نظمت جامعة محمد الأول” كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وجدة“ بشراكة مع مركز رؤى الشرق للدراسات والأبحاث القانونية، يوما دراسيا في موضوع: الدعم الاجتماعي المباشر ودعم السكن بين الطموح و عقبات التنزيل في  زمن الرقمنة.

  حيث شارك الباحث الدكتور طارق العلمي، بمداخلة حول الأسس الدينية للمبادرة الملكية للدعم الاجتماعي، تروم من خلال عناصر مركبها المفهومي إبراز المرجعية الدينية التي تصدر عنها التصرفات السلطانية سلوكياتها المؤطرة لمجال الدين والسياسة والمجتمع، باعتبار أن البنية السلطانية في الواقع المغربي تشكل برمزيتها الدينية المتجدرة في الموروث التشريعي الإسلامي نيابةً عن الإمامة العظمى المسنودة إلى صاحب التشريع عليه أفضل الصلاة والتسليم، وبمنهجها الملامس لحاجيات الأمه، من خلال مبادرات اجتماعية ومقاربات قمينة بتغيير أحوال الضعفاء والمحتاجين على أن يشفع ذلك تشريعات كفيلة بأن تُحصِّن هذا الفعل الديني الأخلاقي من أن تعبث به أصحاب النفوس الخبيثة. وبقيمها التربوية التزكوية بما يجعلها سخية للعطاء، بما يمكن اعتبار أن هذه المبادرة للدعم الاجتماعي تصرفا بالإمامة العظمى، يكون الدين موجها لعناصرها الإنسانية والأخلاقية والتربوية والاجتماعية.