الرابطة المحمدية للعلماء

40 في المائة من الأمريكيين يغيرون دينهم!

معطيات وأرقام قد تغير الخريطة الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية

كشف استطلاع واسع النطاق أن البروتستانتية التقليدية (الديانة الرئيسة في الولايات المتحدة) قد تصبح أقلية في الولايات المتحدة، في حين أن البروتستانتية الإنجيلية (Protestantisme évangélique) تعرف صعودا ملحوظا، حيث نجد أن المسيحيين المحافظين يُعتبرون اليوم الجماعة الدينية الأكثر أهمية في الولايات المتحدة     (225مليون من المؤمنين).

فحسب استطلاع أنجزه مؤخرا مركز بيو للأبحاث (Pew Forum on Religion) فإن البروتستانت يشكلون حاليا 51 % من الساكنة الأمريكية، وأن 62 % من هذه النسبة هم من المواطنين الذين يتجاوز عمرهم 70 سنة، و43 % من الفئة ما بين 18-29 سنة.

ووفق الاستطلاع الذي شارك فيه 35 ألف مواطن أمريكي فإن الكاثوليك يشكلون 23.9 % من الساكنة الأمريكية، واليهود (1.7 %)، والبوذيون (0.7 %)، والمسلمون (0.6 %)، والأرثوذكس (0.6 %)، فيما صرح 16.1 % من المواطنين الأمريكيين بعدم انتمائهم لأي دين.

كما أظهرت هذه الدراسة أن 28 % من المستَجوَبين صرّحوا بأنهم قد غادروا الجماعة الدينية التي نشأوا فيها، وأن 10 % من الأمريكيين هم من الكاثوليك القدماء.

وأشارت الدراسة إلى أن من بين العوامل التي جعلت الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة تحافظ على وجودها هو استفادتها من المهاجرين القادمين من أمريكا اللاتينية؛ حيث الكاثوليكية هي الديانة الأولى والرئيسة فيها.

كما كشف الاستطلاع، الذي نشرته العديد من الصحف والوكالات الغربية، la croix AFP,Journal chrétien, le Figaro… وغيرها، كشفَ الصعودَ القوي للذين لا ينتمون لأي دين مقارنة مع الجماعات الدينية الأخرى، وجاء في هذه الدراسة أن واحدا من أربعة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-29 سنة قالوا بأنهم لا ينتمون لأي ديانة.

وأوضح لويس لوغو (Luis Lugo)، مدير مؤسسة الأبحاث، في ندوة صحفية أن في أمريكا كل جماعة دينية تفقد أعضاءها، وأن كل جماعة تكسب عناصر جديدة من المؤمنين.

وقد بيَّن الاستطلاع أن المواطن الأمريكي يتعامل مع الدين كما يتعامل مع لوازم الحياة المختلفة من سيارة أو منزل أو هاتف… وهذا ما جعل المشرفين على الدراسة يطلقون اسم “سوق الدين الأمريكي” على ظاهرة الانتقال من دين لآخر أو ترك الدين بشكل نهائي في الولايات المتحدة، حيث نجد -كما تقول الدراسة- أن نسبة 40 % من المشاركين في الاستطلاع قاموا بتغيير العقيدة التي نشأوا فيها إلى عقائد أخرى، أو تركوا الدين بشكل نهائي.

ومن النتائج اللافتة أيضا أن أكثر من نصف البوذيين في الولايات المتحدة من البيض، وأن غالبية الذين يعتنقون هذه الديانة قد تحولوا إليها من ديانات أخرى.

ومن ناحية أخرى صرح لويس لوغو أن كل المعطيات والمؤشرات تشير إلى أن عدد المنتسبين إلى “الأديان” الأخرى مثل الإسلام والبوذية والهندوسية… يعرف تصاعدا مستمرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق