مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية

العقيدة الأشعرية: مرجعية ثابتة نحو تفعيل القيم في المنظومة التربوية

موضوع الندوة العلمية التي قدمها الباحثون بمركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية بالثانوية التأهيلية القاضي عياض بتطوان

في إطار أنشطته الخارجية نظم مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية بتطوان التابع للرابطة المحمدية للعلماء، ندوة علمية بتعاون مع ثانوية القاضي عياض التأهيلية، بعنوان ” العقيدة الأشعرية: مرجعية ثابتة نحو تفعيل القيم الإسلامية في المنظومة التربوية”، وذلك يوم الخميس16 جمادى الأولى 1434هـ الموافق لـ 28 مارس 2013م، على الساعة الرابعة مساء.

افتتحت أعمال هذه الندوة بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وبعدها تم عرض شريط(جينريك) حول أنشطة مركز أبي الحسن الأشعري.
     وقد تصدر الندوة كلمة للدكتور حميد الحداد باسم إدارة المؤسسة متمنيا فيها أن يتمكن المحاضرون من الإجابة على مجموعة من الأسئلة التي تراود أفكار تلاميذ مستوى الباكلوريا حول موضوع الندوة، وشاكرا في الوقت ذاته جهود المركز التكوينية والتنشيطية متمنيا له المزيد من النجاح والتألق.

محاور الندوة:

المحور الأول: قدمت فيه مداخلة  بعنوان: “القيم الإسلامية ومميزاتها التربوية: العقيدة وتجلياتها في المجتمع نموذجا” من إعداد الباحثة الأستاذة  إكرام بولعيش،  تحدثت فيها عن مفهوم القيم عموما، وذكَّرت بمميزات القيم الإسلامية وأهميتها على مستوى الفرد والمجتمع، معتبرة أن العقيدة الصحيحة المبنية على معرفة الله تعالى هي الباعث على تفعيل القيم سلوكا خلقيا وحضاريا. لتختم القول بالإشارة إلى ضرورة تجلي الإيمان في سلوك أفراد الأمة حتى يسير المجتمع الإسلامي نحو التقدم والرقي الحضاري.

بعدها ألقى الباحث منتصر الخطيب مداخلته المعنونة بـ: “أصول المعرفة الإسلامية ومصادرها”؛ فركز حديثه في البداية على تقريب معنى المعرفة في عالمنا المشاهد، متوسعا في الحديث عن  الإدراكين الحسي والعقلي…منتهيا إلى أنه  لما كان الإدراكان قاصرين عن الإحاطة بكل المعارف وخاصة ما يتعلق منها بالعالم الغيبي، كان لابد أن يكون المرجع الأول والمرتكز الأساس في ذلك هو  الوحي.  

ثم ختم عرضه بعرض مصادر المعرفة في الإسلام التي تقوم على أسس ثلاث: 1-القرآن الكريم، 2- السنة النبوية، 3- الاجتهاد.
أما المداخلة الأخيرة فألقاها الباحث الدكتور يوسف الحزيمري حول موضوع: “التفكر ومنهجية التفكير في الإسلام” تحدث فيها عن التفكر من حيث: مفهومه، وأهميته، ومجالاته في القرآن الكريم، وكذا ثمرته. ثم تحدث عن التفكر في الأنفس والآفاق و أثره في ترسيخ الإيمان وتطوير المعرفة. وأخيرا عرض لمنهجية التفكير في الإسلام مُعرّفا بها وبأهميتها وخصائصها، وقدم في الأخير نموذجا لأثر ونتيجة التفكر ومنهجية التفكير في الإسلام من خلال عرض صورة الإبداع في المجال الصحي في الحضارة والتاريخ الإسلاميين.

وقد أعقبت الندوة مداخلة لبعض الأساتذة وتلاميذ المؤسسة، وختمت بكلمة توجيهية لرئيس المركز الذي شكر أطر الثانوية وثمن مجهودات الباحثين بالمركز في تأطير هذه الندوة العلمية.

 

                                                            إعداد الباحثة: حفصة البقالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق