الرابطة المحمدية للعلماء

هيومن ووتش تتهم الاحتلال باستخدام قنابل فوسفورية بغزة

اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالأسلحة التقليدية تمنع استخدام الفوسفور سلاحا هجوميا بحد ذاته، وتعد تلك جريمة حرب

اتهمت منظمة دولية تعنى بحقوق الإنسان جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام قنابل فوسفورية في عدوانه الأخير على قطاع غزة.
 
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن باحثيها رصدوا انفجارات متعددة في الهواء في التاسع والعاشر من يناير الجاري للفوسفور الأبيض، أطلق من المدفعية بالقرب من مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين.
 
وأضافت المنظمة، حسب ما نقلته موقع الجزيرة نت، أن إسرائيل بدا أنها تستخدم الفوسفور الأبيض لإخفاء عملياتها العسكرية, مطالبة بأن تتوقف هذه الممارسات في المناطق المكتظة بالسكان في القطاع.
 
وقال المحلل العسكري بالمنظمة مارك غارلاسكو إن “الفوسفور الأبيض يمكن أن يحرق المنازل ويسبب حروقا مروعة عندما يلمس البشرة”.
 
وتدعو منظمات حقوق الإنسان منذ فترة طويلة إلى حظر عالمي على الأسلحة الفوسفورية, وتقول إنها تسبب معاناة كبيرة من خلال إحداث حروق شديدة.
 
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه لن يقدم تفاصيل بشأن الذخيرة التي يستخدمها بغزة, مشيرا إلى أنه “يستخدم فقط أسلحة مسموحا بها بموجب القانون الدولي”.
 
وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت مقتل امرأة وإصابة أكثر من مائة شخص بحروق بالغة واختناق بالغاز, في هجوم بسلاح فوسفوري, شنه جيش الاحتلال على قرية خزاعة شرقي خان يونس.
 
كما أكد مراسل الجزيرة بغزة أن القنابل التي أطلقت بخزاعة أمس تسببت في إشعال حرائق في عشرة منازل.

وقنابل الفوسفور تستخدم عسكريا لإحداث حرائق أو توليد دخان كثيف للتعتيم والحماية، لكن البروتوكول الثالث الإضافي في اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالأسلحة التقليدية يمنع استخدام الفوسفور سلاحا هجوميا بحد ذاته، وتعد تلك جريمة حرب.

وفي نفس السياق اتهم حقوقيون وأطباء وأصحاب منازل مدمرة “إسرائيل” باستخدام قذائف وصواريخ محرمة دوليًّا في عدوانها العسكري على قطاع “غزة”.

وقالوا: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم قذائف حارقة ومدمرة ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع، ما أدى لبتر أطراف معظم شهداء العدوان، وإصابة الجرحى بحروق بالغة.

ونبه الأطباء إلى خطورة أوضاع المصابين نتيجة إصاباتهم بتلك القذائف المحرمة، فقد أعلن الطبيب “بكر أبو صفية” رئيس قسم الطوارئ في مستشفى “العودة” شمال قطاع “غزة”، أن معظم الإصابات التي استقبلتها مشافي “غزة” تعاني بترًا بالأطراف جراء القذائف التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي.
وأضاف “أبو صفية” أن طبيعة هذه الإصابات لم تمر على الأطباء من قبل، وهو ما يدلل على أن قوات الاحتلال تستخدم هذه القذائف لأول مرة.

وبين أن معظم المصابين والشهداء وصلوا إلى المشافي محترقين أو مقطعين إلى أشلاء، منبهًا إلى خطورة وضع القطاع الصحي بـ”غزة”، والذي يعاني صعوبات كبيرة نتيجة الحصار والعدوان.

من جانبه قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في “غزة” “خليل أبو شمالة”: إن ما تقوم به “إسرائيل” في عدوانها على “غزة” هو جريمة حرب من الطراز الأول ومكتملة الأركان، على اعتبار أنها تشن حربًا مفتوحة ضد المدنيين.

وأضاف “إن ما تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي يرقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تُعاقَب”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق