الرابطة المحمدية للعلماء

الرابطة المحمدية للعلماء تنظم ورشة تكوينية لفائدة طلبة مدرسة التعليم العتيق بأنزا

الرابطة المحمدية للعلماء تنظم ورشة تكوينية لفائدة طلبة مدرسة التعليم العتيق بأنزا

في إطار أنشطتها الهادفة إلى دحر السلوكيات الخطرة وما يتولد عنها من إصابات بالتعفنات المنقولة جنسيا وفيروس العوز المناعي البشري والسيدا، وبعد تنظيمها  لورشات عدة في الموضوع في مختلف جهات المملكة، نظمت الرابطة المحمدية للعلماء من خلال وحدة الوقاية الصحية ومكافحة السلوكيات الخطرة، بتعاون مع العصبة المغربية لمكافحة الأمراض التناسلية المعدية، دورة تكوينية لفائدة طلبة مدرسة التعليم العتيق بأنزا (جهة سوس ماسة درعة).

 وقد استهدفت هذه الورشة التدريبية تكوين 20 مثقفا نظيرا من أجل تثقيف باقي طلبة المدرسة في موضوع الوقاية من الإصابة  بالتعفنات المنقولة جنسيا وفيروس العوز المناعي السيدا، والتصدي للسلوكيات السلبية تجاه المتعايشين مع الفيروس والمتأثرين مثل الوصم والتمييز والإهانة والإقصاء.

وبهذه المناسبة جادت قريحة الشاعر عبد الله جعفر أبو القاسم العزاوي الإجيسلي، مدرس العلوم الشرعية واللغة العربية بمدرسة أنزا للتعليم العتيق بأكادير، بقصيدة تحت عنوان: “مِنْ بَرَكَـاتِ الرَّابِطَة”، يشيد فيها بهذا العمل، وبجهود الرابطة المحمدية للعلماء في هذا الصدد تحت الريادة الشريفة لمولانا أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

مِنْ بَرَكَـاتِ الرَّابِطَة

مَالِي أرى هَذِه الأَرْجَـاءَ تَبتَسِـــمُ..؟               تَبْدو عَليها سِمَاتُ اليُمْنِ تَرْتَسِمُ
هَبَّتْ رِيَاحُ شَـمَالٍ فوْقَ طَلْعَتِهـــــــا               فَازَّينَتْ وَزَهَتْ بالتِّـــيهِ تَتَّســـــــمُ
سَرَتْ وسُرَّ بها مَن كَـان يَعْشَقُهـــا               بِوَابِلِ الغَيْثِ يَغْـدُو وهْوَ يَنْسَجِـــمُ
بَـاتَتْ تُغَازِلُُهَا رِيحُ الصَّبَا وغَدَتْ               تمَانِعُ الوُدَّ طَـــوْرًا ثُمَّ تَحْتَشِـــــمُ
في ثَغْرِهَا سَكَرٌ، في طَرْفِهَا كَسَــر،               يُؤَجِّجَانِ فُؤَادًا كَــــادَ يَصْطَلِــــــمُ
مَن لِي بها غَضَّةَ الأَطْرَافِ مَجْلُـوةً               تُهْدِي مَحَاسِنَـها والقَلْبُ مُضْطَرِمُ
تَخْتَالُ في حُـلَلٍ والسَّعْدُ يَشْمَلُهَــــــا               فِي عَيْنِــها حَوَرٌ تَرْنُو به تَصِـــــمُ
سَنَا المَـهَابَةِ يَجْلُو في مَعَاطِفِهَـــــا               وعَطْفُهَا صَارَ يَشْفِي مَن بِهَا يَحِمُ

***                ***                ***
هِيَ المَهَابَةُ حَقَّا، ليْسَ فِي غَـــزَلٍ               هَذاَ الهُيَامُ، ولَكِنْ مَنْ يَهِـي يَهِـــمُ
أُرَوِّحُ القَلْبَ مِـما كَان يَحْمِــــــــلُهُ               لَكنْ عَلَى مَضَضٍ كَيْ لَا يَسِـيلَ دَمُ
وَأُفْعِمُ الكَأْسَ مِنْ رَاحِ النَّسيبِ عَسَى          أَلا يُشَقَّ شَغَافِي، والهَوَى سَقَـــــمُ
أُعَلِّلُ النفْسَ حِينًا بالوِصَـــــال فَلاَ               تَرضَى سِوَى الوَصْل تِرْياَقاً فتلتئمُ
هِيَ المَهَابَةُ تَبْدوُ في مَحَاسِنِهــــا               وَتَنْشُرُ النورَ لاَ تَأْلُو لَها هِمَــــــــمُ
هِيَ المَهَابَةُ تَاجُ اللهِ يُلْبِسُـــــــــهُ                لمَن يَشَاءُ، لَكَمْ تَسْمُو به أُمَـــــــمُ
تَاجُ العُلاَ ومَنارُ العِلمِ مُرْتَفِــــــعٌ               علَى ذُرَى العِزِّ فَانقَاذَتْ له بُهَـــــــمُ
ذَوُو المَهَابَةِ” مَنْ تَحْنُو الجِبَاهُ لهُم            تَواضُعًا –فليكُنْ- والعِلمُ يُحْتَــــــرَمُ
ناسٌ هُمُ بِلِسَانِ الحَمْدِ قدْ وُصِفُوا               مَحْمُودَةٌ لَهُمُ الأخْـلاقُ والشِّيَــــــــمُ
هُمْ في رِباطٍ يَذُوذُ الجَهْلَ عَنْ وطن            لاَ يَعْرفُ الجَهْلَ ثَغْـرا نَحْوَهُ يَــــــــثِمُ
ِربَاطَةُ الجَأْش سِيمَاهُمْ بِمُعْتَرَكِ             الْـــأقْلاَم، طُوبَى لِمَنْ بالعلْم يَعْتصِـمُ
تُروَى جُفُونُ أُناسِ بالكَرَى دَعَةً               ويَسْهرُون ولَا يَكْــبُو لَهُمْ قلـــــــــــمُ
هُمُ السِّيَاجُ لِصَرْحِ الدينِ مِنْ شَطَطِ           الــغَوغَاءِ أن يَعْبَــثُوا به فَينْهَــــــدِمُ
العِلمُ شُغْلُهُمُ، والحِلْمُ شيمـَتُهُمْ،               والعَزْمُ قُوَّتُهمْ، ونُصْـحُهمْ حِكَــــــــمُ
جُهُودُهُمْ قَلَّما يَدْري إحَـاطَتَهـــــا              مُحَــنَّكُ، فليعُدَّ أو يـــــــــــــدع هزِمُ

              ***               ***           ***
“يا آلَ راَبطَةٍ “أُسعِدتمُ في مَـقــــاَ          مِ العِلْمِ “أنْزا” فَذَا فَخْرٌ لـهاَ، قَسَمُ
شُكْراً لَكُمْ بِلسَانِ القَوْلِ، أمَّا لِسَــا          نُ الحَـالِ فَالشكْرُ فيهِ نَحْوَكُم ذِمَــمُ
شَرَّفْتُمُــونَا فَلاَ خَابَتْ مُبَــــــــادَرَةٌ           تَسْعَوْنَ فِيهَا، كَذَا الأَمْجَـادُ تَغْتَنِــــمُ
بُورِكْتُمُ هِمَماً، وبُـورِكَتْ خَطَـــــوَا          تٌ لِلْــــعُلاَ ولِنَشْرِ العِلْمِ تَعْتَـــــــــزِمُ
لِلَّهِ دَرُّكُـــمُ، واللهُ يَكْلَؤُكُـــــــــــــــمْ           فِي كُل فِعْلٍ لأَمْــرِ اللهِ يَحْتَكِـــــــــــمُ
إن كَانَ تَشْرُفُ بالأَنْسَابِ نِسْبَتُهَا           كَالشَّمْسِ تُشْرقُ بالعَلــيَا فَتَنْتَظِـــــمُ
أَوْ كَان يَسْمُو بأَقْوامٍ لَهُمْ نَسَـــبٌ           فَكَيْفَ مَنْ بِأَمِيرِ المُومِنينَ سُمُــــوا
فَلْيَحفَظِ اللهُ مَوْلانَا الأَمِيرَ كَمَـــــا           للذِّكْـرِ يَحْفَظُ مَا الأيَّـامُ تَنْصَـــــــــرِمُ
عَلَيْه مِنِّي سَـلاَمٌ دَائمٌ أَبَـــــــــــداً           مَا دَامَ في الفَلَك الأَقْـمَارُ تَسْتَنِــــــمُ
ولْتَقْبَلُوهَا تَحَـايَا هَائِمٍ دَنِـــــــــفٍ          يَا آلَ رَابِطَةٍ بِحُــــبِكُمْ غَلِــــــــــــــمُ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق