الرابطة المحمدية للعلماء

ورشة عمل “التعليم لجميع الأطفال” تواصل أشغالها بالرباط

تواصلت، أمس الأربعاء بالرباط، بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة (إيسيسكو) بالرباط، أشغال ورشة عمل حول “التعليم لجميع الأطفال” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (2 – 5 دجنبر الجاري).

وذكر بلاغ للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب أن النقاشات التي أجرتها وفود من المغرب ومن سبعة بلدان عربية أخرى أفضت إلى وضع خطط عمل وطنية لتحسين تعلم القراءة بالنسبة للأطفال، والتأسيس لتعاون بين مسؤولي التعليم الأولي ببلدانهم بهدف تبادل الخبرات والحلول المبتكرة ومواصلة النقاشات بعد اختتام ورشة العمل يوم غد الخميس.

وأوضح المصدر ذاته أن هذه الوفود ضمت ممثلين عن وزارات التربية والمجتمع المدني والجامعات ومانحين من البلدان السبعة، وأضاف أن الخبراء في مختلف التخصصات ذات الصلة بالقراءة والرياضيات شاركت في جلسات عمل تهم مواضيع مختلفة مثل الكتب المدرسية والمواد التربوية وتكوين المدرسين والمناهج الدراسية والامتحانات.

وأشار البلاغ إلى أنه تم إيلاء اهتمام خاص لإشكالية انخراط المجتمعات بشكل عام لدعم هدف التعلم لجميع الأطفال.

وأبرز القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في الرباط، ماثيو لوسنهوب، في كلمة خلال افتتاح أشغال الورشة أن “القدرة على القراءة الجيدة ليست ضرورية فقط من أجل النجاح الدراسي، بل تعد، على مستوى البلد، عاملا مهما للنمو الاقتصادي والحكامة الديمقراطية”، وأضاف أن “المواطنين في سن التصويت والذين أنهوا مرحلة التعليم الابتدائي على الأقل، هم أكثر اهتماما بالتقدم الديمقراطي من أولئك الذين لم يكملوا التعليم الأولي”، مشيرا إلى أن “مسار حياة الأطفال الذين لم يكتسبوا مهارات جيدة للقراءة في مرحلة التعليم الابتدائي يتميز بضعف تطور مستواهم التعليمي، وبالتالي بالمحدودية من حيث الفرص الاقتصادية والتنمية الشخصية”.

من جانبها، قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، دانة منصوري، “إن التعليم يشكل أولوية قصوى في المنطقة، وتعتزم الوكالة العمل بشكل وثيق مع الوفود المشاركة لإرساء علاقات دائمة وخطط عمل ملموسة لجعل التعليم ممكنا النسبة لجميع الأطفال”.

وذكر البلاغ أن حوالي 200 مليون تلميذ في المدارس الابتدائية في البلدان النامية لا يعرفون القراءة بعد أو حتى التعرف على الكلمات البسيطة والأرقام، مضيفا أن ذلك يشكل مصدر قلق كبير لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وأشار إلى أن من بين 65 دولة معنية ببرنامج التقييم الدولي لقدرات التلاميذ لسنة 2009، تصنف بلدان المنطقة في مؤخرة الترتيب تقريبا بالنسبة لمهارات القراءة. وتحتم هذه المعطيات، حسب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تحسين التعليم بهدف تمكين التلاميذ من القراء الجيدة للغة العربية.

يشار إلى أن منظمة الإيسيسكو تعقد ورشة العمل حول “التعليم لجميع الأطفال” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتعاون، فضلا عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مع الشراكة الدولية من أجل التربية والبنك الإسلامي للتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق