مركز الأبحاث والدراسات في القيم

حل النزاعات و تحديث تدبير المؤسسات السجنية بالمغرب

حل النزاعات و تحديث تدبير  المؤسسات السجنية بالمغرب
انطلقت يوم الأربعاء 22 أكتوبر 2014  أشغال ندوة مشروع حل النزاعات و تحديث تدبير  المؤسسات السجنية بالمغرب” بالمعهد العالي للقضاء الرباط،المنظمة من طرف منظمة البحث عن أرضية مشتركة، وبتعاون مع كل من شركائها وعلى رأسهم الرابطة المحمدية للعلماء، ومؤسسة محمد السادس لإعادةإدماج السجناء، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادةالإدماج والمركز الوطني لحقوق الإنسان، ومفوضية الاتحاد الأوربي بالمغرب.
 وتوقفت الندوة على محاور أساسية  أهمها:
– تعزيز  مأسسة آليات تحويل النزاعات  وتحديث تدبير المؤسسات السجنية بالمغرب، من خلال ضمان مطابقتها مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان و التي صادقت عليها المملكة المغربية؛
– تعزيز حقوق السجناء على خلفية القواعد النموذجية المنصوص عليها ،  وما يطرح ذلك من التزامات على كل المتدخلين في الفضاء السجني وخاصة المندوبية ووزارة العدل ؛
– البحث عن كل التدابير التي تمكننا من تفعيل مرتكزات السياسية الجنائية  سواء فيما يتعلق بمستوى الردع أو مستوى الإصلاح أو مستوى الإدماج؛
– خلق عنصرين أساسين في برنامج حل النزاعات بالطرق البديلة داخل المؤسسات السجنية،
وتغيير النظر حول السجين، فإذا كان السجين مسلوب الحرية فإنه غير مسلوب الحقوق والامتيازات.
وكان الهدف العام من هذه الندوةالمشروع هو المساهمة في تحديث نظام السجون المغربية وامتثالها للمعايير الدولية لحقوق الإنسان بصفة عامة، خصوصا منها المتعلقة بحقوق السجناء بشكل خاص. من خلال:
أولا: تحسين مشاركة المجتمع المدني ووسائل الإعلام في السجون مع التدريب الوطني والدولي وتبادل أفضل الممارسات في إدارة السجون،
 ثانيا: الحد من العنف في السجون  عن طريق تعزيز القدرة على إدارة الصراع بطريق بناءة من مديري السجون، وكبار المديرين والحراس والسجناء.
أطر الندوة ثلة من المهتمين والخبراء أهمهم فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ وعز الدين بلماحي  عن مؤسسة محمد السادس لإعادةإدماج السجناء، و السيد نوفل عبود مدير منظمة البحث عن أرضية مشتركة والسيد الصبار محمد الأمين العام  المجلس الوطني لحقوق الإنسان و السيد فيليب ميكوس متحدث باسم بعثة الاتحاد الأوربي في المغرب.
وفي كلمة فضيلة الدكتور أحمد عبادي أكد على أن الرابطة المحمدية للعلماء أشرفت على سلسلة من الدورات التدريبية في تكوين العلماء نظريا وتطبيقيا قصد تأهيل السجناء.  وأوضح أن نخبة العلماء المكونين يعتبرون آلية في هذا المشروع النبيل” عن طريق حل النزاعات وتحكيم الحوار والتراضي والتفاوض ومن خلال برمجة الاتفاقيات التي تربط الرابطة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
وأضاف فضيلته؛أن الرابطة تشتغل  على مواضيع متعددة ترتبط بحقوق الإنسان ومكافحة العنف والإدمان على المخدرات، إذ استفاد من خلالها مجموعة من النزلاء يفوق عددهم 3000 شخص. وأكد أن مشروع التأهيل هدفه الارتقاء بالسجناء من خلال مأسسة حل النزاعات وتحديث تدبير المؤسسات السجنية، والعمل وفقا لما تنص عليه الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، مضيفا أن الرابطة المحمدية لعلماء المغرب تعتبر أن تدبير النزاعات يعتبر من بين أهدافها من خلال “أرضيتنا الهوياتية” في مجال حل النزاعات وفض الخلافات..

 

 

 

 

 

 

عبد الخالق بدري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق