مركز الدراسات القرآنية

التقرير الختامي للمؤتمر العالمي الثالث للباحثين في القرآن الكريم وعلومه بفاس

أبريل 9, 2015

 

      إعداد: ذ.محمد لحمادي
  باحث بمركز الدراسات القرآنية

على مدى ثلاثة أيام، احتضنت مدينة فاس بالمملكة المغربية، فعاليات المؤتمر العالمي الثالث للباحثين في القرآن الكريم وعلومه، الذي نظمته مؤسسة البحوث والدراسات العلمية “مبدع”، بتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب ومركز تفسير للدراسات القرآنية بالرياض، في موضوع: بناء علم أصول التفسير الواقع والآفاق، أيام 19 ـ 20 ـ 21 جمادى الثانية 1436هـ/ الموافق 9 ـ 10 ـ 11 أبريل 2015م، بقصر المؤتمرات بــفاس.

وقد استهل المؤتمر بجلسة افتتاحية، تحدث فيها عبد الحي عمور رئيس المجلس العلمي المحلي بفاس بالنيابة عن السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بالرباط، والدكتور محمد السرار بالنيابة عن السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء؛ الدكتور أحمد عبادي، وكلمة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار باسم مركز تفسير للدراسات القرآنية بالرياض، وكلمة السيد شانو كاه الحبيب المدير العام للمعهد الإسلامي بدكار ـ السينغال، وكلمة الدكتور ادريس اجويلل بالنيابة عن رئيس جامعة القرويين بفاس، وكلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد بلكور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، بالنيابة عن رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله ـ فاس، وكلمة السيد محمد خازر المجالي رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم ـ الأردن، وكلمة الدكتور يوسف بن عبدالله الباحوث بالنيابة عن رئيس كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للقرآن الكريم بجامعة أم القرى ـ مكة المكرمة، وكلمة الدكتور نوح بن يحيى الشهري مدير معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية ـ جدة، وكلمة السيد محمد ملوكي بالنيابة عن رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، وكلمة الدكتور الشاهد البوشيخي الأمين العام لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية مبدع ـ فاس، وكلمة باسم اللجنة المنظمة.

وتوزعت أعمال المؤتمر على مسارين: المسار الأول؛ عقد ست جلسات علمية، خصصت للحديث عن المفهوم، والأصول النقلية، واللغوية، والدلالية، والسننية، والعقلية، فضلا عن محاضرتين: افتتاحية للدكتور محمد الكتاني في موضوع، القرآن الكريم: إعجاز متجدد، وأخرى ختامية للدكتور زيد بوشعرا في موضوع: البيان المقاصدي للقرآن الكريم.

والمسار الثاني اعتنى بتنظيم ورشات موازية للمؤتمر وفق كل أصل من أصول التفسير، اشتغلت كل ورشة وفق ثلاث مراحل: مرحلة الحصر والاستيعاب، ومرحلة التحليل والتعليل، ومرحلة التقويم والتركيب.

الجلسة الأولى: مفهوم أصول التفسير، برئاسة الدكتور أحمد أبو زيد، جامعة محمد الخامس ـ الرباط.

عرضت فيها خمس أوراق بحثية؛ جاءت الأولى بعنوان: “علم أصول التفسير مصطلحا ومفهوما: الواقع والمتوقع” للدكتورة فريدة زمرد، مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، تحدثت فيها عن واقع علم أصول التفسير مصطلحا، ومفهوما، ثم المتوقع في علم أصول التفسير مصطلحا، من خلال دراسة دلالات مصطلح التفسير والتأويل والبيان، لتخلص إلى اقتراح علم أصول البيان مع ذكر مسوغات التسمية وأبعاد المفهوم.

والورقة الثانية بعنوان علم أصول التفسير: “دراسة في المصطلح ومناهج البحث فيه”، للدكتور محمد مغربي، جامعة الجزائر ـ الجزائر، الذي عرف علم أصول التفسير تعريفا إفراديا ولقبيا وتركيبيا، وتطرق لتاريخ علم أصول التفسير ومؤلفاته، ثم منهج البحث في أصول التفسير وقواعده، من خلال التقاسيم والأنواع المنوطة بموضوعات المناهج ومذاهب المفسرين واتجاهاتهم …

ثم ورقة ثالثة بعنوان: “مفهوم التفسير بين صلب التفسر وتوابعه”، للدكتور محمد صالح سليمان، مدير وحدة أصول التفسير بمركز تفسير للدراسات القرآنية، تناول في ورقته قضية «صلب التفسير وتوابعه» من خلال عدة عناصر أساسية؛ مراتب معلومات التفسير، وصلب التفسير ومقصده الأكبر، وصور التعامل مع المعنى التفسيري، وآثار الخلط بين الصلب والتبع، وبناء أصول التفسير وصلب التفسير.

وأتت الورقة الرابعة للدكتور الجيلاني بن التوهامي مفتاح، جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية ـ بروناي، بعنوان: “مصطلحات فهم القرآن الكريم بين عرف الاستعمال والتسمية الشرعية دراسة دلالية، عرض فيها نظرة تاريخية للمصطلح، ثم التصنيف الدلالي للمفاهيم؛ التفسير، والتأويل، والتفقه، والتبيين، والتفكر، والتدبر، وخاتمة.

 وجاءت الورقة الخامسة، بعنوان: “مفهوم قواعد التفسير وعلاقتها بعلوم القرآن الكريم” للدكتور هشام مومني ـ أكاديمية تازة، تطرق فيها إلى مفهوم قواعد التفسير وخصائصها، وعلاقة قواعد التفسير بالعلوم ذات الصلة بالقرآن.

الجلسة الثانية: أصول نقلية لتفسير القرآن الكريم، برئاسة الدكتور محمد أبياط، جامعة القرويين

اندرجت في هذه الجلسة سبع ورقات، جاءت الورقة الأولى بعنوان: “موسوعة التفسير المأثور: الواقع والآفاق”، للدكتور نوح بن يحيى الشهري، مدير معهد الإمام الشاطبي ـ جدة، عرف بالموسوعة من خلال تبيين رؤيتها، ورسالتها وأهدافها، وأقسامها الأربعة، ثم بين خصائص الموسوعة، من خلال الشمول والترتيب والتصنيف والتعليق والترجيح والتوثيق والجماعية، فضلا عن مسار العمل في الموسوعة ولجان الموسوعة وأعمالها ومحتوياتها ومنهج تأليفها ..

وقدم الدكتور محمد قجوي؛ جامعة محمد الخامس ـ الرباط، ورقته بعنوان: “تفسير القرآن بالقرآن: مفهومه وضوابطه”، في خمسة محاور كبرى؛ المحور الأول: مفهوم تفسير القرآن بالقرآن، المحور الثاني: قيمته، والمحور الثالث: مباحثه ووجوهه، المحور الرابع: ضوابطه، والمحور الخامس: مصادره، ثم خاتمة.

وجاءت ورقة الدكتور سعيد بوعصاب، كلية العلوم الشرعية بجامعة القرويين ـ السمارة، بعنوان: “أصل تفسير القرآن بالقرآن: مفهومه وضوابطه” الذي مهد له ببيان مصطلح تفسير القرآن بالقرآن، ثم أهميته، ومنهج تفسير القرآن بالقرآن، وضوابط تفسير القرآن بالقرآن.

وقدم الدكتور محمد عطا الله العزب، جامعة الأزهر ـ مصر، ورقته بعنوان: “معايير في تفسير القرآن بالسنة النبوية”، فمهد للبحث بمصطلحات ومفاهيم، ثم أهمية تفسير القرآن بالسنة النبوية وحجيته، وأنواع تفسير القرآن بالسنة النبوية، ومعايير في تفسير القرآن الكريم بالسنة النبوية، ثم ذيل البحث بخاتمة فيها أهم النتائج والتوصيات.

وفي ورقة قدمها الدكتور عبد الله طاهيري، جامعة مولاي إسماعيل ـ مكناس، عرض فيها للضبط المصطلحي لمفهوم السنة، والحديث عن وجهات نظر النظر إلى السنة النبوية وعلاقاتها بالقرآن الكريم، ثم تفسير القرآن الكريم بالسنة النبوية والامتداد التاريخي، وواقع السنة النبوية في التفاسير الأكثر تداولا، وأسس رشد اعتماد السنة النبوية في تفسير القرآن الكريم.

وقدم الدكتور محمد ولد سيدي عبد القادر، بجامعة الطائف، ورقة بعنوان: “تفسير الصحابي: مفهومه وضوابطه”، تحدث فيها عن مفهوم تفسير الصحابي، وضوابط تفسير الصحابي، ثم مصادر تفسير الصحابي.

وجاءت ورقة الأستاذ محمد غلام الرحمن بن محمد النظامي؛ باحث بجامعة السلطان الشريف علي الإسلامية ـ سلطنة بروناي، بعنوان: “جهود علماء الهند في علم أصول التفسير” استعرض فيها المحاور الآتية؛ علماء الهند وخدمة القرآن العزيز، علماء الهند وأصول التفسير، الشيخ ولي الله الدهلوي وعلم أصول التفسير، حميد الدين الفراهي الهندي وعلم أصول التفسير، الشيخ عميم الإحسان المجددي وعلم أصول التفسير.

الجلسة الثالثة: أصول لغوية لتفسير القرآن الكريم، برئاسة الدكتور محمد أزهري؛ عميد كلية اللغة العربية ـ جامعة القرويين ـ مراكش.

قدمت فيها ست ورقات، جاءت الورقة الأولى بعنوان: “من أصول التفسير اللغوية إلى البناء النصي”، للدكتور عبد الرحمن بودرع؛ جامعة عبد المالك السعدي ـ تطوان، تحدث عن واقع التفسير اللغوي، ومصطلح أصول التفسير، وأهمية أصول اللغة والإعراب في خطة التفسير، والمقصود بأصول التفسير اللغوية، فضلا عن مقترح أصول التفسير اللغوي، في محورين؛ الأول: مبادئ أولى في تأصيل تفسير لغوي للقرآن الكريم، والثاني: أصول التفسير اللغوي.

وقدم الدكتور عبد القادر بوشيبة؛ جامعة تلمسان ـ الجزائر، ورقة بعنوان: “التفسير المعجمي للقرآن الكريم: مفهومه وضوابطه”، تحدث فيها عن مفهوم التفسير المعجمي للقرآن الكريم، ومكانة التفسير المعجمي للقرآن الكريم ضمن التفسير اللغوي، وضابط التفسير المعجمي.

وجاءت الورقة الثالثة بعنوان: “دور المعاني المعجمية في توجيه الدلالة التركيبية: دراسة و في علم الدلالة التفسيري”، للدكتور عبد الرحمن محمد طعمة؛ جامعة القاهرة ـ مصر، تحدث فيها عن الأسس العامة في نظرية التفسير الدلالية، والصورة القرآنية المحمولة بالتركيب اللغوي، ثم نماذج منوعة من الظواهر اللغوية  في القرآن الكريم وتحليلها وفق قواعد الدلالة التفسيرية التركيبية ..

وقدم الدكتور محمد إقبال فرحات؛ جامعة قطر ـ قطر، ورقة بعنوان: “أصول التفسير عند الراغب الأصفهاني من التأصيل إلى التفعيل”، مهد لها بمقدمة عن علاقة علوم القرآن بأصول التفسير، وبدايات أصول التفسير، ثم الراغب الأصفهاني وأصول التفسير، وأصول التفسير عند الراغب، ثم الجانب التطبيقي للبحث.

وجاءت ورقة الدكتور نصر الدين وهابي؛ جامعة الشهيد حمه لخضر ـ الجزائر، بعنوان: “التفسير البياني للمتشابه اللفظي: ضرورة المراجعة والضبط”، قسم بحثه إلى ثلاثة محاور؛ المحور الأول تأطيري، والثاني: تقييمي والثالث تقويمي.

وقدمت الأستاذة أحلام طراش؛ أكاديمية الحسيمة، ورقة بعنوان: “ضوابط تأويل النص القرآني في التراث اللغوي العربي”، تحدثت فيها عن آليات تأويل النص القرآني وضوابطه في التراث اللغوي العربي،  من خلال مراعاة البنيات البلاغية أثناء تأويل النص القرآني، واعتماد المعاني الشرعية في توجيه الأحكام النحوية، والاستدلال بالشاهد الشعري وكلام العرب، ومراعاة السياق في تأويل القرآن الكريم.

الجلسة الرابعة: أصول لغوية لتفسير القرآن الكريم، برئاسة الدكتور حسن الأمراني؛ جامعة محمد الأول ـ وجدة.

عرضت فيها أربع ورقات، جاءت الورقة الأولى بعنوان: “معاني الأدوات في التفسير اللغوي: الواقع والآفاق” للدكتور فخر الدين قباوة؛ جامعة السلطان محمد الفاتح ـ اسطنبول، تحدث فيها عن واقع وآفاق معاني الأدوات في التفسير، مع التمثيل لذلك من الإعراب المنهجي لسورة القلم.

وقدم الدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب؛ مؤسسة معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، قطر، ورقة بعنوان: “أصول التحليل النحوي لآيات القرآن الكريم: الاحتياط من «تفكيك نظم القرآن» نموذجا”، فتحدث عن النحو العربي وتحليل الخطاب، ثم أصول التحليل النحوي: المفهوم والمنهج، والتحليل النحوي لآيات القرآن الكريم: محاولة للتأصيل.

وجاءت ورقة الدكتور عدنان أجانة، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ـ كلميم، بعنوان: النحو والبلاغة في أصول التفسير: تأملات في مقتضيات النشأة وآفاق الاسثمار، تحدث فيها عن نشأة النحو والبلاغة، ومواضع القصور فيهما، ثم النحو والبلاغة بين النظر والتطبيق، وآفاق الاسثمار في النحو والبلاغة، من خلال جملة مقترحات؛ منها توسيع الجهاز النظري، وتنويع الأمثلة للقاعدة الواحدة، وتمديد مجال الدراسة النحوية والبلاغية لتشمل القرآن في بعده النصي، وتعديل بعض المصطلحات النحوية والبلاغية بما يتلاءم مع خصوصية القرآن الكريم.

وجاءت ورقة الدكتور الطيب شطاب، أكاديمية أكادير ـ المغرب، بعنوان: “نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني وأثرها في تفسير القرآن الكريم”، تحدث فيها عن مفهوم النظم وأسسه عند عبد القادر الجرجاني، ونظرية النظم ضابطا من ضوابط التفسير وفهم معاني القرآن الكريم، ثم فوائد نظرية النظم في التفسير.

الجلسة الخامسة: أصول دلالية لتفسير القرآن الكريم، برئاسة الدكتور الحسن الزين الفيلالي؛ رئيس المجلس العلمي المحلي لصفرو.

عرضت فيها ست ورقات، كانت الأولى للدكتور عبد الحميد الوافي؛ جامعة مولاي إسماعيل ـ مكناس، بعنوان: “أصول تفسير القرآن الكريم الدلالية: الواقع والمتوقع”، تحدث فيها عن وجه الحاجة لأصول التفسير وإشكال التأسيس، ثم الكفاية النظرية: موانع وعوارض، ثم نتائج البحث وآفاقه.

وجاءت ورقة الدكتور بلقاسم بن ذاكر الزبيدي؛ جامعة الملك عبد العزيز السعودية، بعنوان: “نظرية دلالات الألفاظ عند الأصوليين واسثتمارها في بناء علم أصول التفسير”، تحدث فيها عن دواعي البحث وركائزه في دلالات الألفاظ عند الأصوليين، واسثتمار مباحث دلالات الألفاظ في بناء علم أصول التفسير، وخاتمة تضمنت أهم النتائج المتوصل إليها.

وأتت ورقة الدكتور عبد الحميد العلمي؛ جامعة سيدي محمد بن عبد الله ،ـ فاس، بعنوان: «مسالك الدلالة وأثرها في توجيه الخطاب الشرعي»، مهد لها بمقدمة، وتحتها مسألتان، إحداهما: لها تعلق بأثر الدرس الدلالي في تفسير الخطاب الشرعي، والثانية: لها ارتباط بتجلية ذلك التوجيه بما يناسب من الشواهد الفقهية والأصولية.

وجاءت ورقة الدكتور عبد المجيد النجار؛ جامعة الزيتونة ـ تونس، بعنوان: “السياق أصلا في تفسير القرآن الكريم”،  استهل حديثه فيها بالإشارة إلى الأهمية الكبرى التي ينفرد بها السياق في مجال الاستعمال الدلالي، ونص على أن السياق أصلا من أصول التفسير، بناء على على كثرة استعماله من لدن الأصوليين كأصل من أصول تقرير المعاني، وخلص المحاضر إلى أن السياق هو ما يساق فيه الكلام من أحوال خارجية عن ذات الكلام نفسه، أو أحوال داخلية تتعلق بذات الكلام، ومثل للأحوال الخارجية بالظرف المكاني والزماني، والأحداث الطبيعية والإنسانية، فضلا عن العادات والأعراف، ومثل للأحوال الداخلية بأمثلة كثيرة، منها: النظم الذي ينتظم فيه الكلام، هذا عن المجال النظري. وأما المجال التطبيقي: فقد أطال فيه، حيث عرض فيه أمثلة تطبيقية من القرآن الكريم، وفي الختام أثار موضوعين للبحث والدراسة وتدقيق النظر فيهما، وهما: ضبط أنواع السياق، ثم دراسة قوة دلالة السياق على المعنى.

وأتت ورقة الدكتور محمد العبيدي؛ نائب المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية ـ قطر، بعنوان: “السايق عند الأصوليين وأثره في فهم النصوص الشرعية واستنباط الأحكام”، تحدث فيها عن مفهوم السياق وأهميته في الدراسات اللغوية، والسياق وأهميته في استنباط الأحكام الشرعية عند الأصوليين، ثم نتائج البحث.
وقدمت الدكتورة كريمة بولخراص؛ جامعة أبي بكر بلقايد ـ تلمسان/ الجزائر، ورقة بعنوان: “أحوال التنزيل وأثرها الدلالي والمقاصدي قراءة في تأصيلات الأصولييين” من خلال تعريف أحوال التنزيل وعناصرها، ومنهج الأصوليين في توظيف أحوال التنزيل ومجالات إعمالها، وخاتمة.

الجلسة السادسة:أصول سننية وعقلية لتفسير القرآن الكريم، برئاسة الدكتور مولاي عمر بنحماد، نائب المدير العلمي لمركز المقاصد للدراسات والبحوث- الرباط

عرضت في هذه الجلسة ورقتان؛ الأولى للدكتور إدريس نغش الجابري؛ رئيس مركز ابن البناء المراكشي ـ بالرباط، تحدث فيها عن علم أصول البيان القرآني ومشكلة المفاهيم، والأصول العقلية في تحديد منهج علم أصول البيان القرآني ونظريته.

وأتت ورقة الدكتور سعيد شبار؛ جامعة السلطان مولاي سليمان ـ بني ملال، بعنوان: “المحددات المنهاجية في القرآن الكريم أصول تفسيرية ذات أولوية .. محدد “الإكمال والإتمام” نموذجا”، تحدث فيها عن الأبعاد المعرفية والوظيفية للمحددات المنهاجية، ومحددات الإكمال والإتمام.

أعقبت هذه الجلسات الماتعة، جلسة قرآنية، مع القراء الأفاضل مصطفى زقان وعبد الكريم الباقي الله وعبد الرحيم بيضون ومحمد الأطرش.

ثم الجلسة الختامية التي ترأسها الدكتور مصطفى فوضيل؛ المدير التنفيذي لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية ـ مبدع، وعرضت فيها كلمة الدكتور محمد خازر المجالي رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم ـ الأردن، باسم الوفود المشاركين في المؤتمر، وكلمة نصر الدين وهابي؛ جامعة الشهيد حمه لخضر ـ الجزائر، باسم المشاركين في الجلسات، والدكتور محمد آيدين؛ جامعة قطر، باسم المشاركين في الورشات العلمية الموازية للمؤتمر.

ثم وزعت في هذه الجلسة دروع المؤتمر للجهات المنظمة والمشاركة في المؤتمر، في مقدمتهم الدكتور محمد السرار نيابة عن السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الدكتور أحمد عبادي، والدكتور صالح سليمان صالح نيابة عن المدير العام لمركز تفسير للدراسات القرآنية الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، والدكتور يوسف عبد الله الباحوث نيابة عن رئيس كرسي الملك بن عبد الله العزيز للقرآن الكريم بجامعة أم القرى، الدكتور يحيى زمزمي، والدكتور محمد خازر المجالي رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم ـ الأردن، تخللتها قصائد شعرية منها قصيدة شعرية احتفاء بالمؤتمر لجلول دكداك.

وفي الختام تليت خلاصة الورشات العلمية الموازية للمؤتمر، التي أسفرت عن عدة مقترحات وخلاصات منها:

ـ الانطلاق من عروض المؤتمر ونتائج ورشاته لجمع ما تفرق منها.

ـ تقديم مشروع متكامل لعلم أصول التفسير.

ـ فتح ماستر متخصص في أصول التفسير.

ـ التنسيق بين المراكز والمؤسسات البحثية التي لها صلة بالموضوع لتوحيد الجهود وتوفير الوقت من أجل بناء علم أصول التفسير.

وأسفر البيان الختامي للمؤتمر العالمي الثالث للباحثين في القرآن الكريم وعلومه عن جملة توصيات أهمها:

1 ـ التعجيل بطبع أعمال المؤتمرين العالميين الثاني والثالث للباحثين في القرآن الكريم وعلومه.

2ـ تكوين لجنة علمية مهمتها الانطلاق من عروض المؤتمر ونتائج ورشاته لجمع ما تفرق، وتقديم مشروع متكامل لعلم أصول التفسير المنتظر.

3ـ الدعوة إلى التعاون بين الباحثين أفرادا ومؤسسات على إنجاز مشاريع النهوض العلمي للأمة ومنها مشروع تكميل بناء علم أصول التفسير.

4ـ دعوة الجامعات في بلدان منظمة التعاون الإسلامي إلى توجيه البحث العلمي في الدراسات العليا لخدمة مشاريع النهوض العلمي للأمة، ولا سيما في مجال القرآن الكريم وعلومه، وذلك بتخصيص وحدات للماستر والدكتوراه في أصول التفسير.

5ـ دعوة العلماء والباحثين إلى العناية بالأصول المقاصدية والسننية والعقلية لما يلاحظ من تقصير في العناية بها.

6ـ تخصيص كل أصل من أصول التفسير بورشة أو ورشات علمية خاصة بالمتخصصين والمهتمين.

7ـ إعداد معاجم مصطلحات القرآن الكريم وعلومه.

وقد صاحب هذا المؤتمر العالمي الثالث للباحثين في القرآن الكريم وعلومه: “بناء علم أصول التفسير: الواقع والآفاق”، معرض للكتاب شاركت فيه الرابطة المحمدية للعلماء بمنشورات الرابطة المحمدية للعلماء والمراكز العلمية التابعة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق