مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

مباحث في تراث الغرب الإسلامي

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 194
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2013
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

الكتاب: مباحث في تُراثِ الغرب الإسلامي.

المؤلف: د. حسن الوراكْلي.

منشورات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء-الرباط، سلسلة دراسات وأبحاث (12)، الطبعة الأولى: 1434هـ/2013م، في كتاب صغير يتكون من (194 صفحة).

ملخص الكتاب:

  إن الغوص في تراث الغرب الإسلامي أشبه ما يكون بالغوص في أعماق البحر ولُجَجِه، وكلما أجاد باحث الغوص فيه إلا عاد محملا بالدُّرَر واللّآلئ والأصداف الثمينة، وهذا هو حال الأستاذ العلامة الأديب الدكتور حسن الوراكلي الذي أَسَرَه وهَجُ تراث أرض المغرب والأندلس المعطاء، فعكف على استخراج خرائد ذخائره، وزواهر جواهره، فأتحفنا بإصدارات نفيسة أضحت مرجعا للباحثين في الدراسات الأندلسية، منها: (ياقوتة الأندلس)، و(أشذاء أندلسية)، و(العلل بعد النهل)، و(وهج وأرج)، و(شذرات تطوانية)، واليوم يتحفنا كعادته، بمباحث في تراث الغرب الإسلامي، وهو مجموع يضم ستة أبحاث، كشف فيها اللثام عن بعض مظاهر النهضة العلمية التي عرفها تاريخ المغرب والأندلس، وهي في أصلها مشاركات علمية أسهم بها المؤلف حفظه الله في ملتقيات علمية بالمغرب، والجزائر، والسعودية، والإمارات، وأثار من خلالها الانتباه إلى جملة من المباحث والقضايا المهمة؛ منها تذكيره بالجانب الأخلاقي في سِيَرِ العلماء، من خلال بحثه الذي قام به عن أبي عمران الفاسي♫ ؛ معتبرا إياه منظومة علم وأخلاق، كما عرّف المؤلف في بحث ضمن هذا المجموع المبارك، بجهود المغاربة والأندلسيين في تحبيس المدارس والمكتبات، وأبرز عنايتهم بحبس الكتب، وبعثها إلى المساجد داخل المغرب وخارجه؛ ذاكراً جملة من الأعلام الذين حبّسوا كتبهم على الحرمين الشريفين، وجلّى أيضا، أثر الأحباس العلمية في النهوض الثقافي والفكري، الذي عرفه المغرب والأندلس.

  وفي بحث بديع، كشف المؤلف أجزل الله مثوبته، اللِّثام عن حقائق تاريخية، تتعلق بحياة المجاورين المغاربة بأرض الحرمين الشريفين في القرن الثامن الهجري؛ استنادا إلى تراث عالم نحرير، حظي بشرف الجوار بتلك الربوع الطاهرة؛ ألا وهو العلامة ابن مرزوق التلمساني، يذكر هنا، أن للمؤلف دراسات منشورة، عن ظاهرة الجوار بالحرمين الشريفين، عند المغاربة والأندلسيين، وأثرها في مَدِّ جسور التواصل العلمي والفكري، بين المشرق والمغرب، وليس غريبا أن يُبْدع الدكتور حسن الوراكلي، في إبراز فضائل الجوار والمجاورين، باعتباره أحد الذين أنعم عليهم المولى الكريم بمجاورة البيت الحرام نحو عقدين من الزمن.

  وقد ضم هذا المجموع دراسات قيمة أخرى، رَصَدَ المؤلف في إحداها مظاهر احتفال الأندلسيين والمغاربة بكتب أبي عثمان الجاحظ، كما أبرز في دراسة أخرى، إسهام علماء الأندلس، في تشكيل صورة حاضرة تلمسان العالمة.

  وقد لفت المؤلف الانتباه، في مسك ختام أبحاثه، إلى أن الاهتمام بالفنون الأدبية، كان دَيْدَنَ معظم أهل العلم، مهما تنوعت اختصاصاتهم العلمية، وأن الأدب بمختلف أنواعه وأغراضه، كان حاضرا في المؤلفات الشرعية.

  كما يتميز هذا الكتاب الطريف، بكونه قد جمع بين دفتيه أبحاثاً نفيسة، كانت الحاجة ماسّة إلى لمّ شتاتها في سفر واحد، ليتيسّر انتفاع الباحثين بها، ويتّسم هذا الكتاب أيضا برصانة لغته، وسلاسة أسلوبه، مع ما تضمنته أبحاثه من تنبيهات وفوائد، ونكت وفرائد، ولعلّ الناظر في هذا المجموع، وهو يقلب صفحاته، وينتقل فيه من بحث إلى آخر؛ يجد نفسه أشبه بمن يطوف بين أرجاء حديقة غَنَّاء، وارفة الظلال، يشم فيها وردة بعد وردة، ويستلطف زهرة بعد زهرة، ويستمرئ ثمرة بعد ثمرة، فجزى الله مؤلفه خيرا، على ما قدّمه في خدمة تراثنا الخالد.

 

Science

تعليق واحد

  1. بارك الله فبكم
    المرجو العمل على نشر الثقافة المغربية وذلك بتيسير القراءة في الكتب التي لا يمكن الحصول عليها أحيانا في المكتبات خاصة قي المدن الصغيرة البعيدة عن المركز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق