الرابطة المحمدية للعلماء

نظم الجودة في التعليم العالي

د. حفيظ بوطالب جوطي: “الجودة من أبرز السبل الكفيلة بتحقيق تنمية شاملة”

شهدت رحاب المركز الثقافي المصري بالرباط مساء أمس الثلاثاء 29 سبتمبر 2009  محاضرة  ثقافية حول موضوع “نظم الجودة في التعليم العالي”، ألقاها الأستاذ الدكتور حفيظ بوطالب جوطي، رئيس جامعة محمد الخامس- أكدال، وذلك بمناسبة احتفال السفارة المصرية بتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر في شخص الأستاذ الدكتور هاني هلال باليوبل الذهبي لتأسيس المركز الثقافي المصري بالرباط.
وقد عرفت هذه المناسبة حضور مجموعة من الأساتذة والباحثين والجامعيين المصريين والمغاربة، وأيضا أعضاء جمعية الأخوة والصداقة المغربية المصرية برئاسة الدكتور يوسف الكتاني.

افتتحت المحاضرة بالكلمة الترحيبية التي ألقاها السيد سفير جمهورية مصر العربية أبو بكر حفني محمود، التي أبرز فيها الدور الذي تلعبه نظم الجودة في النهوض بالتعليم العالي، والدور الرائد للمملكة المغربية في هذا المجال.

وفي تصريح الدكتور أحمد عفيفي، المستشار الثقافي المصري بالمغرب والأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة لموقع الرابطة المحمدية للعلماء عن هذه التظاهرة: “موضوع الجودة هو البوابة الرئيسية لتطوير التعليم، خاصة وأنه في الإدارة الحديثة تمثل الجودة الشاملة نوع من أنواع الأجنحة الرئيسية في الإدارة، وإدارة بلا جودة لا تؤتي أي إنتاج…”

تناول الأستاذ المحاضر في البداية مفهوم الجودة الذي يعد مفهوما صناعيا بامتياز، كما عرض للمراحل التاريخية التي مر منها، حيث ظهر أول مرة سنة 1924، أما في الميدان التعليمي فقد ظهر منذ حوالي ثلاثين سنة في الولايات المتحدة الأمريكية، فانتقل بعد ذلك إلى بريطانيا والدول الأوربية.

والجودة في المجال التربوي حسب الدكتور المحاضر تتمثل أساسا في المعايير، التي ينبغي توفرها في أداء المتعلمين وإنجازاتهم لتكون مستجيبة لما تم التخطيط له، حيث تترجم هذه المعايير إلى “محكات مضبوطة لإصدار أحكام بخصوص مستوى أداء المتعلم ودرجة إتقانه، ونجاعة التعليم وفعالية وسائله”.

وأشار السيد بوطالب إلى أن الجودة من أبرز السبل الكفيلة بتحقيق تنمية شاملة.
وبالنسبة للمغرب يقول الدكتور بوطالب “.. طرح هذا الموضوع بإلحاح منذ عشر سنوات، وبدأنا الآن نلمس نموذج مغربي لتدبير الجودة، يبدأ بتقويم الذي يقوم به المجلس الأعلى للتعليم، والتقويم الذي تقوم به الجامعات سنويا، ثم هناك بعض التجارب الرائدة كما هو الحال في جامعة أكدال التي قامت بتقويم مؤسساتي للجامعة على مستوى البرامج والتدبير… وقد نشرت نتائجه على أوسع نطاق…”

وفي الختام عرض الأستاذ بوطالب تجربة جامعة محمد الخامس في هذا المجال من خلال اعتماد مفاهيم الجودة والتنافسية والحكامة الجيدة، التي تمثل مفاتيح  نجاح جامعة مغربية عصرية وحديثة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق