الرابطة المحمدية للعلماء

البيان الختامي للقمة الإفريقية يرحب بعودة المغرب للإتحاد الإفريقي

رحب البيان الختامي للقمة الإفريقية الـ28، التي اختتمت أشغالها أول أمس الثلاثاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي بعد طول غياب دام زهاء 33 سنة، وتحديدا منذ سنة 1984 عندما قرر جلالة الملك الراحل الحسن الثاني انسحاب المملكة بسبب القبول بعضوية البوليساريو.

ووفق مسودة البيان الختامي، فإن الزعماء الأفارقة دعوا إلى ضرورة إعادة هيكلة مفوضية الاتحاد الإفريقي وآلية عملها، فضلا عن إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين دول القارة، إلى جانب تمكين الشباب، وإعلان 2017 سنة للاستثمار في الشباب.

وقررت القمة الإفريقية دعم التنمية وحقوق الإنسان في القارة السمراء، وأعلنت الترحيب بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، فيما اتفق القادة الأفارقة على عقد القمة الـ29 المقبلة في يوليوز القادم بمقر الاتحاد بأديس أبابا.

وأشاد البيان بتقرير رئيس رواندا السيد بول كاغامي، رئيس لجنة إصلاح مؤسسات الاتحاد الإفريقي، ودعا إلى مواصلة عمل اللجنة من أجل إعادة بناء هيكلة الاتحاد الإفريقي، مشددا على أهمية تمكين الشباب الإفريقي سياسيا واقتصاديا، واعتماد الخطة العشرية الأولى من أجندة الاتحاد.

وكلفت القمة الرئيس الأوغندي، السيد يوري موسفيني، بالتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول ملف الهجرة، كما ناشد البيان أطراف النزاع في ليبيا، وجنوب السودان، وبوروندي، وإفريقيا الوسطى، استبعاد الخيار العسكري، واعتماد الحوار لحل الخلافات على السلطة، وضرورة تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في مالي، مع العمل على دعم الصومال لتمكينه من إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية.

ورحبت مسودة البيان الختامي بتعاون الأمم المتحدة مع الاتحاد الإفريقي، ومنظمة “إيغاد” في شرق إفريقيا، لإنهاء الأزمات السياسية في القارة السمراء، مشيدة بخارطة الطريق التي قدمها الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة الجديد، السيد أنطونيو غوتيريس، لحل النزاعات والصراعات في إفريقيا.

المصدر ذاته أدان الإرهاب بكافة أشكاله في ليبيا، وخاصة الإرهاب الذي يمثله تنظيم “داعش”، وجماعة “بوكو حرام” غربي إفريقيا، وحركة “الشباب” في شرق القارة، كما حث على أهمية إيجاد حل عاجل للنزاع في جنوب السودان وإنهاء الأزمة، معربا عن قلقه حيال الأوضاع في إفريقيا الوسطى وبوروندي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق