك في إطار استراتيجية المؤسسة لتزويد العلماء بكفايات ومهارات، تسهم مع مختلف الفاعلين في الحد والوقاية من السلوكيات الخطرة، التي يعتبر العنف المبني على النوع الاجتماعي، وكذا إقصاء الشباب، من أهم تمظهراتها، مما يحول دون الأمة العربية، ومزايا عائدها الديموغرافي، التي يمكن تحصيلها في حال إشراك شبابها ونسائها.

وفي هذا السياق عمل مركز الدارسات والأبحاث في القيم، بالرابطة المحمدية للعلماء، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، على تنظيم المنتدى الاقليمي الأول حول “”دور القيادات الدينية في تعزيز قدرات النساء والشباب من أجل مناهضة العنف وتحقيق السلم والأمن في الدول العربية ” وذلك يومي 12 و 13 نونبر 2018، بمقر الرابطة المحمدية للعلماء.

  وشارك في أشغال هذا المنتدى، إلى جانب نخبة من علماء المجلس الأكاديمي للرابطة، أساتذة باحثون جامعيون، وخبراء، ومثقفون نظراء، وشباب وسطاء بالجامعة المغربية، وعلماء وسطاء، ومؤسسات حكومية، ومنظمات المجتمع المدني.

       وقد تعزز هذا المنتدى بحضور ومشاركة وفود مميزة من الدول العربية الشقيقة، وذلك من كل من: الجمهورية الجزائرية، وجمهورية تونس، والجمهورية الليبية، وجمهورية السودان، حيث حضر من هذه الدول علماء وخبراء وممثلو هيئات حكومية، أسهموا جميعا بتجاربهم الضافية في إغناء أعمال هذا المنتدى.

        وقد أثمر هذا اللقاء ميثاقَ عمل لتحقيق أهداف المنتدى، وهي الآتية:

●    جمع وتصنيف المعطيات والبيانات المتصلة بخطاب العنف المبني على النوع الإجتماعي من أجل القيام بتحليل مضامينه، و العكوف على تفكيك مفاهيمه، وإنتاج الخطاب البديل وفق الأسس العلمية الشرعية المعتبرة؛
●    تعزيز “التثقيف الرقمي” بمزيد من التأسيس لفضاءات تفاعلية رقمية، قصد بث المعرفة الدينية الآمنة، تمنيعا لرواد شبكة الانترنت من الشباب، ذكورا وإناثا، من آفات كل أشكال العنف، وكافة السلوكيات الخطرة.
●    تعزيز قدرات القادة الدينيين الشباب (العلماء الوسطاء) والشباب (المثقفين النظراء) وتنمية مهاراتهم الممكِّنة من إنتاج خطاب ديني وظيفي معتدل، يقوم على الفهم الجمالي والتراحمي للدين الإسلامي الحنيف؛
●    بلورة أسناد تثقيفية عملية، يتم اعتمادها وتملّكُها من أجل تعزيز قدرات القادة الدينيين، والشباب والنساء، قصد تمكينهم من تعرف مخاطر العنف استباقيا، والتصدي لها قبل حدوثها، وذلك بتمكينهم من تحديد وفهم السلوكيات المتضمنة للكراهية والعنف، واكتساب القدرة على محاصرتها بشكل سريع وموحّد؛
●    صياغة مخطط عمل من طرف القادة الدينيين الحاضرين في المنتدى يضمن  إشراك العلماء الوسطاء، والمثقفين النظراء، للعمل في الميدان، وبلورة استراتيجيات واضحة لتنفيذه، مع إبراز مختلف الأنشطة والآليات التي يتم الاشتغال بها؛
●    بناء شبكة إقليمية من المثقفين النظراء، والعلماء الوسطاء، تعمل بمواكبة لجنة قيادية مشتركة، منبثقة عن المنتدى الإقليمي الأول؛
●    الاتفاق على إعداد دلائل ومصوغات عملية، تتمحور مضامينها حول حقوق المرأة، والشباب، والوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، ومن السلوكيات الخطرة المختلفة، في استناد إلى الفهم السليم المجمع عليه للنصوص الدينية المؤسِّسة، مجمل مكوناتها، من منظور الخطاب الديني قرآنا وسنة؛
●    تنزيل محتويات الدلائل والمصوغات إلى ورشات عمل، لتمكين المتدخلات والمتدخلين من امتلاك آليات العمل، للارتقاء بأوضاع النساء والشباب؛
●    بناء مشاريع، وصياغة مخططات عمل من طرف العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء، وتنزيلها عمليا على الواقع، باعتماد خطاب علمي أصيل ومقنع، يستند الى أحدث تقنيات وآليات التواصل الاجتماعي، بتوظيف تواصل القرب، تحت إشراف ومواكبة القادة الدينين والعلماء والخبراء؛
●    اعتبار عمل العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء، عملا تطوعيا إراديا، يتغيى تعزيز ثقافة التعارف والتسامح والسلم والسلام والأمن والأمان.

وحرر بالرباط الثلاثاء 5 ربيع الأول 1440، الموافق ل 13 نونبر 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق