خُصص العدد الثاني والعشرون لأوراش الإصلاح المجتمعية والدينية والسياسية والحقوقية في العهد الجديد، والتي تهدف إلى تأهيل المواطن المغربي ماديا ومعنويا، مؤسسة لمعالم مغرب المستقبل من خلال إنشاء المؤسسات الحقوقية، والالتزام بالمواثيق الدولية.

وأشارت افتتاحية، الدكتور أحمد عبادي، فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية المعنونة بـ"من ثمارهم تعرفهم" إلى أن أعمال المرء وأثارها راهنا ومستقبلا تشكل المعيار الأصدق لاستبانة قيمة عطائه واختزال الإنسان في عمله. وأن مدى سريان جذور بذرات الأعمال في تربة الواقع، محكوم بمعادلات يتداخل فيها الماضي مع الحاضر مع المستقبل في مراعاة لمقتضيات السياق. وفي الختام أكد على أن الأوراش التي أطلقها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، هي مسنجمعة بواقعية ومهنية، وبتسديد وتأييد لمختلف المقتضيات والمستلزمات.

وجاء ملحق المغرب السني لهذا العدد بقراءة في كتاب " الخطاب الأشعري مساهمة في دراسة العقل العربي الإسلامي" ضمن باب محاسن الاعتقاد للباحثة اللبنانية ريتا فرج، في حين خصصت مسالك المذهب لــ" شفاء الغليل في حل مقفل خليل" باعتباره أبرز الشروح المغربية لمختصر خليل، والتي تناول فيها الدكتور عبد الله معصر جهود علماء المغرب في تقريب مختصر خليل.. الخصائص والشروح.

أما مكارم السلوك، فقد تناول في بابها الأستاذ إسماعيل راضي، الجزء السادس من الفقه والتصوف والجمع بينهما.

وفي ورقة تحليلية للظاهرة المهدوية، أوضح فيها الدكتور محمد السرار، أن أبرز خصائص المهدوية  هي الهجوم على التنبؤات العظيمة والقول بالعصمة أو ما يؤول إليها. وفي الموضوع نفسه، أكد يوسف أزهار أن الأحاديث النبوية واضحة وبينة في وظيفة المهدي ومهمته للناس، في حين قدم لنا الباحث يوسف فاوزي قراءة في كتاب إبراز الوهم المكنون لأبي الفيض الغماري.

وشمل العدد أيضا، أبحاثا قرآنية تناولت تعدد فضائل ومنافع الآيات داخل السورة القرآنية للأستاذ الدكتور عباس ارحيلة ، وموضوعا عن الحرف القرائي بين مقتضيات الرواية ودواعي الاختيار للباحث مولاي مصطفى بوهلال.

كما تضمن العدد مقالات رأي للكتاب والباحثين جمال بامي، وعبد الصمد غازي، وعبد السلام طويل، ومحمد المنتار، ومنتصر حمادة.

                                                      تحميل العدد 22 من الجريدة (3.67 ميجابايت)