الرابطة المحمدية للعلماء

23 أبريل: اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف

أمة اقرأ أولى بالاحتفال بالكتاب

شارك أكثر من مائة بلد، في 23 أبريل الجاري وللسنة الثالثة عشرة على التوالي، بالاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي أعلنت عنه اليونسكو عام 1996. حيث تنشط دور النشر ومكتبات بيع الكتب والمكتبات العامة والمدارس والمؤسسات الثقافية وجمعيات المؤلفين، عبر مختلف أنحاء العالم، في تعبئة الجهود بمناسبة هذا اليوم العالمي، والتركيز على أهمية الكتاب في مجتمعات اليوم. إذ لا تخفى الأهمية القصوى التي يلعبها الكتاب في اقتصادات المعرفة وفي الحياة الثقافية والتعليمية والإقتصادية والحضارية للمجتمعات والأمم. رغم الفجوة المعرفية السحيقة على مستوى إنتاج الكتاب وقراءته بين المجتمعات العربية الإسلامية والمجتمعات المتقدمة؛ بينما تصدر كل الدول العربية مجتمعة حوالي 5000 كتاب سنويا فإن الولايات المتحدة ،على سبيل المثال، تصدر ما يزيد عن 290 ألف كتابا سنويا.. وبينما يقرأ الطفل الأمريكي نحو ستة دقائق في اليوم نجد الطفل العربي يقرأ حوالي سبع دقائق في السنة.  


وفي سياق إعلان 2008 سنة دولية للغات من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطمح اليونسكو إلى إلقاء الضوء على أهمية البعد اللغوي في مجال النشر: “فعندما لا تتمتع لغة ما بإمكانية الوصول إلى عالم النشر، تصبح مستبعَدة عن جزء كبير من الحياة الفكرية والنشاط الاقتصادي داخل المجتمع”، حسبما أعلن كويشيرو ماتسورا، مدير عام اليونسكو، في رسالة صادرة بمناسبة هذا الاحتفال. وأضاف: “في هذا الإطار، يصبح من الملحّ تعزيز إمكانيات الوصول إلى عالم النشر أمام اللغات، بغية تشجيع تبادل الكتب ومحتويات النشر”.

وقد بدأ تقليد الاحتفال بيوم للكتاب فى إحدى المقاطعات الإسبانية عندما درج أصحاب المكتبات على إهداء وردة حمراء لكل من يشترى كتابا يوم 23 أبريل من كل عام، وهو يوم وفاة علمان بارزان في عالم  الأدب العالمى ويليام شكسبير، وإينكاجار سيلاسو دى لافيجا، كما أنه اليوم الذى ولد فيه ولد فلاديمير ناباكوف، وموريس دروان.

ولم يقتصر الاحتفال بهذا اليوم على مؤلفى الكتب والناشرين فقط بل تعداهم ليشمل كل ما له علاقة بالكتاب ونشره مثل الناشرين، وبائعى الكتب، والعاملين فى المكتبات، والمدرسين، بجانب الأعداد الكبيرة من الأفراد التى تتطلع للاستفادة من الكتاب وما يضمه من معلومات فى ظل عصر المعلومات.

كما ربطت (اليونيسكو) بين الاحتفال بالكتاب وبين الاهتمام بحقوق التأليف والنشر والطبع وكل ما يتصل بحقوق الملكية الفكرية التى تحمى حقوق المبدعين من عمليات القرصنة.

 وقد أعلنت المدن التالية عواصم عالمية للكتاب: مدريد (إسبانيا، 2001)، الإسكندرية (مصر، 2002)، نيودلهي (الهند، 2003)، أنفير (بلجيكا، 2004)، مونتريال (كندا، 2005)، طورينو (إيطاليا، 2006) وبوغوتا (كولومبيا، 2007). وستكون بيروت عاصمة عالمية لعام 2009، فيما يجري انتخاب مدينة عام 2010 في يونيوالمقبل. وقد رُشحت المدن التالية لهذا اللقب: غوادالاخارا (المكسيك)، لشبونة (البرتغال)، لوبلبانا (سلوفينيا)، ريقا (لاتفيا)، سانت بطرسبرغ (الاتحاد الروسي)، فيينا (النمسا) وولينغتون (نيوزيلندا). وتتألف لجنة الاختيار من ممثلين عن الاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الدولي للمكتبات، والاتحاد الدولي لرابطات ومؤسسات المكتبات، واليونيسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق