الرابطة المحمدية للعلماء

إطلاق موقع مسارات للأبحاث والدراسات الاستشرافية والإعلامية

في إطار مواكبتها لمستجدات عالم التكنولوجيا والاتصال واستشراف منها لمستقبل المعلومة على الشبكة الرقمية، وإسهاما منها في بناء صرح الهوية الدينية والعلمية للمملكة، عززت الرابطة المحمدية للعلماء بوابتها الإلكترونية بإطلاق موقع مسارات للأبحاث والدراسات الاستشرافية والإعلامية، www.massarate.ma وهو موقع إعلامي إخباري تحليلي بحثي يروم الإسهام في بناء صرح الهوية الدينية والعلمية للمملكة في زمن التدافع القيمي الرقمي.

وتتمثل رسالة هذا الموقع الجديد حسب القائمين عليه في العمل على ترسيخ القيم الدينية والوطنية وجعلها مركز الحركية الاجتماعية في عصر يشهد تحولات جوهرية في سلم القيم كما يشهد في الوقت نفسه نداءات بالعودة إلى القيم في كثير من المجتمعات الأخرى.

وأبرز فضيلة الدكتور، أحمد عبادي، الكاتب العام للرابطة المحمدية للعلماء، بمناسبة إعطاء انطلاقة هذا الموقع الالكتروني الجديد، أن الإحصاءات تفيد بأن حوالي 15 مليون مغربي يتصلون بشبكة الأنترنت وأن الخطاب التفاعلي مع هؤلاء المغاربة “لابد أن يتم أيضا بالآليات التي تمكنهم من التواجد في هذه الشبكات والتواصل معهم في أفق أن يكون هذا التفاعل بناء لهذا المعمار التمثلي والتصوري الجماعي الذي هو اللحمة والسدى اللذان هما الشرطان الأساسيان للفعل المجتمعي البناء المشترك”.

وأضاف أن موقع مسارات للأبحاث والدراسات الاستشرافية والإعلامية جاء لكي يسهم بدوره في سد هذه الصورة وفي تلبية بعض مطالب المواطنين الذين يريدون أن يجدوا خطابا مغربيا محليا يتبنى همومهم وآمالهم وأيضا يستشرف معهم مستقبلهم بطريقة مشتركة.

من جهته أبرز الأستاذ عبد الصمد غازي، مدير الموقع، أن هذا الأخير جاء لينخرط في الطموح التي تسعى الرابطة الوطنية لعلماء المغرب لتحقيقه وهو اكتشاف نوع من اللغة الإعلامية قريبة من عموم الناس ترسخ مضامين الهوية الدينية والوطنية.

وقال في هذا الصدد “إذا لم نسهم في بناء هوية إعلامية فإننا سنترك شبابنا ضائعا في خطابات تنطلق من منظومات مختلفة أو على النقيض مع منظومتنا القيمية والدينية والحضارية”، ولذلك يضيف الأستاذ غازي جاء هذا الموقع لرفع هذه التحديات عبر اعتماد لغة إعلامية وسيطة تقرب المضامين والمفاهيم الجديدة من الشباب واعتماد الصورة التي لها تأثيرها الواسع.

واستعرض مدير الموقع، معالم الخط التحريري للموقع والتي تتمثل في البنائية والايجابية والنسبية والاستيعابية والاستشرافية، موضحا أن البنائية تعني التعامل مع القضايا والظواهر بنفس بنائي يسعى إلى تعميق ثقافة الثقة والاقتراح ويبتعد عن لغة التشكيك والانكفاء والايجابية من خلال التعامل وفق معايير علمية واضحة لتقويم الوقائع والابتعاد عن التمثلات السلبية والعدمية.

ويتضمن الموقع الجديد الذي يجمع بين البحث والتوثيق العلمي والمعالجة الإعلامية الموضوعية عدة أبواب كالأخبار لمتابعة أهم الأحداث الوطنية والدولية والإسلامية ومسارات “تي في” الذي يتضمن أشرطة مصورة قصيرة تعريفية وتربوية وتثقيفية وقراءات ومختارات لمتابعة ثمار المطابع وتسليط الضوء على كتب ومقالات قديمة صنعت الذاكرة الثقافية، كما يشمل الموقع الذي صمم بطريقة جذابة تراعي آخر التطورات في المجال باب التحقيقات الميدانية التي تعالج قضية محددة من زوايا مختلفة للإحاطة بأبعادها وباب الحوارات والمقابلات مع شخصيات دينية وثقافية وفكرية وفنية وباب “مسار بوك” الذي يهتم بانشغالات فئة الشباب العلمية والترفيهية بمقاربة إعلامية تراعي التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال.

يذكر أن الرابطة المحمدية للعلماء أطلقت أواخر نونبر 2011، بوابة إلكترونية معززة بوسائل خدماتية متطورة مع تيسير روابط نافعة في مقدمتها، رابط الدروس الحسنية التي ألقيت في حضرة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وروابط لمحاضرات وصوتيات أعلام من الفكر المغربي، بالإضافة إلى مواقع متخصصة عبر مراكز الدراسات والبحوث التابعة للرابطة المحمدية للعلماء (وعددها يفوق الثلاثة عشر مركزا)، وكذا مواقع خاصة بوحدات البحث المعتمدة داخل الرابطة المحمدية للعلماء، ومواقع خاصة بكل مجلة من مجلات هذه المراكز، بالإضافة إلى مواقع متطورة لـجرائد إلكترونية تصدرها مؤسسة الرابطة بشكل أسبوعي، وعبر خدمات مذكرة توفر بوابة الرابطة رصدا يوميا لمختلف الأنشطة العلمية، والفكرية، والاجتماعية، والثقافية داخل المغرب وخارجه.. في خطوة عملية نحو تيسير سبل اتصال أنجع مع عالمات وعلماء الرابطة وجمهور الطلبة والباحثين، وتوفير قواعد بيانات وافية ومتجددة تستجيب لانتظاراتهم وآمالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق