مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكشذور

يقول تاج الدين بن علي بن عبد الكافي السبكي

اعلم أن أبا الحسن لم يبدع رأيا ولم ينشئ مذهبا وإنما هو مقرر لمذاهب السلف مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقا وتمسك به وأقام الحجج والبراهين عليه فصار المقتدى به فى ذلك السالك سبيله فى الدلائل يسمى أشعريا ولقد قلت مرة للشيخ الإمام رحمه الله أنا أعجب من الحافظ ابن عساكر فى عدة طوائف من أتباع الشيخ ولم يذكر إلا نزرا يسيرا وعددا قليلا ولو وفى الاستيعاب حقه لاستوعب غالب علماء المذاهب الأربعة فإنهم برأي أبى الحسن يدينون الله تعالى فقال إنما ذكر من اشتهر بالمناضلة عن أبى الحسن وإلا فالأمر على ما ذكرت من أن غالب علماء المذاهب معه
وقد ذكر الشيخ شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام أن عقيدته اجتمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية فى زمانه أبو عمرو بن الحاجب وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيرى

طبقات الشافعية الكبرى:ج3/365
المؤلف : الإمام العلامة / تاج الدين بن علي بن عبد الكافي السبكي
دار النشر : هجر للطباعة والنشر والتوزيع – 1413هـ
الطبعة : الثانية
تحقيق : د. محمود محمد الطناحي
د.عبد الفتاح محمد الحلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق