نظم مركزنا العمري سلخ شهر دجنبر أسبوعا ثقافيا، عني بتقريب التراث القرائي من خلال الأعمال الفردية المنوطة بباحثي المركز، وذلك بغية المفاتشة والمباحثة، وبسط العمل للمناقشة العلمية، والتعقيبات الرصينة الهادفة.
وقد أدليت بدلوي في هذا التظاهرة الثقافية بعمل ابن سكن في تقريب شرح القصيد، باعتباره من أوائل شروح الشاطبية فصاحبه توفي في حدود سنة 640هـ، عرضت من خلالها تجربتي في اصطحاب الكتاب، مزجيا بين يديه:*تعريفا بالمؤلِّف والمؤلَّف.*مكانة المهند القاضبي بين شروح الشاطبية.* منهج ابن سكن في تعامله مع أبيات الحرز، ومدى وفائه بالمنهج الذي ارتضاه.* بعض الملحوظات التي لاحت لي على الكتاب.
وختمت الجلسة بتعقيبات الباحثين، أولاها بالاعتبار ملحوظة د توفيق العبقري، ومفادها: استحسان الموازنة بين شرح ابن سكن و شرح اللورقي على الشاطبية، والباعث على ذلك جملة أمور:منها المعاصرة، وأن كلا منهما رام شرح الشاطبية شرحا موجزا، كما أن كليهما ذكر في مقدمة كتابه أنه اطلع على شرحها لبعض الإخوان، ويقصدون به فتح الوصيد للإمام السخاوي.وذلك لرصد أوجه الموافقة والمخالفة، وتحرير القول في المطلع منهما على عمل الآخر، سيما وقد انقشعت بوادر الموافقة في بعض المواضع.وقد عقدت العزم بحول الله وقوته على النوء بهذا العمل.نسأل الله التوفيق والسداد.