الإعلام بأن التصوف من شريعة الإسلام لعبد الله بن الصديق
- نوع الإصدار: غير مصنف
- عنوان فرعي: [sous_titre]
- سلسلة: [collection]
- موضوع العدد: [sujet_numero]
- العدد: [numero_magazine]
- الكاتب: [katib]
- المحقق: [mohakik]
- عدد الصفحات: [nombre_pages]
- عدد المجلدات: [nombre_volumes]
- الإيداع القانوني:[depot_legal]
- ردمك:[isbn]
- ردمد:[issn]
- الطبعة1
- تاريخ الإصدار:[date_publication]
- اللغة: [languages_used]
- العلم: [science]
- عدد التنزيلات0
- الناشر:[publisher]
- عدد الملفات0
- حجم الملف0.00 KB
- الملفتحميل
صدر عن مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة ضمن سلسلة مأثورات السلوك (6)، كتاب: "الإعلام بأن التصوف من شريعة الإسلام لعبد الله بن الصديق"، مراجعة وتخريج وتعليق: الباحث بالمركز: طارق العلمي.
شكلت الممارسة الصوفية المتزنة، أحد أبرز معالم الشخصية المغربية المتميزة بعمقها الأخلاقي، وهي ممارسة تستهدف في مستهل ما تستهدفه، تعزيز هوية الإنسان بأبعاد قيمية، يكون لها الأثر الفعال، في توجيه سلوكياته وفق رؤية أخلاقية تربوية، تتخذ من العمق الإنساني مَحلَّ عملها، حيث تنفذ بقوة سلطانها ونجاعة وقعها، لتوجه حركة القلب إلى ما يتسق وأحكام الشرع الحنيف، ويستجيب لمبادئ الفطرة السليمة.
وقد تبلورت هذه الممارسة داخل النسيج المجتمعي المغربي، حتى أصبحت تلقي بظلالها على مختلف المجالات وسائر الطبقات، وتشكل بفعل تجذرها عقلية الفقيه، والعالم، والسياسي...، ورغم ما عرفته الممارسة الصوفية عبر تاريخها من اختلالات، سواء في مسارها التربوي، أو طرق انفتاحها وتفاعلها مع المحيط الخارجي، فإن العمل الصوفي كان له أبلغ الأثر على مختلف السياسات التي تعاقبت على المملكة المغربية، وقد كان التركيز من لدن مختلف التوجهات التي انتقدت الطرق الصوفية في المغرب الأقصى، على تمظهرات للتصوف، فقد فيها شروط الممارسة التربوية الحية، وهي الممارسة التي تبعث في المريدين حركية داخلية نابضة ومتجددة، تساير تقلبات السالك في معراجه الروحي، وارتوائه من وادي المحبة، وتوجهه إلى التفاعل الإيجابي مع محيطه وفق الصالح العام، في مراعاة لأحكام الشريعة الغراء.
والكتاب الذي بين أيدينا يترجم لفترة زمنية، عرف فيها المجتمع المغربي مخاضا سياسيا واجتماعيا، كان له أثره البالغ في التضييق على العمل الصوفي، وذلك من خلال السعي إلى نسف مشروعيته باعتباره مكونا إسلاميا متجذّرا في عمق الممارسة السلفية الحية، التي عايشها الأوائل في أحضان المدرسة النبوية، فانبرى المؤلف سيدي عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله، وهو العالم الصوفي، والمحدث الحافظ، لإبطال هذا التزييف الذي يضر بالممارسة الدينية في أبعادها الإحسانية والروحية، في سياق إعادة صياغة قضايا التصوف وفق رؤية تأصيلية، تجيب على عدد من الإشكالات التي يُواجَهُ بها هذا المشرب المبارك.
ولأهمية الكتاب في بابه، حيث يعتبر من الوثائق المحورية بهذا الصدد، فقد اجتهد مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة التابع للرابطة المحمدية للعلماء، لإعادة تخريجه، مقدِّما له بدراسة موجزة عن حياة المؤلف ومساره العلمي، ومشربه الصوفي الشاذلي، بالإضافة إلى ضبط النص والتعليق على موضوعاته، وتخريج الآيات والأحاديث وأقوال أهل العلم، وعزو كل ذلك إلى مظانه...