مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

فن التصدير عند المغاربة بين التشهير والتنظير: قراءة في المنهج – د. يوسف الشهب

بعد خطبة المحاضرة التي أومأ فيها إلى موضوعها وشكر القائمين على هذه الندوة، ذكر الباحث أن التصدير اصطلاح أو استعمال مغربي، وبيَّن الفرق الدقيق بينه وبين مصطلح المشارقة. وهذا التصدير يكون لمعان علمها من علم، وخفيت عن آخرين كما ذكر الفاسي، وذكر أمثلة للتصدير كترتيب مخارج الحروف، وترتيب القراء ..

مادة التصدير تجدها منثورة في شتى كتب القراءات الروائية على الخصوص، وذكر المؤلفات التي وجد فيها ذكر التصدير تضميناكإتقان الصنعة في التجويد للسبعة لأحمد بن علي بن شعيب، والفجر الساطع لابن القاضي وغيرها. ثم ذكر المؤلفات التي محضت لموضوع التصدير وألف فيها استقلالا كأرجوزة التبصرة للشيخ البشير بن مرزاق مصدرة للعشر النافعية، وتكميل المنافع في الطرق العشر عن نافع للرحماني، وغيرها من المؤلفات دون إغفال مؤلفات الفاسي الأربعة.

أما توجيه التصدير فقد عرف به الفاسي دون غيره مع سمة واضحة في مؤلفاته من التفريق بين التصدير في وقف حمزة وهشام على الهمز، والتصدير في مسائل الخلف الأخرى.

وبعد ما ذكر السمة الجامعة للمصدِّرين، والسمة الفارقة لهم، نبه أن الفاسي خالف ما جرى عليه العمل من زمن ابن القاضي إلى زمنه من عدم متابعته لهم فيما اقتصروا فيه على وجه واحد، وفي إفراده للمصدَّر في وقف حمزة وهشام على الهمز مع إضافة مذهب المشارقة في ذلك.

ثم ختم الباحث بأمثلة للفاسي في التصدير لمسائل التيسير والشاطبية بنى فيها تصديره على النظر قبل أن يعتمد الترتيب المعتمد على التشهير وما به الأخذ. معتمدا في ذلك على موجبات تسع لا تخرج عن الداني فذكرها، وختم بحثه بذكر خلاصات ست.

د.يوسف الشهب

  • باحث متعاون بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق