الرابطة المحمدية للعلماء

هل قدرة الدماغ البشري لانهائية في تعلم اللغات؟

عبقرية في علوم اللغات: طالب ألماني يتحدث أكثر من ثلاثين لغة!

حالة فريدة  تلك التي ميزت  الطالب الألماني” ساباستيان هاينة” الزى يدرس الفلسفة في جامعة بون فرغم حداثة عمره ال22 عام.. فقد تمكن من إتقان التحدث ب 35 لغة، وهي عبقرية ولاشك في علوم اللغات. تناولت وسائل الإعلام في ألمانيا قصته على نطاق واسع ، خاصة وقد جري العرف على إن الذين يجيدون  ثلاث لغات أو أربع  يعتبرون من الأشخاص المميزين ،  أما خمسة وثلاثون لغة في هذه السن المبكرة فان ذلك يدخل في نطاق العبقرية ، غير إن ساباستيان يدحض فكرة العبقرية هذه ويقول إن تجربته الخاصة تؤكد أن اللغة تحتاج إلى المثابرة وبذل الجهد وفوق ذلك التذكر الدائم  للمفردات  والقواعد.. ويكون ذلك على مدار يومي ثابت.. ويضيف بهذا الصدد إنه في سبيل اللغات. قان حياته أصبحت مقصورة فقط على تعليم المزيد منها و لا يعرف حياة اللهو التي يعرفها الشباب في مثل سنه فهو لا يذهب إلى الديسكو ولا إلى النوادي الليلة؛ لأن اللغة هي غرامه الأول و تستحوذ على كل  أفكاره وبالتالي كل وقته ويقضى الساعات الطوال في مكتبة الجامعة يبحث عن المفردات ويحاول الربط بين اللغات المنتمية إلى عائلة واحدة لتبسيط فهم اللغة. وفك تعقيداتها حتى يتمكن من إتقانها والتغلب عليها.

هذه العبقرية في تعلم  هذا الكم الكبير من اللغات تدفع إلى سؤال ملح هل قدرة الدماغ  البشري لانهائية  في تعلم اللغات؟

في هذا الصدد يؤكد الباحثون الألمان، حسب ما نقلته جريدة إيلاف، أن للدماغ البشرى قدرة هائلة على تخزين واستيعاب أكثر من لغة خاصة عند الصغار بل حتى عند الجنين كما تشير دراسات البروفوسير “انتونى ديكاسبر” والبروفوسير “وليام فيفر” التي تؤكد أن الجنين يمكن أن يسمع الأصوات ويتعرف عليها في نهاية الشهر السادس من الحمل حيث أن نظام السمع عند الجنين يكتمل في الشهر السادس.

أما  القدرة اللغوية عند الأفراد فهي تختلف من إنسان إلى آخر ومن شريحة عمرية إلى أخرى  فنجدها عند الأطفال اكبر بكثير من الكبار. ونجدها عند الموهوب لغويا أكثر من الإنسان العادي بل قد تختلف من مجتمع إلى أخر فالجزء الغرب من أوربا يتعلم فيه الفرد على سبيل المثال أكثر من لغة.. ودولة كهولندا يتميز سكانها بسهولة تعلم اللغات مقارنة بالدول المجاورة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق