الرابطة المحمدية للعلماء

وكالة الأنباء البحرينية: “المغرب أرسى مقومات مستقبل آمن وأكثر إشراقا وازدهارا”

كتبت وكالة الأنباء البحرينية أن احتفال المملكة المغربية نهاية الشهر الجاري بالذكرى الرابعة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، يأتي وقد أرست المملكة “المقومات اللازمة للتوجه نحو مستقبل آمن أكثر إشراقا وازدهارا ورخاء، ووفرت بهذه الإنجازات لأبنائها الكثير من عوامل النهوض والارتقاء”.

وجاء في مقال للصحافي البحريني محمد شحات عبد الغني تحت عنوان “بمناسبة ذكرى التتويج .. المملكة المغربية تخطو بثبات نحو المستقبل”، بثته الوكالة ضمن نشرتها أمس الأحد، أن احتفال هذا العام “يأتي مميزا لأكثر من سبب حيث حققت المملكة المغربية الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعد ة التنموية التي تستوجب إبرازها والإشادة بها”.

ولا شك، يقول كاتب المقال، أن المملكة المغربية بموقعها الاستراتيجي وعناصر القوة الاقتصادية والحضارية التي تتوفر لها، “تحظى بالعديد من الفرص التي تؤهلها للصعود واحتلال مكانة كبرى في عالم اليوم المليء بالمنافسة والصراع”.

وأبرز صاحب المقال، أن المملكة المغربية “لا تبعد عن سواحل القارة الأوروبية بأكثر من 14 كيلو مترا، وتمتد واجهتها البحرية لمسافات طويلة شمالا على البحر المتوسط وغربا على المحيط الأطلسي، ما جعلها إحدى الدول المشرفة على أبرز المعابر المائية العالمية وملتقى الطرق الكبرى للمبادلات الدولية التي تربط القارات الإفريقية والأوروبية والأمريكية فضلا عن منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي”.

واعتبر  كاتب المقال أن هذا الموقع، الذي يشرف على أحد أهم المضايق المائية في العالم، وهو مضيق جبل طارق، “مكن المغرب من الانفتاح على سوق ضخم تضم نحو 1.3 مليار من المستهلكين، والارتباط بالكيانات الاتحادية الكبرى”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المملكة المغربية ترتبط بشراكات مع الاتحاد الأوروبي وتحظى بصفة الوضع المتقدم في إطاره، كما ترتبط باتفاقيات للتبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول، وحقق اقتصادها أداء باهرا خلال العقد الأخير بمعدل ثابت للنمو بلغ نحو 5 في المائة.

وبعد أن لاحظ أن الاقتصاد المغربي يتميز بالثراء والتنوع، أكد صاحب المقال أنه “في إطار جهودها لتوظيف هذه الإمكانات والميزات التنافسية لقطاعاتها الإنتاجية، بذلت الحكومة المغربية جهودا جبارة لتحسين مناخ الأعمال وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات، كما اتخذت إجراءات عديدة لدعم التنافسية ولتعزيز قدرة البلاد على النمو وترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين العرب والأجانب”.

واستعرض صاحب المقال بالمناسبة مختلف التدابير التي اعتمدها المغرب لتنمية الاستثمارات والإجراءات التحفيزية المشجعة التي تكفل لرأس المال العمل والتحرك بمرونة ومختلف البنيات التحية الضخمة المصاحبة. وذكرت أن المملكة المغربية دخلت في غضون السنوات القليلة الماضية عهدا جديدا من الإصلاحات شملت كافة الميادين والقطاعات، مبرزا أن هذه الإصلاحات مكنت المغرب من مواجهة تحديات العولمة والمضي بعزم وطموح لمواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق