الرابطة المحمدية للعلماء

د. أحمد عبادي: تم الاتفاق على تعزيز التبادل في المجالات الثقافية، والتربوية، وقضايا التكوين والشباب

اتفق أعضاء الوفد المغربي المشارك في الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة٬ على أن هذا الحوار دشن مرحلة جديدة في مسلسل العلاقات بين البلدين٬ قوامها تعزيز التشاور الدائم في أفق الرقي بالعلاقات الثنائية إلى أفضل المستويات.

وفي هذا الإطار٬ اعتبر الأستاذ الدكتور أحمد عبادي٬ الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن أهمية هذا الحوار المغربي الأمريكي تكمن في إغناء الموجود٬ الذي استمر لأكثر من قرنين ونصف من الزمن٬ والانطلاق من كل الاتفاقيات السارية المفعول٬ لكن بنفس استراتيجي ومستقبلي.

وسجل الدكتور عبادي أنه تم الاتفاق على تعزيز التبادل في مجال الأساتذة والطلبة٬ وكذا في المجالات التقيمية والاستفادة من تجربة البلدين في مجالات الثقافة والتربية والتكوين والشباب والحوار بين الاديان.

وفي المجال الثقافي٬ أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أنه تم الاتفاق على بلورة مشروع قانون لإعادة المهرب من المنتوجات الثقافية المغربية إلى الحدود الامريكية٬ وذلك على المديين المتوسط والطويل٬ إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي في مختلف المجالات التي لها علاقة بالجانب الفني والوظيفي الثقافي.

وأبرز د. أحمد عبادي أن هذا اللقاء ثمن التجربة المغربية في مجال الحوار بين الأديان٬ حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود في هذا الاتجاه٬ بغية النظر إلى الحوار بين الاديان على أنه بعد وظيفي لنشر السلام ونشر التفاهم بين أهل الاديان المختلفة.

من جهته اعتبر السيد شكيب بنموسى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي٬ في تصريح للصحافة٬ أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتحديد ورقة طريق لتقييم اتفاقية التبادل الحر٬ واقتراح الوسائل اللازمة لتعزيز التبادل التجاري حتى يكون أكثر توازنا٬ علاوة على تحديد الوسائل الضرورية لتنمية الاستثمارات الأمريكية في المغرب.

وأبرز أنه تم الاتفاق٬ بهذه المناسبة٬ على تنظيم مناظرة بين القطاعين الخاصين المغربي والأمريكي خلال الأشهر المقبلة من أجل استكشاف فرص الاستثمار المتاحة في بعض الميادين الهامة كالطاقة والأمن الغذائي.

وسجل السيد بنموسى أنه تم الاتفاق أيضا على ألا يقتصر هذا الحوار الاستراتيجي على الحكومات فقط٬ ولكن أن يشمل شركاء آخرين٬ في إشارة إلى الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني.

السيدة أمينة بنخضرا المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن٬ وصفت الحوار الاستراتيجي ب”الجيد جدا”٬ على اعتبار أنه يأتي ليكرس رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة على جميع المستويات.

وأبرزت أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة للإشادة بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية٬ حيث عبرت الولايات المتحدة عن استعدادها لمواكبة المغرب في هذا الاتجاه.

وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على تنظيم ملتقى اقتصادي سنوي لتبادل وجهات النظر وتقاسم الخبرات والتجارب بين رجال الأعمال المغاربة والأمريكيين٬ مع التركيز على ضرورة إيلاء أهمية كبرى لتطوير العلاقات في بعض المجالات كالطاقة والمعادن والأمن الغذائي.

واعتبرت مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن هذا اللقاء يعتبر “يوما تاريخيا” بين المغرب والولايات المتحدة٬ على اعتبار أن المملكة تظل البلد العربي الوحيد الذي عقد حوارا استراتيجيا مع الولايات المتحدة حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية والتربوية.

وأكدت٬ في هذا الصدد٬ أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب سيضطلع بدوره كشريك فاعل ومنخرط وكقوة اقتراحية في هذا الحوار الاستراتيجي الذي تم تحديد بنوده ومجالات عمله٬ حتى يكون في مستوى تطلعات البلدين والشعبين.
يشار إلى أن الوفد المغربي ضم بالخصوص إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني، والسيد يوسف العمراني الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، والسيد شكيب بنموسى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي٬ وسيرج بيديغو السفير المتجول لصاحب الجلالة٬ وإدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان٬ وعبد السلام أبو درار رئيس الهيئة المركزية لمكافحة الرشوة٬ ومحجوب الهيبة المندوب الوزاري لحقوق الإنسان٬ وكذا المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن السيدة أمينة بنخضرا.

كما ضم الوفد رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات أحمد الفاسي الفهري.

وشارك في هذا الحوار أيضا الوالي مدير ديوان وزير الداخلية السيد محمد التامك والوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود السيد خالد الزروالي، ورئيسا جامعتي محمد الخامس والأخوين على التوالي السيدان وائل بنجلون وادريس أوعويشة.

وعن الجانب الأمريكي شارك في هذا الحوار على الخصوص نائبة كاتب الدولة السيدة بيت جونس ونائب كاتب الدولة المساعد المكلف بالمغرب العربي السيد راي ماكسويل فضلا عن نائبة كاتب الدولة المكلف بالتربية والشؤون الثقافية السيدة آن ستوك ونائب كاتب الدولة السيد ويليام براونفيلد.

كما جرى هذه الحوار الاستراتيجي بحضور سفير المغرب بواشنطن السيد رشاد بوهلال وسفير الولايات المتحدة بالمغرب السيد صامويل كابلان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق